جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شل صباح الأمس الأطباء المقيمون جل مستشفيات الوطن بعد دخولهم في إضراب وطني والذي يستمر يومين، إحتجاجا على ما وصفوه بظروف العمل الصعبة والخدمة المدنية التي يطالبون بإلغاءها في القانون الجديد للصحة.
وحسب عضوا التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين في تصريح لـ”الجزائر” أكد أن نسبة الإضراب في اليوم الأول تجاوزت 80 في المائة فيما بلغت في العاصمة 70 في المائة، وأشار ذات المسؤول أن الاحتجاج سيتواصل اليوم أيضا.
وأشار أن قرار الإضراب تحدثت التنسيقية عن أسبابه، وأكدت في بيان لها سابق أنه جاء بسبب ظروف العمل الكارثية التي يعمل بها الأطباء،خاصة ما تعلق بغياب الحماية الكافية للأطباء في المستشفيات من الاعتداءات أثناء مزوالتهم لمهامهم، إضافة إلى الفشل الذي أثبته نظام الخدمة المدنية ما يستدعى إلغاءه، وفي السياق ذاته، طالبت التنسيقية بإلغاء الامتحان الإقصائي إلى غاية اعتماد وتطبيق إصلاحات موسعة، وتقييم الأطباء المقيمين حسب دفاترهم، إضافة إلى صب مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ أشهر، وهو الأمر الذي جعلهم يطالبون بإيجاد حل نهائي لمشكلة تأخر صب الأجور والمستحقات العالقة الخاصة بالمردودية والمناوبات، وكذا تعديل الرواتب بما يتناسب مع سنوات الدراسة، إضافة إلى مطالب أخرى تتعلق بظروف العمل والتكوين وتوفير الأمن.
وحسب ما وقفت عليه”الجريدة” بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، فقد تجمع العشرات من الأطباء المقيمين بساحة المستشفى، إستجابة للإضراب الذي دعت إليه التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين.
وعن دعوة وزارة الصحة المضربين لطاولة الحوار،أكد محدثنا أن التنسيقية لم تتلقى أي دعوة وأن بيان الوزارة تم توجيهه للصحافة فقط.
وزارة الصحة “مستعدة” للحوار مع الأطباء المقيمين
من جهاتها أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أول أمس أن “أبواب الحوار مفتوحة” أمام المقيمين في العلوم الطبية الذين قرروا الشروع في حركة إحتجاجية، حسبما أفاد به بيان للوزارة،وأوضح ذات المصدر ،إنه على إثر الحركة الاحتجاجية التي قررها المقيمون في العلوم الطبية فإن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات “تؤكد أن أبواب الحوار مفتوحة وأن ممثلي المقيمين في العلوم الطبية سيستقبلون من قبل الوزير لمناقشة جميع المسائل الخاصة بصلاحيات قطاع الصحة”.
رزاقي جميلة