الأحد , ديسمبر 22 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / المحلي / قبل عملية الترحيل المقبلة:
700 “ألف عائلة بالعاصمة تعيش سوسبانس “الرحلة”

قبل عملية الترحيل المقبلة:
700 “ألف عائلة بالعاصمة تعيش سوسبانس “الرحلة”

لاتزال أغلبية بلديات العاصمة تنتظر موعد الترحيل في مرحلته 24 ، بعد أن تم ترحيل عدد معتبر من سكان الشاليهات والقصدير في المرحلة الأولى من عملية  24  التي انتهت في جويلية الفارط  ، حيث تعيش معظم العائلات القاطنة في الأكواخ والأسطح والأقبية حالة ترقب وانتظار المرحلة الثالثة من عملية الترحيل المقبلة ، الذي سيشهد توزيع عدد معتبر من السكنات الجديدة التي أكد والي الجزائر عبد القادر زوخ،  أنها ستكون في الأسابيع المقبلة وهذا بعد دراسة الملفات.

سكان الرايس حميدو يترقبون الموعد 

ومن بين البلديات التي تواجه هذا المشكل رايس حميدو حيث تساءل سكان كل من البيوت القصديرية وكذا البيوت الهشة الواقعة ببلدية ، عن الأسباب الحقيقة وراء إقصائهم من كافة عمليات الترحيل الــ24 التي مست لحد الآن آلاف العائلات، مطالبين مصالح ولاية الجزائر، بضرورة التدخل وانتشالهم من الوضعية الكارثية التي يعيشونها داخل سكناتهم الهشة، وذلك بترحيلهم إلى سكنات لائقة، تحفظ كرامتهم وتنهي معاناتهم اليومية التي تزداد سوءا بعد سوء، لاسيما بعد الزلزال الذي تعرضت له العاصمة مؤخرا.

وشدد هؤلاء في تصريحاتهم عن استياءهم  لاسيما أنهم لحد الساعة لا يعلموا إن كانوا ضمن قائمة المبرمجة للاستفادة من سكنات لائقة أو لا، خاصة أن مصالح المحلية لم تؤكد إدراجهم في المراحل القادمة من عملية الترحيل، وما زاد الطين بلة بحسب بعض السكان، أن الهزة الأرضية التي شهدتها العاصمة في 2014، أثرت بشكل كبير على سكناتهم الهشة وأدى إلى تضرر معظمها، مما جعلهم في خطر، لطالما باتوا معرضين لخطر الردم ومواجهة الموت في أيه لحظة، موضحين في ذات الوقت انه بالرغم من الخطر الذي يواجههم والأضرار التي تسببت فيها الهزة، إلا أن ذلك لم يشفع لهم في الحصول على سكنات لائقة.

سكان الرغاية يستغيثون: “لم نعد نتحمل”

من جهتها تستعد العديد من العائلات المقيمة  ببلدية الرغاية  العملية الترحيل المقبل وحسب تصريحات السكان فأن أزمة السكن من أهم المشاكل التي تعاني منها معظم العائلات القاطنة بالأحياء الفوضوية في بلدية ، كونهم  يعيشون معاناة حقيقة  إذ يقطنون في مساكن أقل ما يقال عنها إنها كارثية حتى أنها لا تصلح لعيش البشر فميزتها أن جل أسقفها عبارة عن صفائح، حيث تتحول إلى ثلاجات باردة في فصل الشتاء أما في فصل الصيف تتحول إلى أفرن، وأضاف أحد القاطنين بالحي الفوضوي أنهم يعانون العديد من المشاكل يأتي على رأسها ارتفاع نسبة الرطوبة وهو ما بات يهدد صحتهم، ناهيك عن تفشي بعض الأمراض المستعصية، وما زاد من تأزم الوضع الانتشار الواسع للنفايات وخطر الوادي الذي بات هاجسا يهدد حياة السكان خاصة فئة الأطفال، وعليه عبر العديد من القاطنين عن استيائهم من تهميش السلطات المحلية لهم، فغياب السكن اللائق أرهق كاهلهم وزاد من حجم معاناتهم، مطالبين رئيس المجلس الشعبي البلدي بضرورة التعجيل في ترحيلهم إلى بيت لائق يحفظ كرامتهم وكرامة أبنائهم الذين تشردوا منذ سنوات.

سكان جسر قسنطينة يعيشون على الأعصاب

على صعيد آخر، تعيش بلدية جسر قسنطينة حالة ترقب لإعادة إسكان القاطنين بالبيوت القصديرية ، خاصة وان هاته العائلات تتخبط في وضعية كارثية ملؤها البؤس و اليأس خصوصا و أن معظم المقيمين بهذه السكنات الفوضوية الهشة يعانون من الربو والحساسية و أمراض أخرى، إلى جانب ضيق هذه البيوت التي لا يتوافق فيها عدد الأفراد وعدد الغرف فأغلبية هؤلاء السكان لديهم غرفة واحدة يقضون فيها جل احتياجاتهم فهي المطبخ و هي قاعة استقبال الضيوف و هي أيضا غرفة النوم، مع العلم أن الأغلبية منهم قد تزوجوا و أسسوا أسرة، فضيق السكنات و هشاشتها شكَل هاجسا للمواطنين، كما أن هذه الأخيرة لم تعد قادرة على مجابهة الظروف المناخية لتهدد حياتهم و تجعلها عرضة للخطر و الأمراض المستعصية خاصة في فصل الشتاء، إذ تزداد حالتها سوء بسبب تسرب المياه إلى داخل الغرف و هو الأمر الذي ساهم بشكل كبير في خلق أزمات نفسية و أن الوضعية قد زادت حدتها فالحي لا يتوفر على أدنى شروط الحياة لتنعدم به المياه الصالحة للشرب مع انتشار الأوساخ و الضجيج إلى جانب الآفات الاجتماعية المختلفة التي لا تعد و لا تحصى.

حي 450 مسكنا ببئر خادم يتساءلون عن مصيرهم

  يعاني سكان حي 450 مسكن ببلدية بئر خادم، من التهميش و اللامبالاة حول وضعيتهم التي أصبحت تتأزم أكثر و أكثر خاصة بعد الأمطار التي غمرت الحي و المياه الني تسربت إلى المنازل و أغرقت الحي بكامله إذ يعيش السكان على وقع سماع أخبار تؤكد استفادتهم من عمليات الترحيل نظرا للمعيشة الصعبة و المزرية حقيقة ،و ما زاد الطين بلّة عندما تم ترحيل عائلات تقطن بالقرب من الحي على أن يتم ترحيل الباقي مستقبلا إلا أن الوعود ضربت على الحائط .

حي “المحجرة” في حال يرثى لها

ناشدت العائلات القاطنة بحي “المحجرة” الفوضوي، مصالح ولاية الجزائر، من اجل التدخل والالتفات لها والوقوف على وضعها المزري الذي تتخبط به لأكثر من 15 سنة، في سكنات هشة آيلة للانهيار في أية لحظة، لاسيما مع تساقط الأمطار، والتي بحسب شهادات المشتكون أدت إلى انهيار صخور ضخمة منذ خمس سنوات كانت ركيزة وأساس العديد من المنازل.

وأشار السكان أنهم يعيشون ظروفا صعبة وسط أكواخ قصديرية، وظروفهم تتأزم يوما عن الآخر خاصة في فصل الشتاء، فضلا عن البرودة الشديدة والرطوبة العالية التي تسببت في مرض الكثير منهم بأمراض مزمنة، لاسيما بالنسبة للأطفال وكبار السن، مشيرين إلى أنهم وبالرغم من أن البلدية استفادت من عملية الترحيل في وقت سابق ومست عائلات تقطن حي “بوسماحة” الفوضوي، غير أن مصالح ولاية الجزائر لم تبرمج حيهم ضمن تلك العملية “.

أصحاب الطعون يترقبون نتائج الرد؟؟

هذا  شهدت ولاية الجزائر عمليات ترحيل لم تراها من قبل، حيث تم ترحيل أزيد من 5000 عائلة، غير أن كل عملية ترحيل لعائلات تشهد إقصاء البعض من حق السكن دون أي حجة رغم أن  المقصيين يقطنون سكنات هشة غير صالحة للعيش فيها.        

مما جعل هؤلاء يناشدون السلطات للنظر في حالهم، و في رد لــ “زوخ” على المقصيين من عمليات الترحيل فوجه لهم والي الولاية تعليمة من أجل تقديم طعونهم أمام الجهات المعنية ليتم دراسة و وضع تحقيق حول حالة هذه العائلات و أسباب إقصائها من ملفات الإستفادة بالسكن ، مؤكدا في نفس الوقت  أن عملية دراسة الطعون متواصلة وستمس كل الملفات المودعة لدى اللجنة الولائية المتخصص في دراسة الطعون، مصيف أن نها لن تستثني أحدا،وقال المسؤول الأول في ولاية العاصمة، أنها “مستمرة و لن تستثني أحدا “، مشيرا إلى ان أعضاء لجان دراسة الطعون هم نفسهم أعضاء لجان منح السكن.

ترحيل أكثر من 4 آلاف عائلة في المرحلة المقبلة

وحسب مصادر مطلعة  فإن مصالح ولاية الجزائر تعمل على ضبط قوائم عملية الترحيل للمرحلة الثانية والثالثة والمبرمجة قبل نهاية سنة 2018، وحسب ذات المصدر، فإن الولاية من المقرر أن تقوم بترحيل أكثر من 4 آلاف عائلة في مرحلتين من بين 8 آلاف عائلة رحلت منها 1000 عائلة في المرحلة الأولى فيما بقيت 7 آلاف عائلة، حيث تعتبر المرحلة الـ24 ثاني أكبر عملية من حيث عدد المرحلين بعد عملية القضاء على أكبر حي قصديري بالعاصمة وهو حي الرملي بجسر قسنطينة والذي تم ترحيله قبل 3 سنوات.وعن الرزنامة التي وضعتها ولاية الجزائر، أكد مصدر موثوق أنه خلال المرحلة الثانية والتي سيتم فيها القضاء على العديد من الأحياء القصديرية ببراقي وجسر قسنطينة ستكون نهاية شهر أكتوبر وبداية شهر نوفمبر والتي تتزامن مع العطلة المدرسية الخريفية، أما المرحلة الثالثة والمبرمجة في سنة 2018 سيتم برمجتها نهاية السنة أي في شهر ديسمبر القادم.وفي سياق مواز، أعطى والي العاصمة عبد القادر زوخ تعليمات إلى المديرين من أجل الانتهاء من أشغال التهيئة الخارجية للمشاريع السكنية خاصة مشروع الدويرة الجديد قبل نهاية شهر سبتمبر لتكون جاهزة قبل عملية إعادة الإسكان المبرمجة.جدير بالذكر، أن الولاية وضعت كافة اللمسات ولم يبق سوى تسليم المشاريع وتحديد التاريخ المناسب للعملية فضلا عن وضع الخطة من أجل إنجاح عملية الترحيل.

  فس/يس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super