وجّهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو خالص التحية والعرفان للمرأة الجزائرية وذلك عشية انطلاق الفعاليات الخاصة بإحياء اليوم العالمي للمرأة الموافق للثامن مارس، كاشفة أن 64 بالمائة من المستفيدات من القرض المصغر “أونجام” ماكثات بالبيت.
وقالت الوزيرة خلال استضافتها ضمن برنامج إخباري على أمواج “جيل أف.م” للإذاعة الجزائرية إنها فخورة بما تحقق للمرأة الجزائرية منذ الاستقلال قياسا بالوضع العام للمرأة بالمنطقة العربية، وأوضحت بأنها وقفت على ذلك بنفسها خلال مشاركتها في الجولة الأخيرة التي قادت رئيس الجهورية عبد المجيد تبون لكل من قطر والكويت، في وقت تستعد فيه الجزائر لاحتضان القمة العربية المقبلة.
وذكرت بهذه المناسبة بالإشادة الدولية بالدور الذي تبذله الجزائر في حماية المرأة من العنف خلال الأزمة الصحية و ذلك على هامش أشغال جمعية اتحاد البرلمانيين المنعقد في ديسمبر2021 بإيطاليا ونالت فيه الجزائر الجائزة الأولى.
وبخصوص البرنامج الوطني لدعم المرأة وخصوصا تلك الماكثة بالبيت، قالت الوزيرة كريكو إنه ينسجم مع الرؤية العامة المحددة من قبل رئيس الجمهورية خلال الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء والمنعقد في جانفي 2021، حيث أعطى تعليمات واضحة تنص على ضرورة تكثيف برنامج الحكومة الموجه لدعم انخراط المرأة الماكثة بالبيت في الإنتاج الوطني.
وضمن هذا المجال، تضيف الوزيرة تم إعداد برنامج وزاري مشترك و متعدد القطاعات وبمشاركة المجتمع المدني ووزارات الفلاحة و السياحة والتكوين المهني والوزارة المنتدبة للمؤسسات المصغرة تحت إشراف وزارة التضامن الوطني ويقضي بتسهيل عملية انخراط المرأة الريفية وتحديدا في ماكينة الإنتاج الوطني و كانت أول محاوره، تنظيم حملات للتحسيس عن طريق الخلايا الحوارية التابعة للقطاع ووكالة التنمية الاجتماعية وكدا الزيارات الوزارية للعديد من الولايات.
وينص البرنامج عل دعم الاستقلالية الاقتصادية للمرأة الريفية عن طريق الدعم و المرافقة والتكوين باعتباره حجر الزاوية في هذه الإستراتيجية و كانت النتيجة بأن 64 بالمائة من المشاريع المصغرة المدعمة من قبل الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر خصصت لصالح المرأة الماكثة بالبيت .
وقالت وزيرة التضامن الوطني إن الرقمنة من أبرز الركائز التي تقوم عليها إستراتيجية القطاع حيث أعلنت عن إنشاء عديد المنصات الالكترونية خلال الأزمة الصحية ومنها منصة خاصة بالاستشارة الأسرية وتقديم خدمات للأطفال و العائلات .
وأشارت أيضا إلى إنشاء منصة رقمية ثانية تعنى بالتبليغ عن الأشخاص في وضع صعب وبدون مأوى ومنصة ثالثة للتبليغ عن فئة المسنين ،ورابعة تتكفل بكيفية التسجيل والترويج لمنتجات المرأة الماكثة بالبيت .
وضمن هذا السياق، قالت الوزيرة إنه تم أيضا استغلال شبكات التواصل الاجتماعي في هذه العملية إضافة إلى إبرام اتفاقيات مع وزارة السياحة والصناعات التقليدية بهدف السماح بعرض هذه المنتجات عبر الفنادق السياحية وخاصة في المناطق النائية.
وعن تقييمها لهذه التجربة، قالت الوزيرة إنها لاحظت إقبالا كبيرا من المرأة الماكثة بالبيت على الانخراط في المشاريع المصغرة المدرجة ضمن البرنامج القطاعي المشترك وأضافت بأن هذا البرنامج توج بإصدار الدليل الخاص بالإدماج الاقتصادي للمرأة والمتضمن لآليات الدعم وتم تسليمه لمديري النشاط الاجتماعي وجمعيات المجتمع المدني.
ق. و