أبدت صحف إسبانية مخاوفها من توافد مزيد من المهاجرين من الجزائر والمغرب على إسبانيا بسبب الشح النفطي والجفاف في نظرها.
انتقدت صحف إسبانية تدفق المهاجرين غير الشرعيين من الجزائر والمغرب على إسبانيا، ووصفت الصحف هذا التوافد بغير المقبول، وأرجعت ذلك إلى الشح النفطي في الجزائر وإلى الجفاف في المغرب.
وأضافت أنه منذ بداية السنة الجارية حتى نهاية الأسبوع الماضي، تجاوز عدد المهاجرين غير القانونيين الذين وصلوا إلى شواطئ إسبانيا حاجز العشرين ألفا، وهو رقم يضاعف مرات كثيرة الرقم المسجل خلال الخمس سنوات الماضية، ولكنه يعادل أرقام الهجرة التي كانت تسجل في بداية العقد الماضي وحتى سنة 2007.
وهاجمت الصحف ارتفاع وتيرة قوارب الهجرة غير الشرعية من شواطئ المغرب والجزائر نحو الشواطئ الإسبانية بشكل مذهل خلال الثلاثة أشهر الأخيرة.
ووصفت وسائل الإعلام الاسبانية مراكز إيواء المهاجرين بالمكتظة وأنها لم تعد قادرة على استقبال مزيد من المهاجرين غير القانونيين مما دفع بالسلطات الى الاستعانة ببعض السجون الغير مستعملة والإفراج عن مهاجري دول أفريقيا ومهاجري النزاعات المسلحة في الشرق الأوسط مثل سوريا.
وشكل وصول أفواج هائلة من الجزائريين خلال الأيام الأخيرة حدثا سياسيا بإسبانيا بعدما ثارت مختلف التشكيلات السياسية منها الحزب الشيوعي الديمقراطي والحزب الاشتراكي، حيث تواجه الحكومة الإسبانية انتقادات شرسة بخصوص سياستها تجاه الهجرة المغاربية إلى سواحلها، حيث تنادي العديد من الأصوات بضرورة ترحيل الموقوفين حتى وإن كان من بينهم حوامل أو قصر .
وطلب وزير الداخلية الإسباني خوان أجناسيو زويدو، الأسبوع الفارط لقاء سفيرة الجزائر في العاصمة مدريد الطاوس فروخي من أجل بحث مسألة المهاجرين الجزائريين في إسبانيا وطالبت اسبانيا رسميا من سفيرة الجزائر إبلاغ السلطات بضرورة اتخاذ تدابير أكثر صرامة في التعامل مع ظاهرة الهجرة السرية ومنع توافد قوارب المهاجرين وهو القرار الذي عنيت به المغرب أيضا ، و أشار المندوب الحكومي لحكومة إقليم مورسيا برنابي إلى أن المنطقة استقبلت خلال سنة 2017 أكثر من 1000 مهاجر واصفا ذلك بالأزمة الإنسانية.
وعلى الرغم من أن الطرق البحرية للهجرة من شمال المغرب وغرب الجزائر قد تراجعت بسبب المراقبة الصارمة التي تفرضها الدولتين إضافة إلى الرقابة على السواحل الاسبانية،الا أن المهاجرين يغامرون بأنفسهم بركوب قوارب الموت عبر شواطئ معزولة للإفلات من حرس السواحل.
وركزت الصحف الاسبانية على حالة المغرب كمثال على عدم الاستقرار في المنطقة المغاربية مثلها مثل الجزائر،وذكرت أن السلطة تركز مجهودها الأمني الى السيطرة على انتفاضات ذات طابع اجتماعي مثل حالة ما شهدته منطقة الريف خلال الشهور الأخيرة بسبب مطالبة الساكنة بفرض الشغل والصحة والعمل ،وفي نظر الإعلام الاسباني فان اهتمام السلطة المغربية بتهدئة الجبهة الاجتماعية جعلها تغفل عن مراقبة مئات الفارين عبر المنافذ البحرية.
وتحدثت الصحافة الإسبانية عن الظروف الاقتصادية الصعبة لكل من الجزائر والمغرب ،فبسبب تراجع عائدات النفط في الجزائر وضعف سوق العمل و الجفاف الذي يضرب المغرب تضاعفت أفواج الفارين من أوطانهم نحو اسبانيا باعتبارها البوابة الأقرب للمنطقة.
وتؤكد تحاليل الهجرة الأخيرة أن الوافدين من المغرب هم الأفارقة جنوب الصحراء ومواطنين مغاربة ينتمي أغلبهم إلى مناطق قروية تتعرض للجفاف حاليا.
والجديد في الهجرة المغربية هو تقديم المئات من الشباب المغربي طلب اللجوء السياسي تفاديا للطرد وساعد أزمة حراك الريف الكثير منهم في تبرير الطلبات .
ولقي الطرح الذي تدافع عنه الصحف الاسبانية انتقادا من المتابعين،اذ فند الخبراء ارتباط أفواج الهجرة غير الشرعية بتراجع أسعار النفط والجفاف ويدافع هؤلاء عن ارتفاع الظاهرة حتى في عز ارتفاع أسعار النفط في الجزائر وازدهار سوق العمل في المغرب.
وحمل مسؤولون إسبان الجزائر والمغرب مسؤولية قوافل المهاجرين التي تتوافد على السواحل الإسبانية وموت العشرات في عرض البحر، مطالبين بتكثيف الجهود وإجراءات المراقبة لوقف هذا التدفق و التقاعس السياسي .
وكانت وحدات حرس السواحل الجزائرية المنتشرة في المياه الإقليمية إضافة إلى الدوريات المكثفة لمصالح الدرك الوطني على مستوى شواطئ ولايات مستغانم ووهران وعين تموشنت، قد أحبطت في يوم واحد خلال الأسبوع المنقضي قد أحبطت ثلاث محاولات تضم 53 شخصا، حيث تم إحباط رحلة فوجين من 32 شابا على مستوى سواحل مستغانم من بين أفرادها فتاة وقاصر، إضافة إلى 21 شابا بسواحل أرزيو بوهران.
رفيقة معريش
الرئيسية / الحدث / الإعلام الإسباني يتوقع تدفق المزيد:
20 ألف مهاجر غير شرعي يأتون من الجزائر والمغرب
20 ألف مهاجر غير شرعي يأتون من الجزائر والمغرب
الإعلام الإسباني يتوقع تدفق المزيد:
الوسومmain_post