أكدت المديرة الفرعية المكلفة بالأمراض غير المعدية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتورة ندير عزيرو جميلة أن عدد المصابين حاليا بداء السرطان وصل 50 ألف حالة جديدة في الجزائر، من بينها 12 ألف حالة إصابة بسرطان الثدي سنويا ، أما عن الإحصائيات العالمية فبلغت أكثر من مليون و38 آلف حالة في السنة منها 468 ألف حالة وفاة، كاشفة عن 60 بمائة من حالة سرطان الجهاز الهضمي والتي تعبر من السرطانات التي تصيب الرجال، أما عدد حالات الوفاة السنوية بسبب هذا المرض فبلغت 20.000 شخصا.
وبذات الصدد، أوضحت المختصة خلال الندوة الإعلامية التي نظمت الأمس بفندق سوفيتال حول موضوع سرطان الثدي وأهم الانجازات في مجال تشخيص السرطان بالجزائر، أن هذه الأرقام تعكس تزايدا مستمرا في عدد الإصابات ، كاشفة أن عدد الوفيات بسبب كل أنواع السرطان قل بالموازاة مع ذلك، بفضل الحملات التحسيسية العديدة التي بادرت بها وزارة الصحة خلال السنوات الأخيرة، موضحة أن مخطط مكافحة السرطان المقبل يجب أن يتكفل بنقائص المخطط السابق 2015-2019 ،لا سيما في مجال تنظيم مسار علاج المصابين بالسرطان، بهدف “تحسين معيشة” المرضى.
وقالت ذات المسؤولة بخصوص المعالجة الطبية والنفسية أن “مسار علاج المريض ليس مهيكلا، فعندما يصل هذا الأخير إلى هياكل العلاج يجد نفسه تائها و يتم توجيهه نحو كل الاتجاهات و هذا يتسبب في ضياع وقته و هذا ليس في صالح مرضه، تلك هي المشكلة الكبرى التي تواجه المرضى”.
12 ألف حالة سرطان ثدي
وكشفت المديرة الفرعية المكلفة بالأمراض غير المعدية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتورة ندير عزيرو جميلة، أن من بين 50 ألف حالة جديدة مسجلة للسرطان في الجزائر، 12.000 حالة تخص سرطان الثدي .
وقالت ذات المتحدثة انه “لا يمكننا الحصول على إحصائيات حديثة لان المعايير الدولية تمنح أجلا بمدة سنتين لكل بلد من اجل تعزيز نتائجه بخصوص السرطان”، داعية “إلى إشراك المجتمع المدني بشكل واسع في مشكل بمثل هذا الصيت الذي لا يمكن للمؤسسات أن تواجهه وحدها”.
23 أكتوبر.. إحياء اليوم الوطني لسجل السرطان
وأكدت المديرة الفرعية المكلفة بالأمراض غير المعدية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتورة ندير عزيرو جميلة أنه سيتم إطلاع الرأي العام خلال إحياء اليوم الوطني لسجل السرطان المصادف ليوم 23 أكتوبر المقبل بحصيلة 2017 المتعلقة بتطور مختلف أنواع هذا المرض الخبيث.
وأضافت نفس المسؤولة أن مخطط السرطان بمثابة فرصة رسمية تمكن من هيكلة تفكير شامل حول التقدم المحقق و التحديات الواجب رفعها في مجال مكافحة السرطان ، موضحة انه يجب التكفل بالمخطط المقبل الذي سيتم إعداده مستقبلا، بنقائص المخطط السابق، لا سيما فيما يخص تنظيم مسار علاج المصابين بالسرطان”.
وفيما يخص تنظيم مسار علاج المرضى المصابين بالسرطان، قالت الدكتورة ندير أنه سيمكن من تحسين نوعية حياتهم خلال مرضهم، متأسفة كون هذا البعد غير مدرج في مخطط مكافحة السرطان الذي سينتهي هذه السنة، مضيفة أن “المريض لا يجب أن تشغله مسألة التكفل به منذ تشخيص المرض إلى غاية نهاية حياته، بالنسبة للمرضى الذين لا يسعفهم الحظ في الشفاء، ونظرا لغياب المرافقة، فان عائلات المرضى المصابين بالسرطان يعانون معهم ، لا سيما عندما يصلون إلى المرحلة النهائية، مضيفة أنه سيضم المخطط المقبل مساعدين اجتماعيين، داعية إلى التكفل بالضمان الاجتماعي للمرضى الذين يعالجون في القطاع الخاصة هذا البرنامج من المفروض أن يدمج جميع المانحين بما أن الأمر يتعلق “بأموال دافعي الضرائب”. وتطرقت الدكتورة ندير إلى إرساء “ثقافة الكشف” و “الفحص المبكر” لدى المواطنين مع التركيز على سرطان الثدي وهو سبب إطلاق “شهر أكتوبر الوردي” منذ سنوات المخصص للتوعية ضد هذا النوع من السرطان.
90 بالمائة من حالات الإصابة بسبب المواد المستهلكة
كشفت المديرة الفرعية المكلفة بالأمراض غير المعدية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتورة ندير عزيرو جميلة أن 90بالمائة من حالات الإصابة بالسرطان راجع إلى نمط الاستهلاك و نوعية المواد المستهلكة ، مضيفة أن هذه الملاحظات لا تنطبق على الجزائر فحسب.
وفي سياق متصل شجعت الدكتورة ندير على أهمية ترسيخ ثقافة استهلاك المواد الطبيعية، مردفة أن وزارة الفلاحة و الصيد البحري هي بدورها تعمل على تخصيص حملات تحسيسة على تشجيع ثقافة الاستهلاك المنتجات الطبيعية .
وأوضحت ذات المسؤولة أن التكفل بالسرطان يستدعي بالضرورة الوقاية من عوامل الخطر المرتبطة بالسلوك و الغذاء و غيرها مذكرة بالنشاطات التي باشرتها وزارة الصحة في هذا الاتجاه خلال السنوات الأخيرة بالتشاور مع وزارات أخرى معنية هي الأخرى برفع هذا التحدي خاصة المتعلقة بنشاطات تندرج في إطار الوقاية الأولية.
وفي سياق متصل ، كشفت الدكتورة ندير عزيرو جميلة أن وزارة الصناعة ستصدر نصا يلزم بمطابقة هذه المواد للمعايير الدولية فيما يخص نسبة السكر و الدهون و غيرها، حيث تعمل وزارة التجارة على مراجعة للنص المُنظم للمواد الغذائية بما يسمح للمستهلك بالاطلاع على مكوناتها.
أميرة أمكيدش