تجتمع الحكومة، اليوم، مع ممثلي نقابات الصيادلة على طاولة واحدة، لطي الأزمة الناشبة منذ فترة حول قرار تجريد الصيدليين من كل التحفيزات التي يتحصلون عليها مقابل ترويج الأدوية المنتجة محليا والجنسية.
وينتظر 45 ألف عامل بقطاع الصيدلة ما سيؤول إليه اجتماع ممثلي النقابة اليوم مع إطارات الحكومة، حيث سيناقش فيه دواعي إلغاء الاتفاقية المعمول بها رقم 26/277، والتي تمنح للصيدلي هامش ربح قدره 20 بالمائة، نظير مشاركته في ترويج الأدوية المنتجة محليا والأدوية الجنيسة، وهي الاتفاقية التي حرصت على إبرامها السلطات العليا في البلاد، لأجل تقليص فاتورة استيراد الأدوية.
وكشف عباد فيصل، رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص في اتصال مع “الجزائر” أمس أن مصالحه لا تستبشر خيرا في اجتماعها مع ممثلي الحكومة، مفيدا أن المشكل الذي يبقى حائلا دون تحقيق مطالب الصيادلة هو غلق الوزارة الوصية لأبواب الحوار وإصرارها على تطبيق هذا القرار المتعسف، متسائلا عن سبب عن سن هذا القرار المفاجيء في وقت ساهم الصيادلة ب 92 مليار دينار في صندوق الضمان الاجتماعي اي بنسبة 46 بالمائة خلال السبع السنوات الأخيرة، مؤكدا أن حوالي 23 ألف عامل من أصل 45 ألف صيدلي مهدد بالبطالة، مضيفا أن مصالحه لن تتنازل عن مطالبها مهما كان الثمن.
وكانت المديرية العامة لصندوق الضمان الاجتماعي، قد أصدرت خلال السنة المنصرمة قرارا يقضي بإبطال العمل بمضمون الاتفاقية، وما تبعه تشكيل لجنة بالتنسيق مع وزارة العمل و الضمان الاجتماعي، كلفت بدراسة الملف والبحث عن بدائل ترضي جميع الأطراف، إلا أنه وعد بعقد سبعة اجتماعات لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي، وتوقفت المفاوضات عند قرار المديرية العامة لصندوق الضمان الاجتماعي بإلغاء الاستفادة من الربح المحددة بـ 20 بالمائة وتعويضها بقيمة 15 دج عن كل وصفة طبية.
بالمقابل هددت مؤخرا النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، بالدخول في إضراب عن النشاط، ردا على القرار الذي يجرد الصيدلي من نسبة ربح قدرها 20 بالمائة، مقابل ترويج الأدوية المنتجة محليا والجنيسة، الذي تسير المديرية العامة لصندوق الضمان الإجتماعي، حيث اشارت الى أن الإتفاقية المعمول بها رقم 26/277، تمنح للصيدلي هامش ربح قدره 20 بالمائة، نظير مشاركته في ترويج الأدوية المنتجة محليا والأدوية الجنيسة، وهي الاتفاقية التي حرصت على إبرامها السلطات العليا في البلاد، لأجل تشجيع المنتوج المحلي من جهة، وتقليص فاتورة استيراد الأدوية.
لقاءات مع وزير الصحة
استقبل وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مختار حزبلاوي، يوم امس الأحد بالجزائر رئيس المجلس الوطني لعمادة الصيادلة لطفي بن بأحمد و رئيس النقابة الوطنية للصيادلة مسعود بلعمبري، حسبما أفاد به بيان للوزارة.
وأوضح نفس المصدر أن اللقاء بين السيد حزبلاوي و بن باحمد يدخل في إطار “دورة اللقاءات التي يجريها الوزير مع مجموع الشركاء الاجتماعيين”.
وسمحت هذه المقابلة “بالتطرق إلى الخطوط العريضة للسياسة الصيدلانية المتعلقة لا سيما بخدمات الصحة واحترافية قطاع توزيع المنتوجات الصيدلانية وتحسين تدعيم الإطار في مجال الصيدلة على جميع مستويات سلسلة المنتوجات الصيدلانية”.
وفي نفس الإطار، استقبل وزير الصحة وفدا عن النقابة الوطنية للصيادلة مسعود بلعمبري. وشكل هذا اللقاء “فرصة لإعادة التأكيد على أهمية الحوار المسؤول على جميع المستويات في إطار تعزيز و تحسين قدرات التكفل بالصحة العمومية”.
و أكد ذات المصدر أن ” المسائل المتعلقة بدعم دور الصيدلي تم تناولها أيضا سيما و أن هذا الأخير يلعب دور المعاون للسلطات العمومية ضمن سلسلة العلاج”.
عمر ح