الجمعة , أبريل 19 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / 23 أوت آخر أجل لايداع الترشيحات في مسابقة أقدم لباس تقليدي عائلي ومسابقة تحديث اللباس الجزائري

23 أوت آخر أجل لايداع الترشيحات في مسابقة أقدم لباس تقليدي عائلي ومسابقة تحديث اللباس الجزائري

 

أطلقت وزارة الثقافة والفنون مسابقتين تخص اللباس الجزائري، هما مسابقة أقدم لباس تقليدي عائلي، ومسابقة تحديث اللباس الجزائري، حيث سيكون 23 أوت الجاري آخر أجل لإيداع المشاركات،  لترسل المشاركات عبر البريد الإلكتروني التالي: libassi.thakafati@gmail.com.

وتفتح المسابقتان المجال أمام المهتمين باللباس الجزائري والحرفيين والمبدعين، جمعا وجردا وإبداعا وتحديثا، ليتنافسوا على افتكاك ستة جوائز، ثلاثة لكل مسابقة.

وفي مسابقة أقدم لباس تقليدي “للنساء وللرجال” ترحّب لجنة التحكيم بكل من يملك لباسا عائليا توارثته الأجيال، ومرت عليه عشرات السنين. ويطلَب من المشارك تصوير اللباس من كل الزوايا بتصوير عالي الجودة، ويعرضه في فيديو لا يتجاوز 30 ثانية، ترافقه بطاقة فنية تبين نوعية القماش، تاريخ اللباس، الشخص أو الأشخاص الذين ارتدوه وفي أية مناسبة، يجب أن يكون في حالة جيدة. تحديد فترته الزمنية.

 وعلى كل مشارك أن يُرفق ملف مشاركته بتعهد شرفي يصرح فيه أن القطعة المقدمة للمسابقة ملكية خاصة أو عائلية، وليس حولها أي نزاع. يكون التعهد مصادقا عليه في البلدية.

في سياق آخر، تقتضي مسابقة تحديث اللباس الجزائري، صنع لباس حديث نسائي أو رجالي أو يكون قد صنع مسبقا، مستوحى من الألبسة الجزائرية العتيقة، يمكن ارتداؤه في الخاص والعام، وفي الأيام العادية وفي المناسبات، وتكون تكلفته في متناول المستهلك…، حيث ينبغي موافاة اللجنة بصور عن عملية الإنجاز، وصور أخرى للباس المكتمل تصميمه.

 ويشترط على المشارك تصوير اللباس من كل الزوايا بتصوير عالي الجودة، ويعرضه في فيديو لا يتجاوز 01 دقيقة، كما يجب أن يرفق اللباس ببطاقة فنية تبيّن نوعية القماش، والوقت المستغرق في صنعه، ولمن تمّ تصميمه، ويقدم المشارك تعهدا شرفيا؛ يصرّح فيه أن القطعة المقدمة للمسابقة من تصميمه أو أن التصميم مشترك بينه وبين طرف آخر، ويكون التعهّد مصادقا عليه في البلدية.

وحسب ديباجة المسابقتان، فان التراث اللامادي ومن ضمنه “اللباس الجزائري” اكتسى أهمية بليغة في الذاكرة الجماعية بمختلف الحقب الثقافية، وقد حمل سمات الحضارات التي تعاقبت على البلد، ومثلما توشى به الملوك وتفننت فيه الشعوب، وتواضع العباقرة والمبدعون في اقتنائه، فقد احتفى به الحرفيون البسطاء، فحمل العديد من التسميات سواء كان للنساء أو للرجال على غرار: الملحفة، القندورة، الجبة، البلوزة، تيسغنست وتيكسيوت… للنساء.. وكذا القندور، والبرنوس، والقشابة، والجبادور… للرجال.

ويمثل اللباس الجزائري بتنوعه وثرائه الجانب المرئي من التاريخ العريق الذي تتميز به الجزائر في كل مناطقها، إلا أن رياح العولمة عصفت سلبا بالألبسة المحلية، حيث بتحول العالم إلى قرية صغيرة، عمت ظاهرة التقليد الأعمى للباس الآخر، التي كادت تجرف في طريقها ما تميز به اللباس الجزائري من خصوصيات سوسيوثقافية وتاريخية لولا غيرة وحرص المهتمين به والقائمين عليه، لكن بالرغم من تلك الرجات عرف الحرفيون كيف يحافظون على خصائص ومميزات اللباس الجزائري التي أبانت عن منابته وأصوله، حتى وإن كان تنوعه الكبير هو الذي يصنع ثراءه وجماله.. والسؤال الجوهري الذي ينبغي طرحه في هذا المقام هو: كيف يمكن حماية اللباس الجزائري إذا كان شبه ملغى من الفضاء الخاص والعام، ومن المجال المحلي، حتى تقلّص ارتداؤه في تلك اللحظات العابرة من الحفلات والمناسبات، دون أن ييسر استعماله ويعمم ارتداؤه؟.

وإن القلق المصاحب للإجابة عن السؤال الفارط، وغيره من الانشغالات الصميمية التي نجمت عن الخوف على واقع اللباس الجزائري وآفاقه المستقبلية هي التي دفعت وزارة الثقافة والفنون إلى التفكير العميق في مصير هذا الرافد الوازن من روافد التراث اللامادي، مع الاهتمام بسبل الحفاظ عليه، والعمل على تحديثه، وتطويره، ليعود لسابق عهده في حلل تجعله حاضرا في حياتنا العامة والخاصة…

 

صبرينة ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super