جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أعلن الوزير الأول، عبد العزيز جراد، أنه في حال تفشي فيروس “كورونا” في الجزائر ووصوله إلى مرحلة 2 و3 من الخطورة فإنه سيتم وضع حواجز على مثلث العاصمة بوفاريك والبليدة، وأعلن عن رصد 4 آلاف مليار سنتيم لمجابهة الفيروس، واعتبر أن الغلق الكلي للرحلات من وإلى أوروبا “قيد دراسة دقيقة وموضوعية”، ودعا المواطنين الذين يخرجون يومي الثلاثاء والجمعة في الحراك إلى “توخي الحيطة والحذر والحفاظ على سلامتهم وسلامة عائلاتهم”، وبخصوص انخفاض احتياطي الصرف، اعتبر جراد أن “هناك الإمكانيات لرفع هذا الاحتياطي من خلال رؤية الحكومة الجديدة”.
وأوضح الوزير الأول، أمس، لدى استضافته بالقناة الثالثة للإذاعة الوطنية، أن الحكومة رصدت 4000 مليار سنتيم واستوردت معدات وأجهزة طبية من أوروبا لمواجهة فيروس كورونا، وأكد أنه تم وضع جهاز خاص في المناطق الحساسة مثل البليدة وبوفاريك لاحتواء انتشار هذا الفيروس.
وبخصوص التعليق الكلي للرحلات الجوية القادمة من أوروبا، قال الوزير الأول ” في إطار إجراء احترازي ضد تفشي الفيروس سيتخذ هذا القرار بعد “دراسة دقيقة و موضوعية” ، وأكد على مسؤولية الحكومة في إعادة المواطنين العالقين في الخارج، قائلا:” قرار تعليق الرحلات الجوية من و إلى أوروبا يتطلب دراسة دقيقة و موضوعية و واقعية و السلطات لا تريد التسرع في اتخاذ إجراءات لا تتماشى و الواقع”.
في نفس السياق، أوضح الوزير الأول يقول ” نتحمل مسؤولية تجاه مواطنينا و من واجبنا إعادة الجزائريين العالقين في الخارج و هذا ما يهمنا أكثر”، واسترسل قائلا:” يجب علينا تحليل الوضع و توقع اتخاذ إجراءات تدريجيا لتحمل مسؤوليتنا” مضيفا أن النقل البحري ” تم تعليقه كليا” في إطار الإجراءات المتخذة بهدف التصدي لتطور فيروس كورونا الجديد.
ولدى رده على سؤال حول “الحراك” واستمرار التجمعات العامة ، دعا جراد المواطنين الذين يشاركون في الحراك الأسبوعي إلى توخي الحذر و “اتخاذ الاحتياطات اللازمة” قائلا”يمكنك الخروج كما يحلو لك ولكن عليك أن تتخذ احتياطاتك حتى لا تضر بصحتك وصحة جيرانك وأمهاتك وآبائك وتجنب تعريضهم للخطر”، لأنه إذا “انتشر المرض عبر الإقليم الوطني سننتقل إلى مرحلة أخرى”.وأضاف “أريد أن أخبر إخوتي وأخواتي في الحراك أننا لا نسعى للاستغلال السياسي لهذا الوضع مثلما يروج له البعض. ومع ذلك ، أقول لهم ، كونوا يقظين لأن الأمر يتعلق بصحتكم وحياتكم”.
الحكومة تعمل على استرجاع الأموال المنهوبة
وعند تطرقه للوضع الاقتصادي، قال الوزير الأول، إن الحكومة “تعمل على استرجاع الأموال المنهوبة”، و اعتبر “أن تهريب الأموال والفساد هو كورونا من نوع آخر”، وأكد أن الحكومة ستواصل محاربة الفساد، مشددا أن الأخيرة لديها “ثقة في العدالة”.
وبخصوص قانون الاستثمار، أوضح جراد أن الحكومة ستعطي دينامكية جديدة لإنعاش الاستثمار، وأضاف أن القاعدة الاستثمارية 49-51 أمر مفروغ منه.
وقال بخصوص انخفاض احتياطي الصرف إن “هناك الإمكانيات لرفع احتياطي الصرف من خلال رؤية الحكومة الجديدة”، وهي “رؤية براغماتية وليست شعبوية في التسيير وسنخرج من الأزمة الاقتصادية”، وأشار إلى المجلس الوزاري المشترك الذي عقد تحضيرا لقانون المالية التكيملي بعد انخفاض أسعار برميل النفط في السوق العالمية، واعتبر أن قانون المالية التكميلي “مهم وسيراعي الحالة الاقتصادية للجزائر وهو ما سيخلق اقتصاد واستثمار حقيقي”، مفيدا أن فيه “3 محاور الأول يتعلق بالاستثمار في العامل البشري والثاني التطوير قطاع الصحة والتعليم والجامعات، أما المحور الثالث فيتعلق بالاعتماد على الطاقات المتجددة وكذا تطوير التكنولوجيات خاصة في مجال الطاقة”، وشدد جراد على أهمية الكفاءات الجزائرية في الداخل والخارج والتي تريد خدمه الوطن.
من جانب آخر، قال الوزير الأول، أنه تم عقد “اجتماع مع الفاعلين في قطاع الشؤون الدينية من أجل إيجاد فتوى حول غلق المساجد” كإجراءات احترازية بسبب هذا الوباء المستجد.
رزيقة.خ