جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يعتزم 500 تلمذ من مختلف ولايات الوطن رفع دعوى قضائية في المحكمة الإدارية ببئر مراد رايس، الأسبوع القادم للنظر في الطعون التي تقدم بها الراسبون في امتحان الباكالوريا 2019.
وقد كلف التلاميذ المحامية آسيا موساوي للإشراف على القضية من خلال المرافعة من أجل إعادة النظر في معدلات التلاميذ الراسبين لاسيما فئة الأحرار الذين تحصلوا على نتائج لم تؤهلهم لنيل شهادة الباكلوريا سواء من نجح أو حتى الراسبين منهم ما دفع به لإيداع طعون رفضها الديوان اوطني للامتحانات والمسابقات في بداية الأمر لكن سرعان ما تم قبول البعض منها بعد أيام قليلة من تاريخ الإيداع وتلقى جميع الطلبة نفس الرد الرامي إلى أن النتيجة نفسها، الأمر الذي زادهم إصرارا على مواصلة القضية والمطالبة بحقوقهم عن طريق مراسلات للمسؤولين وكذا اللجوء للعدالة.
هذا وقال ممثلا التلاميذ كمال عرعار، ولونيس زورلي وهما تلميذان راسبان في شهادة الباكالوريا لهذه السنة، “لقد قررنا رفقة أولياء التلاميذ الذين ذهبوا ضحية نتائج باكالوريا 2019، اللجوء للعدالة أملا في إنصافهم وإعادة البث في الطعون بكل مصداقية عبر لجنة خاصة تشرف على العملية، وقد جمعنا ملفات والطعون من جميع الولايات، من أجل إيداع طلبنا أمام المحكمة بعد تلقي الرد على المراسلات من قبل رئاسة الدولة ووزارة التربية”.
وأكد التلميذ الراسب، لونيس زورلي، أنه تم جمع 180 حالة طعن للطلبة الأحرار وجميعهم تحصلوا على نقاط تتراوح بين 2 و 4 في مواد أساسية، وأن أغلبية النقاط متشابهة خاصة في مادة الفلسفة ونقاط كارثية في المواد الأساسية، كما اقترح ممثلي الطلبة بفتح تحقيق والمطالبة بوجود نقابة للتلاميذ الأحرار ، للنظر في شؤون هذه الفئة المهمشة.
كما أكد بعض أولياء الطلبة الراسبين أنهم ينظرون بفارغ الصبر إيداع المطالب العريضة أمام المحكمة ، وقرروا الخروج عن الصمت بعدما كان الخوف من الإقصاء جعلهم يسكتون لسنوات عديدة رغم تفوفهم في معدلات الفصول الى أنهم وجدوا أنفسهم من ضحايا الباكالوريا.
وفي نفس السياق أكد ممثلو الطبلة الراسبين في شهادة الباكالوريا، أن” لن نلجأ للفوضى حفاظا على وطننا، لكن نريد حقوقنا بقوة القانون..كنا ننتظر تقدير امتياز لتكون الصدمة، معدلات الراسبين بتقدير امتياز وتقدير جيد في معدلات الفصول، وعليه هذه نقاط لا تمثلنا ، نطالب السلطات إعادة النظر والكشف ، نحن متأكدين أن هنالك خلل في الكشوف .
وأضاف لونيس زورلي أنه ” لا يمكننا التنبؤ بالنسبة نجاح قضيتنا لكننا مؤمنين بأنه ما ضاع حق وراءه طالب، وواجبنا أن نسعى لاسترداد الحقوق بكل الطرق السلمية والقانونية المتاحة ونحن مؤمنون أن العدالة ستنصفنا، فمطلبنا شرعي، وأضاف ممثل الطلبة أن الأمر لا يتعلق بالتلاميذ الراسبين فقط ، بل هناك فئة منهم متفوقين بمعدلات جيدة،لاقوا نفس المصير في معدلات المواد الأساسية.
وفي سياق متصل أشارت المحامية أسيا موساوي، أن الجزائر أن خطت هذه الخطوة ستساهم في إرجاع المصداقية للنتائج الامتحانات الرسمية و لن تكون البلد الوحيد الذي خطى هذه الخطوة فعدة دول على غرار مصر قامت بالبت في طعون الطلبة وبذلك تم الإعلان عن نجاح المئات من الطلبة .
ومن جهة أخرى أكد الأمين العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات مصطفى بن زمران، أن عملية المراجعة لا تعني إعادة تصحيح الأوراق وإنما مطابقة البيانات الإلكترونية للمترشح مع النتيجة التي تحصل عليها، وأضاف أن الطعون تم جمعها على مستوى مديريات التربية على أن تدرس في مركز وطني موحد، مفيدا بأن العملية تبقى تقنية ولا تحتاج إلى أساتذة من أجل التصحيح.
وأضاف مصطفى بن زمران، أن عملية المراجعة اقتصرت على العملية التقنية، لأن الأوراق صححت ثلاث مرات وأن الخطأ غير وارد، مع احتمال تسجيل خطأ في التسجيل الإلكتروني فقط، وهو ما تسعى مصالحه إلى معالجته لكي يطمئن كل تلميذ على النتيجة التي حصل عليها.
هذا و أكدت المحامية موساوي، أنها تلقت الى يومنا هذا 500 طلب من مختلف ربوع الوطن،حيث جمعت طلبات المترشحين الراسبين في امتحان شهادة البكالوريا، سواء كانوا نظاميين أو أحرار، مناشدين السلطات بعدم الاحتجاجات التي قاموا بها أمام الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، حيث عبروا عن رفضهم للنتائج التي أعلنت عنها وزارة التربية الوطنية ، ووصفوا النتائج المحصلة عليها بالغير منصفة في حقهم.
وللإشارة جاء هذا الاحتجاج، استجابة إلى النداء الذي أطلقه عدد من المرشحين الأحرار عبر مواقع التواصل الاجتماع مباشرة بعد إعلان النتائج، للقيام بوقفات احتجاجية أمام مديريات التربية عبر الـ 48 ولاية، لإسماع صوتهم.
أميرة أمكيدش