فتح رواق “عائشة حداد” بشارع ديدوش مراد وسط الجزائر العاصمة والتابع لمؤسسة فنون وثقافة، ذراعيه لاحتضان معرض مميز للصور الفوتوغرافية، ينقل حياة حي القصبة العتيق التقطها مجموعة من أبناء هذا الحي من الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية إلى 16 سنة.
المعرض الذي يأتي تحت شعار “أطفال يحكون القصبة”، ويستمر حتى 06 ديسمبر الجاري، وحسب -صاحب المبادرة- الفوتوغرافي رحيش عبد الحميد، يضم 43 صورة لسبعة أشخاص (ذكرين وخمس بنات)، كان قد أقام لهم ورشة فوتوغرافية، لقنهم تقنيات التصوير الفوتوغرافي، حيث تم إخراجهم للميدان ومرافقتهم أثناء الالتقاط، أين صوروا مختلف الجوانب الحياتية الراهنة لهذا الحي العتيق، ليتم في الأخير تجميع كل هذه الصور لعرضها في المعرض.
وعن فكرة المبادرة، قال المتحدث لــ “الجزائر”، أنها كانت مشروعا مع فوتوغرافي آخر زميل له، من مارسيليا، كان هنا في إقامة الفنان، مضيفا أن المعهد الثقافي الفرنسي، مولونا لإقامة المعرض.
وبخصوص القاسم المشترك بين اللوحات، والهدف من المعرض، اعتبر الفوتوغرافي رحيش عبد الحميد، أنه أراد تقديم نظرة على القصبة اليوم بمنظار أطفال يسكنون فيها، يعني أن كل الأعمال هي من التقاط أولاد القصبة، الذين حكوا ونقلوا جوانبها كل وحسب اهتمامه وزاويته التي أرادها، مثلا نجد شخصا ركز على إفريقي كان يتجول في الحي، وآخر ركز على شيوخ القصبة الذي يعطون للحي قيمة وروحا أخرى، في حين ركز آخرون على الصناعة التقليدية، الحرف والخشب، والقطط، التي لها مكانة بين الناس…
أما أهم صورة تضمنها المعرض، هي التي التقطتها طفلة من ثمانية سنوات، لطفلة مريضة بمتلازمة الدراون، وهي الصورة التي تمرر رسائل إنسانية، لتقبل هذه الشريحة ومعاملتها جيدا.
وأمل المتحدث في الأخير، أن تكون هناك مبادرات أخرى، وفي أماكن أخرى، مبرزا أن الزائر للمعرض سيكتشف الكثير في هذا الحي العريق المصنّف كتراثٍ عالمي من طرف منظمة اليونسكو.
صبرينة كركوبة