كشف وزير السياحة والصناعة التقليدية حسن مرموري أن 160 ألف سائح جزائري و 10 آلاف سائح أجنبي زاروا الصحراء الجزائرية خلال العام الجاري.
وراهن الوزيرعلى مشروع توسيع الحظيرة الفندقية لتستوعب 240 ألف سرير في غضون الخمس سنوات المقبلة، وقد تم الشروع في انجاز 698 مشروع سياحي من أصل 1882 مبرمجة ، على أن يتم استلام 116 فندق خلال السنة الجارية ، مشيرا إلى نسبة نمو بـ 5.8 بالمائة في طاقة الاستيعاب على المستوى الوطني على أن تصل في غضون الخمس سنوات المقبلة إلى 240 ألف سرير..
وكشف الوزير مرموري لفوروم الإذاعة أمس، أن السياحة الصحراوية عرفت انتعاشا ملحوظا خلال السنة الجارية مقارنة بالعام الماضي ، حيث تم إحضاء 160 ألف سائح جزائري زارو المناطق الصحراوية مقابل 140 ألف فقط خلال 2016 ، بينما بلغ عدد السواح الاجانب 10 آلاف سائح بزيادة 2500 سائح مقارنة بالفترة ذاتها.
وأضاف الوزير أن السياحة الداخلية بالمناطق الصحراوية تعد مشروعا سياحيا ناجحا بامتياز،بفعل الإقبال المتزايد على السياحة الشتوية التي تتزامن ونهاية رأس السنة في المناطق المصنفة ضمن التراث العالمي وذلك رغم ارتفاع تكاليف النقل والعجز في الهياكل الفندقية ، مؤكدا أن مناطق كتيميمون وبن عباس تعتمد على ما يعرف بالسياحة التضامنية التي لا تحتاج إلى هياكل كببيرة ، لاسيما في مواسم الأعياد الدينية كالمولد النبوي الشريف التي تستقطب عشرات الآلاف من السياح الجزائريين.
واعترف الوزير بفشل الديوان الوطني للسياحة ومختلف الدواويين المحلية وعددها 150 ، فضلا عن 100 جمعية ناشطة في الميدان في ترقية السياحة في الجزائر.
ومن جهته كشف مدير التهيئة و المحافظة على العقار السياحي بوزارة السياحة و الصناعة التقليدية عبد الحميد ترغيني للإذاعة الوطنية أمس أن الجزائر تسعى لبناء مقصدها السياحي تماشيا مع المعايير الدولية.
مع التركيز على الهياكل الفندقية وتكريس شراكة فعلية بين كل القطاعات التي تساهم في بناء السياحة بالوطن.
وأضاف عبد الحميد ترغيني خلال استضافته أمس في برنامج “ضيف الصباح” بالقناة الإذاعية الأولى أن العقار السياحي محور أساسي في تنمية السياحة حيث أنه يحتضن الاستثمارات السياحية إذ تم تكوين الحافظة العقارية منذ 1988 و انطلقنا في 2010 بتزويد المناطق بأدوات التهيئة و التنمية المستدامة حتى يتم استغلال عقلاني لهذه المناطق .
و كشف ضيف الأولى أن مناطق التوسع السياحي حتى اليوم يبلغ عددها 225 منطقة بمساحة إجمالية تفوق 56 ألف هكتار موزعة على 166 منطقة على الشريط الساحلي و 36 منطقة توسع سياحي في الهضاب العليا و في الجبال و 23 منطقة في الجنوب و الجنوب الكبير، موضحا أن عملية التطهير تمس بالخصوص المناطق المتواجدة على الشريط الساحلي المتضررة من مشاريع مشوهة لها
و أفاد مدير التهيئة و المحافظة على العقار السياحي بوزارة السياحة و الصناعة التقليدية أنه هناك توجه كبير من طرف الخواص نحو قطاع السياحة رغم بعض الصعوبات حيث كان عدد المشاريع في سنتي 2008 و 2009حوالي 700 مشروع معتمد عبر القطر الوطني و حاليا بلغ العدد حوالي 1900 مشروع معتمد من بينها 680 مشروع في طور الإنجاز يمثل حوالي 88 ألف سرير ، معلنا أن الدائرة الوزارية لها اتفاقية مع 11 بنك حتى يتم التكفل بالمستثمرين الخواص في مجال السياحة و للتكفل بشكل جيد ستتم اتفاقية إطار مع وزارة المالية .
وكان المنتدى الوطني الأول للسياحة الالكترونية، قد درس أول أمس واقع السياحة الالكترونية بالجزائر،وكشف اللقاء أن القطاع لا يزال متأخرا إذا ما قورن ببعض دول المغرب العربي ،وكشف المشاركون أن تخلف الجزائر يعود لضعف البنية التحتية لتكنولوجيا الإعلام والاتصال. وكشف الخبير الاقتصادي عبد المالك سراي منذ أيام للإعلام أن السياحة الصحراوية في الجزائر لها مستقبل واعد في الجزائر، بإنشاء قرى سياحية، وهي السياسة المثلى التي تتبعها أغلب الدول الرائدة في هذا المجال .
ولاستقطاب السياح من كل بقاع العالم ،وجب على القائمين بالقطاع أن يسطروا برنامجا طويل الأمد لا تقل مدته عن 10 سنوات ، و أضاف أن القطاع بامكانه أن يصبح مصدرا يدر المال لخزينة الدولة بالعملة الصعبة .
رفيقة معريش