احتملت دراسة أوربية عودة 30 بالمائة من دواعش المغرب العربي من ليبيا والجزائر وتونس والمغرب إلى أوطانهم ،من جملة 6000 شخص التحقوا بالتنظيم في سوريا والعراق قبل سبعة سنوات ،وتخشى دول شمال افريقيا ودول الاتحاد الأوربي من هجمات إرهابية قد تستهدف المنشئات والمدنيين .
انضم أكثر من 6000 شخص من شمال أفريقيا إلى بؤر النزاع في كل من سوريا والعراق منذ عام 2011، ومن المرجح أن حوالي 25٪ منهم قد لقوا مصرعهم. و يحتمل أن 30٪ منهم قدعادوا إلى ديارهم، بليبيا وتونس والجزائر والمغرب وذلك في آخر الإحصائيات التي اعتمدها الاتحاد الأوربي .
وحذر خبراء مكافحة الإرهاب من تهديد أعداد ضخمة من المقاتلين العائدين من العراق وسوريا بسبب احتمال أن يشكلوا خطرا أمنيا بعودتهم.
ووجهت سيسيليا مالمستروم، مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية، نداءا للحكومات عندما قالت إن “عددا قليلا جدا من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يواجه هذا الخطر المتزايد،ونحن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات وقائية قوية لمواجهة التطرف بكافة أشكاله “.
ويخشى من أن داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية ستشن هجمات إرهابية جديدة في بلدان أجنبية على خلفية عودة مقاتليها إلى أوطانهم.
وأضحى شمال أفريقيا من الأماكن الملائمة للنشاط الإرهابي الرئيسي، بحيث يشكل تهديدا كبيرا على المنطقة والمدنيين والمصالح الغربية .
وحذر وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي في تصريح لصحيفة لاستامبا الإيطالية أن الحدود الجنوبية لليبيا هي حدودا جنوبية لأوروبا، والتي يمكن للمقاتلين العائدين من سوريا والعراق المرور عبرها إلى شمال المتوسط .
وحذر مينيتي في تصريحه من تدفق المقاتلين الأجانب إلى ليبيا، معتبرا أن عدم وجود ملاذات آمنة للإرهابيين في شمال أفريقيا مسألة حاسمة.
موضحاً أن الجانب الإيطالي يعزز علاقاته مع تشاد والنيجر ومالي بشأن التحكم في الحدود الجنوبية لليبيا، التي تراجع حجم تدفقات المهاجرين عبرها نحو إيطاليا بنسبة خمسة وعشرين في المائة .
وفي خضم الأحداث المتسارعة في سوريا و العراق مع سقوط تنظيم داعش ،وارتفاع النشاط الإرهابي في منطقة الساحل، و استمرارا الأزمة الأمنية في ليبيا، استحوذت مسألة عودة المقاتلين الأجانب منذ بضعة أسابيع على مباحثات اجتماع جزائري – أوروبي، انعقد في بروكسل، حيث أكدت المفوضية الأوروبية، أن رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغريني، جددت عزم الاتحاد الأوروبي على تجسيد تام لقدرات التعاون الأمني مع الجزائر التي تعد شريكا إقليميّا مهما بالنسبة للاتحاد الأوروبي، بهدف مواجهة خطر عودة الإرهابيين الأجانب الى دولهم، و تحديد وجهاتهم بعد فرارهم من الشام .
وتتقاطع المخاوف مع تحذيرات من استخدام آلاف المقاتلين الأجانب، لقوارب الهجرة السرية انطلاقا من السواحل الليبية، للوصول إلى أوروبا .
وتراهن أوربا على الجزائر كدولة محورية حققت نجاحا في مكافحة الإرهاب في المنطقة المتوسطية وتريد أوربا تفعيل برنامج تعاون سيتم الكشف عنه في غضون ستة أشهر المقبلة،لحماية أوربا من تسرب الدواعش .
وقالت المفوضية الأوروبية للعمل الخارجي، في بيان سابق لها، إن رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغريني جددت عزم الاتحاد الأوروبي على تجسيد تام لقدرات التعاون الأمني مع الجزائر التي تعد شريكًا إقليميًا هامًا بالنسبة للاتحاد الأوروبي .
وتخشى الجزائر من عودة هؤلاء المقاتلين أكثر من تونس وليبيا ذاتهما، خاصة وأن الوضع في ليبيا لا يزال يسهل الحركة المعاكسة لهؤلاء الإرهابيين العائدين .
وتريد دول الاتحاد الأوربي توسيع التعاون مع الجزائر أكثرمن دول الجوار بفعل خبرتها في مكافحة الإرهاب وموقعها الاستراتيجي ،للتصدي لهؤلاء العائدين
وأبدت الأجهزة الأمنية في كل من فرنسا وبلجيكا واسبانيا تخوفها بعد فشلها في فك رسائل مشفرة التقطها أجهزة الأمن لجماعات إرهابية ،وشددت أجهزة الامن من إسبانيا وفرنسيا وبلجيكا في اخر اجتماع لهم في مالين البلجيكية منذ أيام أن عودة الدواعش من حروب العراق وسوريا إلى بلدانهم الأصلية في شمال إفريقيا، يشكل قنبلة تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة
ويأتي هذا الاهتمام في ظل التهديدات الإرهابية التي تواجه الأوروبيين والتحديات الأمنية التي تحيط بحدود الجزائر، وهي المعطيات التي عجلت بتكثيف التنسيق الأمني في مجال مكافحة الإرهاب بين طرفين مهمين في منطقة البحر المتوسط، يتقاسمان تحديات مشتركة.
رفيقة معريش
الرئيسية / الحدث / 6000 شخص التحقوا بالتنظيم خلال 7 سنوات :
30بالمائة من مقاتلي داعش محتمل أنهم قد عادوا إلى أوطانهم في المغرب العربي
30بالمائة من مقاتلي داعش محتمل أنهم قد عادوا إلى أوطانهم في المغرب العربي