الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / في بيات مشترك :
5 سيناتورات يستنجدون بالجيش لوقف التهريب في الجنوب

في بيات مشترك :
5 سيناتورات يستنجدون بالجيش لوقف التهريب في الجنوب

وجّه خمسة أعضاء بمجلس الأمة نداء عاجلا إلى نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق احمد قايد صالح، للتدخل قصد وضع حد لعملية تهريب المواد الغذائية واسعة الاستهلاك المدعمة من طرف الدولة، إلى دولتي مالي والنيجر الحدوديتين مع الجزائر..
وقال السيناتورات في رسالة حملت توقيعاتهم وجهوها لقايد صالح، أنهم يدقون ناقوس الخطر بسبب استنزاف الخزينة العمومية، على خلفية تهريب وتصدير المواد الغذائية المدعمة إلى دول الجوار بالجنوب.
ودعا نواب مجلس الأمة الخمسة إلى التوقيف الفوري لكافة أشكال التهريب المسجل عبر معابر تيمياوين وتينزاواتين وعين قزام وبرج باجي مختار.
وأوضح النواب أنهم على يقين بتجاوب قيادة الجيش مع الطلب لحرصها على خدمة الوطن والمواطن.
و يبدو أن السيناتورات الخمسة قد فضلوا أن يستنجدوا بقيادة الجيش الوطني الشعبي، لأنه من يشرف على الأمن عبر جميع المنافذ الحدودية، ويرابط هناك منذ سنوات، خاصة منها الجنوبية الشاسعة التي تقع على التماس مع دولتي مالي والنيجر.
وتشترك الجزائر مع هاتين الدولتين في آلاف الكيلومترات الحدودية، وتعد هذه المنطقة المشتركة واحدة من أصعب المناطق في العالم ،عسرا على السيطرة عليها بحكم تواجدها في إقليم رملي صحراوي.
وكان الجيش قد تحول من التركيز على محاربة الإرهاب فقط إلى التصدي لعمليات التهريب أيضا، التي تغذي الإرهابيين بما يحتاجون إليه عبر الحدود الجنوبية، وذلك خوفا من آثار الفوضى المسلحة التي تضرب أطنابها في ليبيا وتجدد الصراع في مالي وحتى النيجر، كما يستنزف التهريب الخزينة العمومية ويكبدها خسائر هامة.
ويوقف الجيش يوميا عددا من المهربين على جميع المنافذ الحدودية، يشتبه أنهم يعملون بالتهريب على الحدود مع ليبيا ومالي والنيجر، في حملة لتشديد الرقابة على منطقة الحدود الصحراوية، التي ترتبط بمنطقة الساحل في الجنوب..
ويجمع الخبراء على أن محاربة الإرهاب في الساحل غير مجدية إذا لم تشمل محاربة المهربين.
وأثارت حالة الاضطرابات في دول الجوار الجنوبية حيث يضعف نفوذ هذه الدول وينشط انفصاليون، قلق الجزائر ، التي لاتنظر إلى أمن المنطقة بعين الرضا، إذ أرسلت قيادة الجيش آلاف الجنود إلى الجنوب لمراقبة الحدود التي يتجاوز طولها ستة آلاف كيلومتر مع موريتانيا ومالي والنيجر وليبيا.
وتركز عمليات الجيش الوطني الشعبي على كسر عظام كل المتعاونين مع المهربين لأنهم جزء من حلقة الإرهابيين الذين يستفيدون من عائدات التهريب.
وتصنف قيادة الجيش خطر المهربين من درجة خطر الإرهابيين لما يلحق بالدولة من أضرار على استنزاف للخزينة.
ومن المواد التي يتم تهريبها بقوة من الجزائر البنزين والمواد الغذائية واسعة الاستهلاك كالزيت والحليب الجاف والحبوب والسكر، وهي من جملة المواد التي تدعمها الحكومة وتهرب لتباع في دول الجوار.
وكان الخبير في شؤون شمال إفريقيا بمركز مكافحة الإرهاب في وست بوينت بالولايات المتحدة “جيف بورتر” قد كشف في تصريح للإعلام أن “الجزائر هي البلد الوحيد في المنطقة الذي يمتلك القدرة على مراقبة حدوده بفاعلية”.
وأضاف: “حتى مع وجود قوات أجنبية في شمال مالي لا يمكن لباماكو أن تفرض الأمن على امتداد الحدود مع الجزائر ولن تفعل ذلك، وبالمثل فإن ليبيا دولة فاشلة ليس لها أي اهتمام بالأمن الحدودي “.
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super