تحصي الجزائر أكثر من 23 ألف حالة سل بصنفيه الرئوي المعدي وهو أكثر خطورة منه 7032 حالة وخارج الرئة الغددي بعدد 16025 حالة، كما تسجل الجزائر نسبة 5.8 بالمائة من داء السل الرئوي لدى الأطفال وهي وضعية جد مقلقة حسب المختصين نظرا إلى هشاشة النظام المناعي لهذه الفئة.
كشف مسؤول البرنامج الوطني لمكافحة السل، بوزارة الصحة الأستاذ سفيان حلاسة، عن وضع دليل جديد للتكفل بداء السل وفق توصيات وتوجيهات المنظمة للصحة العالمية والمبنية أساسا على الكشف المبكر عن الفيروس لمعالجته، وأكد ذات المسؤول عشية إحياء اليوم العالمي لمكافحة داء السل المصادف لـ24 مارس أن المنظمة العالمية للصحة وضعت توجيهات جديدة لمكافحة المرض قصد تحقيقي أهداف التنمية المستدامة التي سطرتها منظمة الأمم المتحدة ما بين 2016 و2035.
وهو ما تسعى إليه الجزائر من خلال وضع دليل جديد يتماشى مع هذه الأهداف وتهدف هذه التوجيهات الجديدة من جانب أخر كما أضاف المسؤول إلى الكشف عن داء السل لدى محيط الحالة المؤكد علاجها مبكرا قبل ظهور المرض عكس ما كان معمولا به خلال السنوات الماضية أي الكشف عن الفيروس النائم ولا يتم علاج المرض إلا بعد ظهوره، ولدى تطرقه إلى الوضعية الوبائية بالمجتمع وأشار نفس المسؤول إلي تسجيل أكثر من 23 ألف حالة سل بصنفيه الرئوي المعدي منه 7032 حالة وخارج الرئة الغددي بعدد 16025 حالة خلال سنة 2018 فقط وتظهر هذه الوضعية انتشار الصنف الغير معدي وتراجع المعدي منه الذي يعد أكثر خطورة .
وأوضح بالمناسبة أن البرنامج الوطني لمكافحة الداء يضع الصنف الغددي في مقدمة الأوليات من حيث التكفل بالتشخيص المبكر والعلاج والذي بالرغم من انه لا يشكل خطورة على الصحة العمومية إلا أن نتائج العلاج المحققة إلى حد الأن لا زالت لم ترتقي بعد الى الأهداف المرجوة .
كما أكد ذات المسؤول تسجيل نسبة 5.8 بالمائة من داء السل الرئوي لدى الأطفال وبالرغم من أن هذه الوضعية بعيدة عن النسبة التي سجلتها المنظمة العالمية للصحة اي 10 بالمائة من مجموع الإصابات العالمية واصفا هذه الوضعية بالمقلقة جدا نظرا إلى هشاشة النظام المناعي لهذه الفئة من جهة وبقاء الفيروس باجسامهم لمدة تتراوح ما بين 10 الى 15 سنة بعد تعرضهم إلى العدوى من طرف الكبار.
وذكرى بالمناسبة بإحصائيات المنظمة العالمية للوضعية الوبائية لداء السل والتي تشير إلى تسجيل اكثر من 10 ملايين إصابة عبر المعمورة مؤكدا بان الوضعية الأكثر خطورة حسب المنظمة الأممية هي انتشار الداء لدى الاطفال بنسبة 10 بالمائة.
كما أظهرت هذه الإحصائيات أن نسبة 11 بالمائة من الحالات تعاني في نفس الوقت من فيروس فقدان المناعة المكتسبة ومرض السل يضاف الى ذلك مقاومة أكثر من 450 ألف حالة سل للأدوية الحالية مما يطرح مشكل بالنسبة للعلاج مستقبلا إذا لم يتوصل العلم إلى أنواع جديدة للأدوية.
وقد حذرت المنظمة العالمية للصحة من هذه الوضعية التي قد تؤدي الي تفشي الفيروس ثانية وعودة العالم الى الوضعية الوبائية التي عاشها خلال سنوات الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي.
رزاقي.جميلة