يتواصل العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وتحاصر قوات الاحتلال مستشفيات، وتقتل نساء وأطفالا، وتمنع المساعدات الدولية من العبور الى الفلسطينيين، في وقت تحركت مظاهرات حاشدة في عدد من المدن والعواصم العالمية تنديدا بالجرائم ضد الانسانية التي يقترفها الصهاينة في حق الفلسطينيين العزل.
وأعلنت السلطات الصحية الفلسطينية في غزة، أمس، أن حصيلة العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، ارتفعت إلى 32.226 شهيدا و74.518 مصابا.
أوضحت ذات المصادر أن الاحتلال الصهيوني ارتكب 8 مجازر في القطاع خلال الساعات ال24 الماضية، راح ضحيتها 84 شهيدا و106 جريحا، مشيرة إلى أن آلاف الشهداء ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى استشهاد 32.142 فلسطينيا وإصابة 74.412 آخرين، جراء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة والذي خلف كارثة إنسانية غير مسبوقة وتسبب بنزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص.
وشهدت مدن وعواصم عالمية مختلفة، تظاهرات حاشدة تنديدا بعدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة وللمطالبة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ورفع المشاركون في التظاهرات الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق سكان قطاع غزة.
ودعا المشاركون في تظاهرات نظمت في تونس وفيينا وباريس ومدينة آرهوس الدنماركية والعاصمة كوبنهاغن، وميلانو الإيطالية ومالمو ويوتيبوري وألنغسوس في السويد، وشتوتغارت وبريمن والعاصمة برلين في ألمانيا، ومانشستر البريطانية والعاصمة لندن، ولايدن الهولندية إلى “وقف المعايير المزدوجة وضرورة محاكمة الاحتلال على مجازره ضد الشعب الفلسطيني، خاصة الأطفال”، ونددوا “بالإبادة الجماعية في قطاع غزة”.
استشهاد 7 فلسطينيين في دير البلح
استشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون، ليلة السبت إلى الأحد بعد قصف طيران الاحتلال الصهيوني منزلا في دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان ومصادر طبية، باستشهاد 7 مواطنين، كما تم نقل عدد كبير من الإصابات للمستشفى بعد قصف صهيوني عنيف تركز على منطقة الحكر في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. كما قصفت مدفعية الاحتلال، جنوب شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة في غزة، أعلنت السبت ارتفاع عدد ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 32 ألفا و 142 شهيدا،أغلبهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى إصابة 74 ألفا و 412 مصابا ، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
إدانة حصار واقتحام مستشفى الشفاء الطبي
أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، و بشدة، أمس ، مواصلة قوات الاحتلال الصهيوني، جريمة حصار واقتحام مستشفى الشفاء الطبي بغزة، مطالبة المجتمع الدولي بتكثيف الجهود من اجل وقف العدوان على القطاع.
واشارت الهيئة الدولية، في بيان لها، الى أن الاحتلال اعتقل في المستشفى أكثر من 800 فرد من الاطباء والعاملين والجرحى و النازحين والذين تعرضوا للاستجواب والتنكيل بهم والاعدام الميداني.
وابرزت في السياق، استمرار قوات الاحتلال في تدمير مباني ومنشآت المستشفيات، وقطع الكهرباء والأكسجين عن المرضي والجرحى ما تسبب في استشهاد 5 من الجرحى. ناهيك -تضيف الهيئة- عن احتجاز الاحتلال لقوافل المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية ومنعها من دخول مستشفى الشفاء و الذي لا يزال يفرض حصار خانقا عليه ويمنع إخلاء 150 من الحالات الخطيرة الى مستشفيات أخرى.
كما ادانت ” حشد”، عجز وصمت المجتمع الدولي عن وقف جرائم الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين الفلسطينيين، محذرة من الاستمرار في استهداف المؤسسات والكوادر الصحية و الذي يعمق جريمة الإبادة الجماعية التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني.
ودعت الهيئة الحقوقية، المجتمع الدولي للعمل الفوري وسرعة التدخل لإنقاذ الطواقم الطبية والمرضى والنازحين داخل مجمع الشفاء الطبي وإجبار الاحتلال على التوقف عن استخدام سلاح التجويع وتهجير السكان وتفريغ مدينة غزة وشمالها من سكانها ودفعهم قسرا للنزوح .
وفي ختام البيان، طالبت الهيئة الدولية، لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، الأمم المتحدة الأطراف السامية المتعاقدة علي اتفاقية جنيف واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية واحرار العالم والمنظمات الدولية والإقليمية، لتكثيف جهودهم الفردية والجماعية وتحركاتهم السياسية والدبلوماسية والشعبية لوقف العدوان الصهيوني ومعاناة المدنيين الكارثية قبل فوات الأوان ، وبما يضمن إنفاذ قرارات محكمة العدل الدولية القاضية بحماية الفلسطينيين من جريمة الإبادة الجماعية.
ومنذ 7 أكتوبر المنصرم، تواصل قوات الاحتلال عدوانها المدمر على قطاع غزة مخلفة أكثر من 32 ألف شهيد وأزيد من 74 ألف جريح، بالإضافة إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل في البنى التحتية والممتلكات ونزوح نحو مليوني فلسطيني، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
قلت قوات الاحتلال الصهيوني، منذ بدء عدوانها على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي ، 7755 فلسطينيا من مناطق متفرقة بالضفة الغربية بما فيها القدس.
أوضح بيان مشترك لهيئة الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أمس ، أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت منذ أمس وإلى صباح اليوم. 16 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية، حيث توزعت الاعتقالات على محافظات الخليل، رام الله. بيت لحم، طولكرم والقدس.
وأضاف البيان، أن حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر ارتفعت إلى نحو 7755 وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل. وعبر الحواجز العسكرية ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط ومن احتجزوا كرهائن.
إلى جانب ذلك، تنفذ قوات الاحتلال خلال حملات الاعتقال، عمليات اقتحام وتنكيل واسعة في المحافظات والبلدات والمخيمات. يرافقها اعتداءات بالضرب المبرح وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إضافة إلى عمليات التحقيق الميداني للعشرات من المواطنين الفلسطينيين وعمليات تخريب وتدمير المنازل وإطلاق النار بشكل مباشر بهدف القتل ومصادرة الأموال والمركبات.
وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين بشكل يومي، حملات مداهمة واقتحامات للقرى. والبلدات من قبل قوات الاحتلال، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين.
يشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد السابع من أكتوبر 2023، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين وإنما من حيث مستوى الجرائم التي ترتكبها بحقهم.
ف. س/ واج