تتجه دول جوار ليبيا وعلى رأسها الجزائر، إلى تأجيل عقد اجتماع دول الجوار الذي كان مقررا نهاية أكتوبر بالعاصمة المصرية القاهرة، إلى وقت لاحق من الشهر الحالي نوفمبر، قبل مؤتمر باليرمو في إيطاليا.
ذكرت تقارير إعلامية دولية وفق مصدر دبلوماسي جزائري مسؤول على علاقة بالملف الليبي، أن بلاده ومصر وتونس أرجأت عقد اجتماع ثلاثي لوزراء خارجياتها، كان مقررا عقده نهاية أكتوبر الجاري، في العاصمة المصرية القاهرة، إلى وقت لاحق من الشهر المقبل، تمهيدا لمؤتمر باليرمو الخاص بالأزمة الليبية وذكر المصدر الدبلوماسي، أن الاجتماع تم تأجيله إلى الأسبوع الثاني من شهر نوفمبر المقبل، حتى اتضاح مجمل المعطيات المرتبطة بمؤتمر باليرمو، وكذلك بسبب التزامات لوزير خارجية الجزائر عبد القادر مساهل، ترتبط أساسا بزيارة لباريس.
وقال المصدر إن “اجتماع القاهرة سيكون تشاوريا، لكنه سيركز على إعداد موقف مشترك بشأن مؤتمر باليرمو، الذي تعتزم إيطاليا عقده في 12 نوفمبر المقبل، بين الدول الراعية للمسار الليبي والقوى الليبية الفاعلة في المشهد الداخلي”.
ولمح المتحدث إلى أن الدول الثلاث، الجزائر ومصر وتونس، تنتظر الدعوة الإيطالية الخاصة بمؤتمر باليرمو قصد اتخاذ موقف موحد، “مع التزام الدول الثلاث دعم كل مبادرة دولية وإقليمية تجمع أطراف الأزمة الليبية من حيث المبدأ، وتتجاوب مع المحددات التي تتمسك بها دول الجوار، وهي رفض التدخل الأجنبي، والحفاظ على وحدة التراب الليبي، ورفض أي عمل عسكري على التراب الليبي”.
ويدخل هذا الاجتماع الثلاثي، في إطار متابعة المبادرة التي أطلقها الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في ديسمبر 2016 لحل الأزمة في ليبيا، إذ عقدت حتى الآن أربعة اجتماعات تشاور بين الوزراء الثلاثة، جرت على التوالي في الجزائر في جوان 2017، والقاهرة في نوفمبر 2017، وتونس في ديسمبر 2017، وفي ماي الماضي.
إسلام.ك