بلغت قيمة الأموال المتداولة خارج القنوات المصرفية، ما قيمته 4 آلاف و675 مليار دينار نهاية ديسمبر 2017، مسجلة بذلك انخفاضا بـ105 مليار دينار عما كانت عليه خلال بداية الثلاثي الأخير من نفس السنة، منها 2000 مليار دينار “مكتنزة عند الخواص”، في وقت سجل الدينار انخفاضا بـ15.36 بالمائة مقابل الأورو في سنة 2017.
وكشف امس، محافظ بنك الجزائر، محمد لوكان، لدى عرضه التقرير السنوي، أمام نواب المجلس الشعبي الوطني، عن تقلص مخيف لاحتياطي الصرف الجزائري بـ1.68 مليار دولار، منتقلا من 114.1 مليار دولار إلى 97.3 مليار دولار في نهاية سنة 2017، مرجعا ذلك إلى عاملين اساسيين وهما الانخفاض الفعلي لميزان المدفوعات بـــ23.3 مليار دولار، وأثر تغيرات سعر صرف الأورو والدولار، موضحا أن هذا الأثر كان موجبا بمبلغ 6.5 مليار دولار، محذرا من تواصل تأكل احتياطي الصرف الذي قال انه سيساهم في التقليل من التصدي للصدمات الخارجية.
بالمقابل كشف لوكال أن سنة 2016 عرفت تواصل انخفاضه، وذلك مقابل الأورو والدولار، حيث اتسم السداسي الثاني من 2016 والسداسي الأول من 2017 باستقرار نسبي لسعر صرف الدينار، أما الـــ9 أشهر الأولى من 2017 مقارنة بنفس السنة من 2016 بقي المتوسط السنوي مستقرا نسبيا، حيث أكد أنه “لم ينخفض إلا بـــــــ0.53 بالمائة و0.23 بالمائة على التوالي”، مضيفا أن الدينار انخفض بـــ4.74 بالمائة مقابل الدولار و7.69 بالمائة مقابل الأورو، وهذا نهاية شهر جوان وسبتمبر 2017. مضيفا أنه تم تسجيل انخفاض الدينار في 2017 مقابل ال,رو بـــــ15.36 مقابل ارتفاع واقعي بــــ0.59 بالمائة في 2016، وقال أن “الأورور هو الذي ارتفع وليس الدينار الذي انخفض”.
اما عن القيمة المالية الحقيقية المتداولة خارج القنوات المصرفية، فكشف لوكان أنها بلغت 4 آلاف و780 مليار دينار، مؤكدا أن بنك الجزائر يعي ضرورة إدراجها كأولوية ضمن استراتيجية المصارف، كما ذكر أنه “ليس كل هذا المبلغ يعني أنه متواجد في السوق السوداء”، مشيرا لوجود 2000 مليار دينار “مكتنزة عند الخواص” وليست متداولة.
عمر حمادي