الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الرياضة / إجماع على عدم اختلافها عن السنوات الماضية ..:
2018.. إخفاق آخر لكرة القدم الجزائرية رغم بلوغ “الكان”

إجماع على عدم اختلافها عن السنوات الماضية ..:
2018.. إخفاق آخر لكرة القدم الجزائرية رغم بلوغ “الكان”

شهد العام 2018 في الجزائر أحداثا رياضية كثيرة على المستوى المحلي وكذا المنافسات الخارجية خلفت إحصائيات لم تكن مختلفة عن السنوات الماضية، بين نكسات وإنجازات، إخفاقات وعثرات، وتغيرات على مستوى المناصب مرورا باحتضان الألعاب الإفريقية للشباب في طبعتها الثالثة خلال شهر جويلية المنصرم، ومشاركة الجزائريين في ألعاب “تاراغونا” الإسبانية وبيونس آيرس الأرجنتينية من خلال الألعاب الأولمبية للشباب. وكعادتها، كانت كرة القدم وما صاحبها من أحداث في الواجهة، حيث حمل العام المنقضي 2018 مستجدات كثيرة بداية بإخفاقات المنتخب الوطني وحالة عدم الاستقرار التي شهدها وتنحية رئيس الرابطة السابق محفوظ قرباج وتعيين عبد الكريم مدوار، مرورا بتسمية بلماضي على رأس “الخضر” بعد فترة استثنائية تحت قيادة المدرب رابح ماجر الذي أثار الجدل من جديد كالمرات السابقة التي كان فيها على رأس العارضة الفنية لـ “محاربي الصحراء”، فيما شهدت الكرة المحلية تألق شباب قسنطنية الذي توج بطلا بعد سنوات عديدة واتحاد بلعباس الذي لم يعانده الحظ هذه المرة محققا لقب كأس الجمهورية. فبعد 10 سنوات تقريبا عن الإعلان عن دخول عالم الاحتراف في كرة القدم، لم يمر العام 2018، دون الحديث عن “جدوى” الاحتراف ومدى نجاحه وإصلاحاته، إلا أن الحصيلة لم تختلف عن السنوات السبع الماضية، بل ازدادت الأمور تعقيدا بعض الشيء، لاسيما فيما يخص أحداث العنف ومشكل التحكيم الذي امتد إلى خارج الجزائر بعد قضية عبيد شارف.

إقالة ماجر تحت وطأة ضغط الجماهير وبلماضي في ثوب المنقذ

ومن بين أبرز المحطات الفارقة في مجريات سنة 2018، يبقى تعيين القائد الأسبق للخضر، جمال بلماضي شهر أوت الماضي، على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، خلفا لرابح ماجر المقال من منصبه بسبب سوء النتائج الحدث الأبرز، حيث لبس بلماضي ثوب المنقذ بالنظر للتراجع الكبير الذي شهدته التشكيلة الوطنية على المستوى الفني وحتى التنظيمي، وقد اعتبر رئيس الاتحادية أن بلماضي يعد بحق “رجل الوضعية” و”الشخص الأنسب الذي يملك أدوات إعادة قاطرة الخضر إلى السكة الصحيحة، وهي المهمة التي فشل فيها في فترة قصيرة المدربان اللذان اختارهما زطشي لقيادة الخضر من قبل لوكاس ألكاراز ورابح ماجر، هذا الأخير كان رحيله “استثنائيا” كتعيينه في منصبه، حيث اضطرت “الفاف” لتنحيته ومساعديه جمال مناد ومزيان إيغيل في شهر جوان الماضي، عقب الضغط الشديد وتحت وطأة سلسلة من النتائج السلبية التي أدخلت “الخضر” في دوامة ومرحلة شك “هدمت” ما بني حسب الكثيرين، وبعد ثلاثة أشهر، تم تعيين جمال بلماضي مدربا للمنتخب الوطني بعقد يمتد حتى كأس العالم 2022 في قطر، وهي الخطوة التي لقيت استحسانا كبيرا لدى الجماهير الجزائرية التي عبرت عن مساندتها المطلقة لنجم مرسيليا السابق.

الخضرفي أمم إفريقيا قبل جولة واحدة من النهاية

واستطاع بلماضي أن يكون عند حسن ظن الجزائريين، عقب قيادته “الخضر” للتأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا 2019 شهر جوان المقبل، وهو الإنجاز الذي يعتبر كبداية فقط مقارنة بما ينتظره عشاق المنتخب وبناء على وعود بلماضي الذي أكد على تقديم “كان” كبير والوصول إلى أبعد نقطة ممكنة، كما أنهى المنتخب الوطني سنة 2018 ترتيبه في التصنيف العالمي لـ”الفيفا” بالمركز الـ 67 عالميا، وهو الذي كان يأمل في التألق وتحقيق التواجد ضمن المراكز الـ 50 عالميا، لكن الإخفاق في المباريات التي جرت خلال الستة الأشهر من هذه السنة لم تكن في المستوى وهو الأمر الذي انعكس على ترتيب “الخضر”، الذين أنهوا هذه السنة أيضا في المركز 13 إفريقيا، وهم الذين كانوا أسياد القارة الإفريقية منذ أربع سنوات مضت.

مدوار يخلف قرباج على رأس الرابطة

وشهد مطلع 2018، حدثا بارزا بعد الإطاحة بمحفوظ قرباج من على عرش الرابطة الوطنية لكرة القدم، ففي 21 جانفي، أعلنت الفاف سحبها لمهمة التسيير من مجلس إدارة الرابطة، وهو القرار الذي أسفر عنه وضع حد لمهام محفوظ قرباج المنتخب على رأس هذه الهيئة في جويلية 2011، والذي كانت عهدته لا تزال ممتدة إلى غاية 2019، وبعد يومين من هذا التاريخ، نصبت الاتحادية الجزائرية مكتبا مؤقتا لتسيير شؤون الرابطة تطبيقا للقرار الذي اتخذه المكتب الفيدرالي، القاضي بسحب تفويض تسيير البطولة من مجلس إدارة الرابطة برئاسة قرباج، وبعد الطلاق بين قرباج والاتحادية، أبدت عدة أسماء نيتها ورغبتها في خلافة الرجل، لكن النجاح كان في النهاية حليف الناطق الرسمي السابق لأولمبي الشلف عبد الكريم مدوار، الذي انتخب على رأس الرابطة يوم 21 جوان الماضي متقدما على منافسيه عز الدين أعراب ومحمد المورو ومراد لحلو.

أشهر صعبة لمكتب الرابطة الجديد وخلافات مدوار مع الأندية

ولم تكن مهمة مدوار في الأشهر الأولى من توليه مقاليد الرابطة سهلة وسلسة، ويمكن القول أن الأزمة التي طفت على السطح بعد تأجيل الرابطة لقمة الجولة الـ 13 بين اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل بثلاثة أيام، كانت الأشد وقعا عليها وفجرت شحنة من الغضب على مستوى المكتب التنفيذي. وندد خمسة من أصل ستة أعضاء من هذا المكتب بالقرارات التي وصفوها “بغير الصائبة” والأحادية لمدوار، منذ توليه رئاسة الرابطة من خلال تجميد نشاطهم، ما أجبر رئيس “الفاف” على التدخل واستدعاء المعنيين لاجتماع طارئ بعد يومين من أجل احتواء الوضع.

التحكيم في قفص الاتهام والفضائح تمتد قاريا

وبالإضافة إلى هذين القضيتين الساخنتين اللتين شهدتا تراشقا حادا بين أطرافها في المرحلة الأولى من البطولة، حظي سلك التحكيم كذلك بنصيبه الوافر من النقد، حتى على الصعيد القاري، بسبب مستواه، فبتاريخ 2 نوفمبر المنصرم، مر الحكم الدولي مهدي عبيد شارف جانبا، خلال ذهاب نهائي رابطة الأبطال الإفريقية بين الأهلي المصري والترجي الرياضي التونسي، حيث أثار التحكيم الجزائري الذي منح ضربتي جزاء وصفتا بالخيالية للمحليين ثورة وغضب إدارة النادي التونسي، خاصة وأن الحكم استند في قراراته على تقنية الفيديو. وبعد أيام قليلة من هذه المقابلة، أعلنت الاتحادية الإفريقية لكرة القدم توقيف عبيد شارف مؤقتا، ليحرم من المشاركة في إدارة مونديال الأندية الذي أقيم بالإمارات العربية المتحدة في الفترة الممتدة من 12 إلى 22 ديسمبر.

الطبعة الثالثة للألعاب الإفريقية للشباب في الجزائر

وشهدت الجزائر وبعد مرور 11 سنة كاملة عن احتضان الألعاب الإفريقية سنة 2007، احتضان الألعاب الإفريقية للشباب في طبعتها الثالثة خلال شهر جويلية المنصرم، وهي المسابقة التي عرفت مشاركة 54 دولة إفريقية في 30 تخصصا رياضيا وبمشاركة قرابة 3 آلاف رياضي، وهي المنافسة التي شهدت أيضا حصول الجزائر على المركز الثاني وراء مصر، بعدما تحصلت على 226 ميدالية منها 71 ذهبية، 72 فضية و83 برونزية، فيما حصد “الفراعنة” 199 ميدالية، منها 101 ذهبية، وهو رغم كل ذلك يعتبر إنجازا لا يستهان به، بالرغم من سوء التنظيم الذي شهدته الدورة.

الجزائر تنال شرف احتضانشان 2022″

وفي الجانب التنظيمي دائما، تمكنت الجزائر أيضا من الفوز بشرف احتضان كأس أمم إفريقيا للمحليين المرتقبة سنة 2022، وهذا لأول مرة في تاريخها، بالرغم من أن الجميع أعاب على اتحادية خير الدين زطشي ترشحها لاحتضان هذه الدورة التي تعتبر مصاريفها أكثر من مداخيلها، إلا أن “الفاف” اعتبرت بأن احتضان هذه المنافسة يُعد بمثابة ثقة من “الكاف” في إمكانيات الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على احتضان تظاهرة كروية.

مصطفى بيراف رئيسا جديداللأكنوا

ومن أبرز الأحداث المسجلة في 2018، انتخاب مصطفى براف، رئيسا جديدا لجمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية خلال أشغال الجمعية العامة الاستثنائية والانتخابية، التي جرت بالعاصمة اليابانية طوكيو، على هامش اجتماع المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية. وانتخب مصطفى براف لرئاسة هذه الهيئة الإفريقية في السنتين المتبقيتين من العهدة الأولمبية إلى غاية 2020، متفوقا على منافسته البوروندية الوحيدة ليديا نسيكيرا.

الجزائر تدعّم المغرب لاستضافة مونديال 2026

وفي 13 جوان 2018، أعلنت الجزائر دعمها ملف المغرب لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2026، في إطار سعي الرباط لاحتضان البطولة العالمية بعد أربع محاولات سابقة لم تكلَّل بالنجاح. ووافقت الرئاسة الجزائرية رسميا على طلب المغرب انضمام نجم الجزائر الأسبق لخضر بلومي، لقائمة سفراء الملف المغربي، مع دعمها ومساندتها الملف.

الأندية الجزائرية دون تتويجات في المنافسات الخارجية 

وعلى صعيد الأندية، أخفق وفاق سطيف في تكرار إنجاز 2014 حين توج بلقب دوري أبطال أفريقيا بعد أن ودع البطولة في المربع الذهبي أمام الأهلي المصري الذي خسر بدوره المباراة النهائية في مواجهة الترجي التونسي في نوفمبر الماضي، كما فشل أيضا في المرور إلى الأدوار المتقدمة في البطولة العربية أيضا. من جهته، تعرض اتحاد الجزائر لضربة مزدوجة بعد أن ودع منافسات بطولة الكونفدرالية الأفريقية من دور الثمانية أمام المصري البورسعيدي في سبتمبر الماضي قبل أن يخرج لاحقا من دور الـ16 لكأس العرب للأندية الأبطال أمام المريخ السوداني. في حين نجح جاره مولودية الجزائر في معادلة الكفة ببلوغ دور الثمانية في البطولة العربية ليضرب موعدا ثأريا في مواجهة المريخ مطلع العام المقبل. كما تأهل فريقا شباب قسنطينة وشبيبة الساورة لدور المجموعات للنسخة الحالية من دوري أبطال أفريقيا، في حين تأهل فريق نصر حسين داي للدور الـ 32 مكرر من كأس “الكاف” في نسختها الحالية.

السنافربعد 21 عاما والمكرةبطلة للكأس رغم المشاكل

وعلى الصعيد المحلي، خطف شباب قسنطينة بقيادة المدرب عبد القادر عمراني، الأضواء بإحرازه لقب رابطة موبيليس الأولى، ليتوج الفريق بثاني لقب له على صعيد البطولة بعد 1997. بالمقابل، وبعد مرور 27 عاما كرر اتحاد بلعباس بقيادة المدرب شريف الوزاني سيناريو نسخة 1991 من نهائي كأس الجزائر حين تغلب على شبيبة القبائل في المباراة النهائية ليتوج باللقب، كما أحرز “المكرة” أيضا لقب “السوبر” بعد الفوز 1-0 على شباب قسنطينة بطل البطولة في نوفمبر المنصرم، إلا أن إنجاز بلعباس له طعما خاصا بالنظر لتغلبه أيضا على مشاكله المالية والإدارية.

محرز ينضم لـ السيتي تماشيا مع طموحاته

وسيتذكر عشاق الكرة في الجزائر وحتى خارجها العام 2018 الذي كان مميزا جدا للنجم رياض محرز الذي حقق حلمه وحلم الجزائريين معه بالانضمام إلى مانشستر سيتي قادما من ليستر سيتي، بعد جدل كبير وترقب أكبر لإتمام الصفقة التي بلغت 60 مليون جنيه إسترليني وهي أضخم صفقة يوقعها لاعب جزائري على الإطلاق. كما توج فوزي غلام مدافع نابولي بجائزة أفضل لاعب جزائري وفقا لاستفتاء صحيفة الزميلة والجريدة المختصة “الهداف”.

بونجاح يحطّم الأرقام القياسية وينصب نفسه هدافا مميزا

كما نصب بغداد بونجاح، نفسه هدافا عالميا هذا الموسم، عقب تمكنه من توقيع 59 هدفا في كل المنافسات التي شارك فيها، سواء مع فريقه السد القطري أو مع المنتخب الوطني، متفوقا بذلك على ليونيل ميسي الذي سجل 51 هدفا، ونجوم كبار عالميين، إلا أن ذلك لم يشفع له لكي يلقى الصدى الإعلامي الكبير الذي قد يسمح له بالظفر بعقد احترافي مميز مع إحدى النوادي الأوربية الكبيرة، قبل أن يقبل بتجديد العقد مع فريقه “الزعيم” في آخر المطاف.

عطّالالظاهرة“…. اكتشاف العام

وبالنسبة لـ “الظاهرة” عطّال، فقد كان دون منازع اكتشاف الموسم واكتشاف العام المنقضي 2018، وذلك بالنظر للمستوى الكبير الذي قدمه مع “الخضر” أو في ناديه نيس الفرنسي، ومساهمته الفعالة في النتائج الإيجابية، ناهيك عن الأداء الباهر الذي يُقدمه من مباراة لأخرى، وهو الذي لقي التهميش في فريقه شبيبة القبائل من طرف محند شريف حناشي الرئيس السابق لـ”الكناري”، كما أصبح رقما صعبا في تشكيلة بلماضي وسيكون ضمن أسلحته في “كان 2019″، كما منح عطّال الأمل بالنسبة للاعب المحلي من أجل بلوغ عالم الاحتراف وتقمص ألوان المنتخب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super