جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
bac
مع قرب موعد امتحانات الدورة الاستثنائية للبكالوريا وبالتحديد على بعد يوم من انطلاقها قررت نقابة مجلس ثانويات الجزائر عدم مشاركتها في تأطير الدورة معلنة عدم تحمل مسؤولية ما سينتج عنها من انعكاسات بيداغوجية في المستقبل.
حيث كشف رئيس النقابة ايدير عاشور، في تصريح للجزائر أن نقابته قررت مقاطعة الدورة الثانية لامتحان شهادة البكالوريا المزمع إجراؤها بعد غد الموافق لـ13 جويلية الحالي، مؤكدا أن الأساتذة المعنيين بحراسة وتصحيح أوراق البكالوريا الاستثنائية المنخرطين تحت لواء “الكلا” و البالغ عددهم قرابة الـ500 أستاذ لن يشاركوا في الحراسة وفي عملية التصحيح.
وفي رده عن التساؤل عن كيفية تعاملهم مع القرارات العقابية التي توعدت وزيرة التربية بتطبيقها على الأساتذة المقاطعين، أفاد إيدير بأنهم يفضلون العقاب الإداري كإنذار أو توبيخ أو خصم من الأجور لعدم المشاركة والاستجابة لتعليمات الوزارة بدل الحصول على توبيخ تاريخي على المشاركة في موقف لا يخدم المدرسة الجزائرية، كاشفا أن قرار المعارضة تم اتخاذه لسببين أولاهما تمحور في كون قرار البكالوريا الاستثنائية لم يكن سوى قرار سياسي بعيد كل البعد عن كونه بيداغوجيا ولا يخدم المنظومة التربوية، وسيؤدي إلى مساوئ عديدة في قطاع التربية، سيما و انه لم توجد أي مطالبة سواء من قبل التلاميذ أو أوليائهم بإعادة هذه الدورة بالإضافة إلى أن القرار تم بإقصاء وزارة التربية الوطنية والفاعلين فيها، الأمر الذي حولها إلى مجرد منفذ للأوامر فقط، بالإضافة إلى أنه لا يكرس مبدأ العدالة و المساواة بين التلاميذ لما للقرار من إجحاف في حق التلاميذ وضربا بمصداقية شهادة البكالوريا، سيما بالنظر للظروف التي أجريت فيها الدورة الأولى و التي لا تتوافق وظروف الدورة الاستثنائية الخاصة بالمتأخرين و المتغيبين سواء من حيث وقت التحضير أو الشهر الذي نُظمت فيه.
وجدد المتحدث في سياق متصل إحياء المطلب المتعلق بضرورة إعادة إصلاح امتحان البكالوريا وإعادة قيمته السابقة، من خلال تفعيل العمل ببكالوريا استدراكية دائمة ينبغي مناقشة محتواها مع كافة الفاعلين في القطاع، لضمان تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ من جهة ولتحسين نسبة النجاح إلى مستويات أعلى من جهة أخرى.
هذا و كانت وزارة التربية قد حددت تاريخ امتحان شهادة البكالوريا بالنسبة للمقصيين بسبب التأخر، في الفترة الممتدة بين 13 و18 جويلية الحاليعلى أن يكون يوم الـ14 جويلية يوم راحة ، و هذا بعد منح المقصيين بسبب التأخر عن امتحانات الدورة العادية لشهادة البكالوريا المُجرات في الـ11 جوان الماضي الفرصة في قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في إعادة الامتحان في دورته الاستثنائية.
وفاء مرشدي