الثلاثاء , أبريل 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / المحلي / فيما اقتصرت نشاطاتها على عمليات التعقيم والتظهير :
2020.. جائحة كورونا تعيق إنجاز المشاريع التنموية بولاية الجزائر

فيما اقتصرت نشاطاتها على عمليات التعقيم والتظهير :
2020.. جائحة كورونا تعيق إنجاز المشاريع التنموية بولاية الجزائر

ساعات فقط تفصلنا على نهاية سنة 2020، التي لم تكن كباقي السنوات الماضية في تاريخ الجزائر، حيث شهدت عديد الأحداث بمختلف القطاعات، إلا أن البارز فيها ” وباء كورونا كوفيد 19″، الذي فرض منطقه على جميع الأصعدة ، خاصة المشاريع التنموية المنتظرة انجازها في العاصمة التي توقفت لمدة طويلة .

كورونا تؤجل عمليات الترحيل..
ألقت جائحة كورونا بظلالها على مجموعة المشاريع التنموية في 2020، فرهنت الكبرى منها نتيجة الإجراءات الوقائية الصادرة عن الجهات الوصية، وجعلت العمل داخل الورشات محتشما وعرفت مختلف ورشات المشاريع التنموية مع بداية تسجيل فيروس كورونا في البلاد توقفا، إلا أن الوضع لم يدم طويلا حيث تقرر تحدي الأوضاع وإعادة بعث البرامج من جديد بمباشرة الأشغال بجميع المشاريع، لاسيما المخصصة بالمناطق المعزولة ومناطق الظل وسط إجراءات صحية صارمة على غرار احترام مسافة التباعد الاجتماعي، ارتداء الكمامات والأقنعة الواقية، والحرص على عمليات تعقيم وتطهير بمناطق العمل.
وأجلت مصالح ولاية الجزائر عملية ترحيل كبرى كانت مبرمجة بسبب عدم جاهزية المجمعات السكنية الجديدة لاستقبال العائلات، نتيجة تأخر أشغال المشاريع خلال الأشهر الفارطة بسبب الجائحة.
كما عرفت أشغال إنجاز مختلف المرافق الخدماتية والتربوية وكذا التهيئة الخارجية لاستقبال العائلات تاخرا ملحوظ الامر دفع القائمين على الولاية لاتخاذ قرار تأخير موعد عملية الترحيل الكبرى إلى مواعيد لاحقة، ريثما يتم تجهيز كافة المواقع السكنية المعنية باستقبال العائلات المرحلة بكل الهياكل الضرورية.

سكنات “LPA” المشروع المنتظر
ولايزال العديد من العاصميين ينتظرون ، شروع المصالح المحلية في استقبال ملفاتهم الخاصة بهذه الصيغة السكنية الجديدة، فمنذ إعلان السلطات على استحداثها وهم يعيشون على أعصابهم إذا أصبح ملف السكن صيغة الترقوي الدعم ” lpa ” يشكل لغزا يحيّر الجميع.
ويطرح مشكل غياب العقار لتجسيد مشاريع السكن بصيغة الترقوي المدعم بعدد من البلديات جملة من التساؤلات وعلامات الاستفهام وسط المكتتبين حول مصير هذه الصيغة، فيما لم تخفي السلطات المحلية أن انجاز هذه المشاريع مرهون بمدى توفر الأوعية العقارية، في وقت تواصل مصالح ولاية الجزائر عملية التحقيقات المعمقة وغربلة استمارات المسجلين استعدادا للإفراج عن قوائم المقبولين مطلع شهر مارس المقبل.
تواجه مشاريع الترقوي المدعم إشكالية انعدام الأوعية العقارية التي من المنتظر أن تنجز فوقها، وأضحى تجسيد المشاريع على أرض الواقع مرهون بتوفرها في عدد من البلديات
هذا وكان قد كشف والي العاصمة يوسف شرفة في وقت سابق، عن موعد الإعلان عن القوائم النهائية للمستفيدين من السكن الترقوي المدعم (LPA) عبر بلديات العاصمة.
وأورد شرفة، أنه سيتم الإعلان عن القوائم النهائية للمستفيدين من سكنات LPA شهر مارس المقبل مشيرا ، أنّه من بين 262 ألف مسجل في هذه الصيغة عبر الموقع الالكتروني، تمّ خلال المرحلة الأولى استبعاد أكثر من 80 ألف مسجل من المكتتبين.
موضحا أنه قد تم إستبعاد المكتتبين، الذين لم تتوفر فيهم الشروط للحصول على السكن بسب ازدواجية الإقامة، ومن مالكي ممتلكات عقارية في ولايات أخرى.وهو ما أسفر عن قائمة نهائية تتضمن 180 ألف مكتتب في هذه الصيغة، حسب ذات المسؤول.
وأضاف شرفة، إن حصة السكن الترقوي المدعم البالغة 10.300 وحدة سكنية سيتم توزيعها على بلديات الولاية خلال الثلاثي الأول من 2021.وأوضح الوالي، إن توزيع الحصص على البلديات سيتم حسب النسبة المئوية لمجموع المكتتبين في هذه الصيغة في كل بلدية.
مشيرًا إلى أنّ كل بلدية ستحصل على حصتها بداية 2021، ما يسمح لها بإعداد القوائم قبل انتهاء الثلاثي.
وحول مصير المواطنين المسجلين ضمن صيغة السكن التساهمي، قال شرفة إنه سيتم الأخذ في الاعتبار هذه الفئة شريطة أن تكون مسجلة الكترونيا ضمن قوائم السكن الترقوي المدعم.
وحسب شرفة، تمّ ايقاف العمل بهذه الصيغة والانتقال للعمل بصيغةالسكن الترقوي المدعم الجديدة.
وأكد الوالي، أنه سيتم الأخذ في الاعتبار طالبي السكن التساهمي الذين سجلوا أنفسهم عبر الموقع الالكتروني ضمن صيغة السكن الترقوي المدعم، حسب ذات المصدر.

عمليات التطهير والتنظيف تواصلت على مدار السنة
أطلقت أغلب بلديات العاصمة، على مدار السنة في عمليات تطهير وتنظيف واسعة بمختلف الأحياء، بالتنسيق مع المؤسسات الولائية، على غرار “أسروت” و«نات كوم” و«إكسترانات” و«أوديفال”، إلى جانب التعاون مع مؤسسة “كوسيدار” المختصة في الأشغال العمومي.
وقامت السلطات المعنية في إطار التفعيل المستمر للإجراءات المتعلقة بالوقاية من تفشي وباء كورونا، بعمليات التطهير والتعقيم عبر شوارع وأحياء المقاطعة، بالتنسيق مع مؤسسة النظافة الحضرية وحماية البيئة لولاية الجزائر.
وكانت البلديات قد أسندت المهام لكل من رؤساء وأعوانه مصلحة الوسائل العامة بجميع فروعها ومصلحة الوقاية الصحية والنظافة بكامل موظفيها، حيث شكلت بموجب ذلك فرق تعمل بالتناوب ليل نهار على أن يشمل البرنامج مختلف الأحياء والطرقات، المكاتب الإدارية العمومية، المؤسسات الصحية بإقليمها، ولتجنب انتقال العدوى، فقد منعت تعليمات خلايا الأزمة المشكلة بمختلف بلديات العاصمة، كل الأنشطة الجماعية سواء منها الثقافية، الرياضية والترفيهية التي قد تساهم في انتشار العدوى فضلا عن التحسيس بخطورة الفيروس والحد من انتشاره مع غلق المقاهي والمطاعم وتوزيع كمامات ومعقمات على مختلف موظفي البلديات، ضمانا لأداء مهامهم على أحسن وجه دون تعرضهم لأي أذى أو عدوى.

الفيضانات المشهد الذي يتكرر كل عام
وابرز مشهد سيطر في 2020 على ولاية الجزائر هو السيول وانسداد الطرقات بمختلف بلدياتها في أولى أمطار الخريف التي لم تكن بردا وسلاما على عاصمة البلاد رغم التحذيرات الإعلامية المتكررة للمختصين من إمكانية حدوث فيضانات فجائية مع حلول فصل الخريف بسبب التغييرات المناخية التي يشهدها العالم بأسره.
و تسببت الأمطار الغزيرة الخريفية التي تهاطلت ليلة الاثنين إلى الثلاثاء من 7 من سبتمبر على مستوى العاصمة، إلى إحداث حالة طوارئ حقيقية بعد ما سدت حركة السير عن آخرها بالعديد من الطرقات، خاصة مداخل العاصمة، فيما غمرت المياه العديد من الأنفاق على غرار نفق الرويسو الذي جرف معه سيارتين بعد ما تحول الموقع وصولا إلى وادى كنيس إلى منطقة منكوبة بمعنى الكلمة بعد ما اقتلعت السيول معها حتى زفت الطرقات فيما تم تسجيل حفرة بالقرب من الحامة في انهيار ارضي، أما المحلات التجارية فقد سجل أصحابها خسائر معتبرة بعد ما غمرتها المياه، كما عرف نفق شارع حسيبة بن بوعلي بوسط العاصمة نفس المشاهد بعد ما تحول إلى مسبح سحب معه عددا من السيارات.. بلدية حيدرة سدت مختلف مداخلها بعد تسجيل انهيار جدار لسفارة فرنسا، حيث جند للحادث مختلف الوسائل المادية والبشرية لإصلاح ما يمكن إصلاحه، أما عين النعجة بجسر قسنطينة فقد عرفت العديد من مواقعها ارتفاع منسوب مياه الأمطار المتراكمة ما تسبب في عرقلة حركة السير سواء داخل الأحياء أو على الطريق السريع وهو ما حل كذلك بمنطقة وادى الرمان وحتى درقانة ببرج الكيفان التي عاشت ليلة سوداء بسبب ارتفاع منسوب المياه على الطريق وسدت معها حركة السير، وببني مسوس شهد الطريق القريب من المستشفى انسدادا كليا بعد ما غمرته كميات كبيرة من الأمطار التي تراكمت بشكل واضح بعد ما استحال على أصحاب المركبات اجتيازه مثلها مثل حوش الميهوب ببراقي الذي تحول إلى مسبح حقيقي بعد ما تراكمت المياه بنسبة عالية.

أرضية رقمية لاستخراج وثائق الحالة المدنية عن بُعد
من أبرز ايجابيات سنة 2020 هي الخطوة التي قامت بها وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، التي أطلقت أرضية رقمية، تمكن المواطنين من استخراج وثائق الحالة المدنية عن بعد، وهو ما سيساهم في عصرنة المرفق العام وترشيد النفقات العمومية واقتصاد أكثر من 62 مليون ورقة تتم طباعتها سنويا على مستوى مصالح الحالة المدنية أي بمعدل 260 ألف ورقة يوميا.

وأعلن عن هذا الإجراء الجديد، من قبل وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، بمقر الوزارة، موضحا أن العملية تندرج في إطار سلسلة الإصلاحات التي قامت بها الوزارة لتسهيل الإجراءات وتبسيطها لفائدة المواطن.

وواصل المتحدث، بأن الخدمة الجديدة تندرج في إطار “استكمال الجهود الرامية إلى تبسيط الإجراءات الإدارية وعصرنة المرفق العام”، حيث ستكون متاحة “طيلة أيام الأسبوع على الموقع الإلكتروني للوزارة وستمكن المواطنين من سحب وثائق الحالة المدنية الخاصة بهم أو بأحد أقاربهم عن بعد وبصفة أنية”.

وحسب ممثل الحكومة، فإن برنامج استخراج وثائق الحالة المدنية عن بُعد، يخضع لمراحل، تشمل الأولى استخراج شهادات الميلاد، الزواج وكذا الوفاة.
ف. س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super