كشف موقع “ذا إنترسبت” الأميركي عن امتلاك الولايات المتحدة لشبكة واسعة النطاق من القواعد العسكرية في أفريقيا بما فيها 3 مواقع عسكرية في ليبيا .
وجاء في تقرير للموقع الأميركي،أن هناك 34 موقعًا عسكريًّا لقوات “أفريكوم” في أفريقيا، منها 14 قاعدة أمامية للعمليات، و20 موقع احتياط، بالإضافة إلى موقع للأمن التعاوني.
جاء ذلك في وقت أشارت فيه تقارير أمريكية عن انسحاب محتمل لقوات العمليات الخاصة الأميركية من أفريقيا، وإغلاق مواقع عسكرية تابعة لها في القارة بعد استهداف دورية في النيجر في العام 2017، وتركيز واشنطن المتزايد على منافسيها مثل الصين ورورسيا .
ونقل “ذا إنترسبت” عن شهادة قدمها “بيتر تيل” المستشار العلمي لأفريكوم هذا العام جاء فيها أن المجموعة الثابتة من القواعد التي يمتلكها الجيش تتضمن 34 موقعًا منتشرة في أنحاء القارة، مع تركيز مرتفع في شمال وغرب،القارة فضلًا عن القرن الأفريقي.
وأضاف أن الخريطة المرفقة للتقرير تأتي ضمن إفادة المستشار العلمي” تيل” تذكر بالتفصيل أماكن 14 قاعدة أمامية للعمليات وموقعًا للأمن التعاوني، إضافة إلى 20 من مواقع الاحتياط، مشيرًا إلى أن تلك الخريطة “تمثل أحدث وأشمل شهادة متاحة تشير إلى المناطق في القارة التي تهم القيادة الأفريقية”.
وقال الخبير في الوجود العسكري الأميركي في أفريقيا، آدم موور، “إن توزيع القواعد ،يرجح أن الجيش الأميركي منظم في محيط ثلاث مناطق لمكافحة الإرهاب في أفريقيا هي: القرن الأفريقي – والصومال وجيبوتي وكينيا وليبيا والساحل- والكاميرون وتشاد والنيجر ومالي وبوركينا فاسو.
وذكر تقرير الموقع أن الضربات الجوية الأميركية في ليبيا استمرت في عهد إدارة الرئيس دونالد ترامب، إذ تم إعلان آخرها في 29 نوفمبر الماضي بالقرب من العوينات.
غير أن مخطط انتشار “أفريكوم”في العام 2015 لم يدرج أي قواعد تابعة للقيادة في تلك المنطقة سوى واحدة في ألويغ، وهي عبارة عن مطار في الصحراء الكبرى بالقرب من حدود ليبيا مع النيجر وتشاد والجزائر، وتقع على مسافة بعيدة من الجنوب من مواقع الاحتياط الثلاثة الحالية، وفق موقع ذا إنترسبت.
وأظهرت خريطة”أفريكوم” كذلك وجود موقع عسكري في تونس ، وهو على الأرجح قاعدة سيدي أحمد الجوية، وهي قاعدة إقليمية رئيسية للطائرات دون طيار الأميركية لعبت دورًا مهمًّا في الضربات الجوية التي نُفِّذت في ليبيا في السنوات الأخيرة
وقال الخبير موور: “إن استمرار ادعاء الجيش الأميركي على نحو قابل للتصديق بأن له موطئ قدم محدودًا في أفريقيا أصبح أمرًا يزداد صعوبة”، مشيرًا إلى أن الجيش أسس في السنوات الخمس الماضية في جيبوتي ما قد تكون أكبر قاعدة للطائرات دون طيار في العالم..
وكشف الجنرال والدهاوزر عن قيادة الافريكوم أن القواعد العسكرية الأمريكية في إفريقيا مختلفة بحسب المهام المنوطة بها .
و نشر الموقع الأمريكي خريطة قيادة إفريقيا وكشف موقعًا للطوارئ في تونس قال أنه من المحتمل أن تكون قاعدة سيدي أحمد الجوية ، وهي نقطة عسكرية إقليمية رئيسية تابعة للولايات المتحدة .
وقال والدهاوزر ، قائد أفريكوم، العام الماضي: “تعرفون أن الطيران بدون طيار والمراقبة والاستطلاع بدون طيار خارج تونس كان يحدث منذ فترة طويلة”و أضاف “إن الطيران هناك ليس سراً ، لكننا محترمون جداً لرغبات التونسيين “.
و أضاف والدهاوزر أن القواعد العسكرية الأمريكية مختلفة بعضها ثابت وآخر موقت وآخر مستأجر كمركز القاعدة بدون طيار في تونس و أوضح المتحدث قائلا “أنها ليست قاعدتنا إنها قاعدة التونسيين “، و أن الولايات المتحدة ليست لها نية إقامة قاعدة دائمة هناك.
رفيقة معريش
حسب موقع "ذا إنترسبت" العسكري الأميركي:
الوسومmain_post