أقر وزير الداخلية و الجماعات المحلية، نور الدين بدوي،أن الوضعية المالية الحالية للجماعات المحلية تواجه صعوبات تستدعي اليوم أكثر من أي وقت مضى الشروع في البحث عن حلول بديلة لتقليص نفقات الميزانية خاصة تلك المرتبطة بالاستهلاك الطاقوي من إنارة عمومية وفواتير سير المدارس العمومية والمساجد والمنشآت الإدارية والتي أكد انها باتت تشكل عبئا ثقيلا على الميزانية المحلية كونها تمثل ما بين 2 في المائة و5 في المائة من إجمالي تسيير البلديات.
أبرز وزير الداخلية و الجماعات المحلية نور الدين بدوي،أمس على هامش إشرافه على انطلاق اللقاء الوطني حول الجماعات المحلية في قلب الانتقال الطاقوي الفرص و التحديات،الذي عقد بالمركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة، أن الرهان الحقيقي اليوم يكمن في العمل من أجل دفع عجلة التوسيع واستعمال الطاقات المتجددة على نطاق واسع، مؤكدا أن الجزائر اليوم أمام منعرج حاسم يتمثل في الانتقال من الاقتصاد الأحادي إلى اقتصاد متنوع قوامه الابتكار على جميع الأصعدة.
واستعرض بدوي الإشكالات الطاقوية على مستوى الجماعات المحلية، موضحا أن الفاتورة الإجمالية للكهرباء المتضمنة في الميزانيات المحلية تقدر ب 20.9 مليار دينار جزائري أي ما يعادل 2 إلى 5 بالمائة من ميزانية التسيير للبلدية،ويوجه ما يعادل 70 بالمائة من استهلاك الطاقة في ممتلكات الجماعات المحلية للإنارة العمومية.
وأكد الوزير انه يطمح مع أفاق 2030 إلى تحقيق 27 بالمائة من الإنتاج الوطني للطاقة من مصادر نقية وفورات طاقوية تقدر 63 طن من النفط ،هذا وقد كشف الوزير أنه تم إنشاء العديد من الأجهزة العاملة في هذا القطاع و إطلاق مشاريع هامة مكنت من انجاز 23 محطة للطاقة الشمسية بقدرة إنتاج إجمالية تفوق 350 ميغا واط.
وأوضح الوزير، أنه تم إعطاء الأوامر لكل الإدارات و البلديات من أجل تغيير المصابيح الكلاسيكية إلى مصابيح قليلة الاستهلاك من أجل التخفيف للحد من الاستهلاك،وفي ذات الصدد أكد بدوي أن الاستعمال الطاقة الشمسية أصبح أكثير من ضرورة في الجزائر خاصة في المناطق الصحراوية و الهضاب العليا لما له في فائدة على البيئة و توفير مناصب الشغل.
وكشف الوزير، أنه تم تعيين المكلفين بالطاقة على مستوى 48 ولاية و كذا الولايات المنتدبة من أجل متابعة البرامج المحلية في هذا المجال، وكما كشف عن تخرج 116 تقني في الطاقات المتجددة،كما أعلن بدوي عن وضع مخطط وطني لترشيد استهلاك الطاقة و الذي يدخل حيز التنفيذ في السداسي الثاني و يستمر ثلاث سنوات.
وأوضح الوزير، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمر بوضع الطاقات المتجددة ضمن الأولويات الحكومة من خلال ترشيد استهلاك الوطني لطاقة النفطية عن طريق وضع برنامج تكنولوجي و صناعي في هذا المجال الضامنة لنجاح السياسية الطاقوية في البلاد وضمان ديمومة استقلالية الجزائر في مجال الطاقة،وقال بدوي إن البرنامج الوطني لطاقات المتجددة و الذي صادقة عليه الحكومة في 2011 و تم تجديده في 2015 يطمح مع حلول 2030 إلى تحقيق 27 بالمائة من الإنتاج الوطني لطاقة من مصادر نظيفة و التي توفر 63 مليون طن من النفط
وللإشارة حضر اللقاء الذي جاء تحت عنوان “الجماعات المحلية في قلب الغنتقال الطاقوي الفرص والتحديات” أكثر من 700 شخصا من مختلف الهيئات العمومية،منها أكثر من 20 ممثل عن الدوائر الوزارية وهيئات مؤسسات الطاقة ومن الجماعات المحلية حضر أكثر من 75 ممثل عن الولايات.
رزاقي.جميلة
الرئيسية / الوطني / ترشيد الطاقة أصبح حتمية وليس خيارا، بدوي يؤكد:
70 بالمائة من الطاقة يوجه للإنارة العمومية
70 بالمائة من الطاقة يوجه للإنارة العمومية