الإثنين , ديسمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / رئيس نادي المخاطر الكبرى، عبد الكريم شلغوم، يكشف: :
“750 بلدية موزعة على 42 ولاية مهددة بالفيضانات”

رئيس نادي المخاطر الكبرى، عبد الكريم شلغوم، يكشف: :
“750 بلدية موزعة على 42 ولاية مهددة بالفيضانات”

يهدد شبح الفيضانات سكان 750 بلدية موزعة على 42 ولاية بالغرق وهو ما كشف عنه نادي المخطر الكبرى، الذي يسيره، عبد الكريم شلغوم، حيث أكد أن العديد من المشاريع السكنية بالمدن بنيت دون تخطيط على حواف الوديان ومع سقوط الأمطار يتم تسجيل غرق المئات من المنازل.
كشف رئيس نادي المخاطر الكبرى، عبد الكريم شلغوم، في تصريح لـ”الجزائر” أن “42 ولاية عبر الوطن، معرضة لخطر الكوارث الطبيعية المختلفة كالفيضانات والزلازل”، وأكد وجود ما يزيد عن 750 بلدية سكناتها شيدت على حواف الوديان والتي تبقى عرضة للغرق مع نزول أولى زخات المطر.
أكد عبد الكريم شلغوم أن سبب الفياضانات “يرجع إلى غياب سياسة وقائية تجاه هذه الكوارث والمخاطر الكبرى، من طرف الدولة”، والتي ـ حسبه ـ ستجعل من الجزائر عرضة لمختلف الكوارث الطبيعية، خاصة على مستوى بعض ولايات الوطن، وأشار شلغوم أن المشاريع السكينة التي شيدت في الـ20 سنة الأخيرة غير مدروسة بصفة تقنية وجل البنايات شيدت بدون الرجوع للتسيير التقني للمدن.
وأوضح رئيس نادي المخاطر الكبرى أن “ما تتعرض له الجزائر من كوارث طبيعية من فيضانات وحرائق وزلازل، وما تعرضت له العديد من المدن في الأسبوع الفارط، يعود بالأساس إلى عدم تسطير السلطات المختصة سياسة وقائية ضد المخاطر الكبرى على المستوى الوطني، وبالتحديد في بعض من ولايات الوطن، والتي تصنف ضمن المواقع الأكثر تعرضا لمثل هذه الكوارث”.
وقال شلغوم إن الأنفاق المتواجدة بالطرق داخل المدن وخارجها كان من المفروض أن تكون سبب في تسهيل أزمة الفياضانات وتمتص المياه لكن الواقع –حسبه- عكس المطلوب، وأصبحت الأنفاق تغرق بمياه الأمطار، وهو ما يؤكد حسب تصريحه، أن جل المدن الجزائرية معرضة للغرق، مضيفا أن الأمطار المتهاطلة طيلة الأسبوع الفارط، أمطار عادية وليست طوفانية وتحتاج فقط لبالوعات تصل إلى مترين أو ثلاث أمتار، لكن حسب شلغوم جل الطرق في الولايات التي غرقت بمياه الأمطار لأن البالوعات لا تتعدى 20 سنتيمتر، وهو ما يعرض سلامة المواطنين للخطر.
وفي نفس السياق، تحدث شلغوم عن العمران العشوائي ورمي النفايات في الطرقات هي أيضا من الأسباب المؤدية للفيضانات المسجلة في المدن الكبرى منها العاصمة، وتحدث شلغوم عن غياب شرطة العمران التي كان من المفروض حسبه أن تضع حدا لهذه التجاوزات وتراقب الجهات التي تتعدى على الطرقات.
كما أكد المتحدث ذاته، أن عدم اعتماد الدولة على سياسة وقائية أدى إلى عجزها عن التنبؤ بالظواهر، بالإضافة إلى فشلها في وضع إستراتيجيات تسمح بالتصدي ومجابهة الكوارث الطبيعية، ما يؤدي في كل سنة إلى حدوث هذه الفيضانات في العديد من ولايات الوطن، التي تخلف خسائر بشرية ومادية تكلف الخزينة العمومية، وأكد المسؤول، أن نادي المخاطر الكبرى قدم حلولا منذ فيضانات باب الواد وزلزال بومرداس لكن لا جديد يذكر مع تواصل سياسة “البريكولاج” التي تتبعا البلديات والدوائر.
وعن الحلول التي يمكن أن تساهم في التخفيف من هذه الأخطار، أكد شلغوم أن السلطات مطالبة بوضع برنامج استعجالي على المدى القصير ومخطط جديد لحماية المدن الكبرى المهددة بالأخطار الطبيعية من زلازل وفيضانات، والتي تهدد حسب البروفيسور 42 ولاية والتي هي عرضة للفيضانات وما يزيد عن عشرون ولاية عرضة للزلازل، وحوالي ثمانين في المائة من الأحياء السكنية على المستوى الوطني مهددة بالغرق.
وللإشارة، شهدت العديد من الولايات وخاصة الجزائر العاصمة، أول أمس، سيولا خلفت خسائر مادية وتوقفا لحركة السير، وأرجع وزير الموارد المائية، أرزقي براقي، سبب الفيضانات التي تشهدها البلاد التساقط الكبير للأمطار في ظرف قصير، مؤكدا تأثر ولايات الوطن بالتغيرات المناخية الحادة التي أصبحت أكثر كثافة، وهو ما يحدث في عدة مناطق من حوض المتوسط حاليا، مشيرا إلى أن الكمية التي تساقطت في 3 ساعات بالعاصمة تعادل كمية تتساقط في شهر، كما تم تسجيل حوالي 20 ملم في 15 ثانية بخنشلة و35 ملم في أقل من 20 ثانية بقسنطينة، وأوضح أرزقي براقي بأن البالوعات لا تستطيع استيعاب تلك الكميات الهامة المتساقطة مهما كانت سعتها، لذلك سجلت هذه الفيضانات المؤقتة.
ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي عرفت عدة مناطق من الوطن، خلال الساعات الـ24 الماضية، تساقط أمطار معتبرة، أدت إلى إغراق الأحياء وتعطل حركة السير، وبلغت كمية الأمطار المتساقطة، في براقي بالجزائر العاصمة 63 ملم، وفي بوزريعة 56 ملم، وفي أشواط بولاية جيجل، بلغت 54 ملم، وفي تسالة المرجة بالعاصمة بلغت 51 ملم، ثم تبسة 42 ملم، ودلس ببومرداس 42 ملم، وبلغت كمية الأمطار المتساقطة في أم البواقي 31 ملم.
هذا وشرعت السلطات وبأمر من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بفتح تحقيق فوري حول أسباب ارتفاع منسوب المياه في بعض الطرق والأنفاق إثر تهاطل الأمطار الأخيرة.
رزاقي جميلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super