جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال الرئيس المدير العام لميناء جن جن بواب عبد السلام، إن سياسة الدولة جعلت من الميناء يلعب دورا هاما في التبادل الحر مع الدول الأفريقية، وأشار إلى إن 50 بالمائة من الصادرات التي تمت عبر الميناء خلال السنة الماضية وبداية السنة الجارية، هي صادرات من خارج المحروقات مست بالخصوص الاسمنت والحديد والمواد الفلاحية والورق.
وأوضح بواب أمس، في تصريح لإذاعة سطيف الجهوية إن سياسة الدولة جعلت من الميناء يلعب دورا هاما في التبادل الحر مع الدول الأفريقية، وقال إن إدارة الميناء لديها اتصالات قوية مع النيجر، مالي والتشاد من أجل تشجيعها على جعل ميناء جن جن بوابة لتصدير منتجاتها واستيراد منتجات من دول أخرى، واعتبر أن “الميناء يساعد هذه الدول في ربح الوقت وتقليص التكاليف عكس استعمال ميناء السينيغال أو البنين”.
وأشار الرئيس المدير العام لميناء جن جن إلى أنه خلال السنة الماضية وبداية السنة الجارية “سجلنا أن 50% من الصادرات خارج المحروقات وهو أمر مشجع جدا”، وأشار إلى أن المواد المصدرة تخص الاسمنت والحديد والمواد الفلاحية والورق وغيرها، وأضاف أن حجم الصادرات خارج المحروقات في السنة الماضية بلغ 2.5 مليون طن خارج المحروقات وفي بداية السنة الجارية بلغ 1.5 مليون طن وسننهي العام الجاري على الأقل بـ 3 مليون طن.
ومن جانب آخر، شدد بواب على ضرورة إعطاء قيمة مضافة للسلع المستوردة والمصدرة، وهدف الميناء تشجيع التصدير وبالخصوص خارج المحروقات، وتقديم كل الامتيازات للمتعاملين من أجل بلوغ الهدف الرامي إلى رفع الصادرات خارج المحروقات إلى 5 مليارات دولار سنة 2021، وقال: “سطرنا هدفا خلال السنة القادمة بلوغ رقم 06 مليون طن وخلال الأربع سنوات القادمة هدفنا بلوغ 12 مليون طن من المواد المصدرة “.
وأكد بواب أن إدارة الميناء تحرص على وضع المتعاملين والصناعيين في أريحية من خلال التسهيلات لتصدير منتوجاتهم، وأضاف أن الميناء هو أول نهائي حاويات على مستوى الجزائر بمساحة إجمالية تصل إلى 78 هكتار و02 كلم بعمق 17 مترا، وأوضح أن عمق الأرصفة يحدد حياة المواني، وجن جن يتوفر على أرصفة بعمق 17 مترا.
وتابع أن أرصفة الميناء تسمح له باستقبال السفن الكبيرة التي ستمر في غضون 03 سنوات مقبلة على أبعد تقدير، وأضاف أن مسؤولي الشركة يعملون على تقليص أتعاب اللوجيستيك التي تمثل 35 % من سعر المواد التي تصل إلى المستهلك، إلى 10 أو 15 بالمائة.
وفي رده على سؤال حول الأهمية التي يكتسيها مشروع الطريق الرابط بين العلمة وميناء جن جن، قال المدير العام إن “هذا الطريق سيدعم مساعي التكامل الاقتصادي وطنيا وقاريا وعالميا”، وأضاف أن المتعاملين الاقتصاديين بسطيف تربطهم علاقات تجارية واقتصادية مع ميناء جن جن، ودائما ما يتم الاتقاء بهم والاستماع لانشغالات بخصوص التسهيلات التي تقدمها مؤسسة الميناء.
وأكد بواب أن ولاية سطيف تكتسي أهمية كبيرة في الربط بين الميناء والدول الأوروبية في مجال اللوجيستيك كمحطة للتبادل بين إفريقيا وأوروبا، وأكد قائلا: “نراهن على سطيف لإعطاء قيمة مضافة للمواد المصدرة داخل النسيج الاقتصادي داخل هذه الولاية”.
رزيقة. خ