كشف المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية عز الدين أوصديق أن قيمة القمر الصناعي الكوم سات-1 الذي أطلقته الجزائر مؤخرا قد تراوحت بين 250 و 300 مليون دولار، مفيدا أن مصالحه تشتغل منذ مدة على دراسة السوق الدولية في مجال البث الفضائي لتحديد الأسعار الموجهة للقنوات الخاصة الراغبة في البث عبر القمر الجديد، مرجحا أن ترتفع سرعة التدفق في الانترنت كثيرا عما عليه الآن.
وأفاد أمس المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية عز الدين اوصديق في ندوة صحفية انعقدت في فندق الاوراسي حول تفاصيل إطلاق القمر الصناعي الكوم سات-1 بالتنسيق مع الوكالة الفضائية الصينية، أن الهدف من هذه التجربة هو تقديم خدمات مغرية لجلب القنوات الخاصة من الجزائر وخارجها، وكذا الدخول في منافسة مباشرة مع الاقمار الصناعية الأخرى كقمر نايل سات و اراب سات، كاشفا ان 167 شخص شارك في عملية إطلاق القمر الصناعي في حين تم تكوين ما قدره 360 شخص، مقدرا في هذا الشأن القيمة المالية للقمر الصناعي ما بين 250 مليون دولار الى 300 مليون دولار، كون قيمته تتوقف على حسب عدد المحطات الأرضية الموجودة.
وأضاف المدير العام للوكالة الفضائية الجزائري أن القمر الصناعي الجديد سيكون اضافة نوعية لتقديم خدمات أخرى كالتعليم عن بعد، دعم وسائل الاتصال، مشددا على أن اهمية القمر الصناعي الذي شارك في انجازه 160 مهندس جزائري و سيكون حيز الخدمة خلال الستة الاشهر المقبلة، هو مساهمته في حماية الحدود الجزائرية، قائلا “ان الوكالة الوطنية تلعب دورا كبيرا في تزويد عدة قطاعات بالصور والبيانات.. من الناحية الأمنية هو حماية للحدود ..من المقرر أن تقدّم الوكالة خدمات لدول الجوار خاصة دول الساحل منها”، وبخصوص نية الوكالة بإطلاق أقمار صناعية أخرى كشف اوصديق عن وجود مشاريع أخرى على المدى البعيد لإطلاق أقمار صناعية، وذلك بالشراكة مع اتصالات الجزائر الفضائية.
من جهته قال محمد أنور بن عبد الواحد المدير العام اتصالات الجزائر الفضائية أن القمر الصناعي سيساعد على تحسين الانترنت في الجزائر، مضيفا أن مصالحه اتفقت مع قنوات فضائية لدخول هذا الساتل مشددا على أن الهدف الأساسي هو تجميع القنوات الجزائري في ساتل واحد.
الخبير في تكنولوجيات الاتصال يوسف بوشريم:
نتوقع تحسن سرعة تدفق الانترنت في الجزائر
علق الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال يوسف بوشريم على الخطوة التي قامت بها الجزائر بإطلاق قمر اصطناعي على أنها ايجابية، مشيرا إلى إن من بين ايجابيتها هو تحسين سرعة تدفق الانترنت التي تبقى الأضعف في إفريقيا، مؤكدا في تصريح ل “الجزائر” أن القمر الصناعي الجديد هو فرصة أيضا لتحصيل الأموال التي تصرفها القنوات الجزائرية على البث، مشيرا إلى أن القائمين على هذا المشروع مطالبون بفرض تنافسيتهم مع الأقمار الصناعية الأخرى، لان جلب القنوات الخاصة أمر صعب خاصة منها التي تنشط على القمر الصناعي نايل سات، وأضاف بوشريم ان القمر الصناعي سيساعد الدولة الجزائرية كثيرا في المجال الأمني وحماية الحدود الجزائرية.
عمر حمادي