حمل حديث الهيئة الرئاسية لحزب جبهة القوى الإشتراكية عن انفتاح الحزب لحوار صادق وشفاف وشامل مع كل الأطراف السياسية والمجتمع المدني دون إقصاء قصد إيجاد الحلول للأزمة المتعددة الجوانب العديد من علامات الإستفهام عن نوعية الحوار الذي يريده “الأفافاس” وما هي الأطراف المعنية بذلك وماذا يقصد بكافة التشكيلات السياسية دون إقصاء، وهو المتخندق منذ مدة ضمن تكتل “البديل الديمقراطي” المعلنة رفضها لكافة أشكال الحوار ولكافة المبادرات التي طرحت على الساحة السياسية بما فيها مسعى الدستور.
بعد أيام قلائل من ترتيب البيت الداخلي بعقد المؤتمر الإستثنائي الذي أفضى إلى انتخاب هيئة رئاسية جديدة، اتخذ “الأفافاس” نهج من سبقوه في عملية ترتيب البيت والعودة للواجهة السياسية ممثلين في حزبي “الأفلان” و”الأرندي” بتبني سياسة الحوار مع الجميع دون إقصاء وهو ما احتواه بيان الحزب الأخير الموقع من طرف الهيئة الرئاسية ليبقى الأمر عاما وحبيس الدعوة فقط دون تفاصيل عن ذلك، ما عدا العنوان الكبير “الحوار مع كل الأطرف السياسية دون إقصاء” حيث ذهب البعض للتساؤل عما إذا كان “الأفافاس” سيطلق التوجه الراديكالي في المعارضة بتبنيه لسياسة الحوار مع الجميع ؟
وفي هذا الصدد، اعتبر عضو الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الإشتراكية، حكيم بلحسل، أن “الحزب في ظل الخطوات التدريجية لترتيب البيت الداخلي بعد الأزمة التي كان يتخبط فيها في الآونة الأخيرة وعودته اليوم للواجهة بهيئة رئاسية منتخبة بأغلبية الأصوات وبعدها الكشف عن هوية السكريتير الأول الجديد سيكون مع ضرورة بلورة نظرة سياسية وخارطة طريق العمل للمرحلة المقبلة بعد تغييب وتراجع كبير على الساحة السياسية، وقال بلحسل في تصريح لـ”الجزائر”: “الأفافاس تجاوز أزمته الداخلية بانتخاب هيئة رئاسية جديدة حيث ستتم مراجعة العديد من الأمور في الحزب لتفادي تكرار الأخطاء الماضية ومعها وضع حد لكافة الممارسات التي أوصلت جبهة القوى الإشتراكية للأزمة والإنشقاق فنظرتنا السياسية ومعها خارطة العمل للمرحلة المقبلة سيحددها المجلس الوطني الذي سيجتمع قريبا”.
وتابع حكيم بلحسل في السياق ذاته: “الهيئة الرئاسية اليوم ليست كالسابق فليس لدينا الصلاحيات للفصل في نوعية الحوار الذي نريده ولا حتى مسألة الإنسحاب من البديل الديمقراطي وهما مسألتين بحاجة لنقاش حولهما وعملنا كثيرا مع أحزاب البديل الديمقراطي كما وضعنا حلولا للخروج من الأزمة لكن للأسف لم نستطع تجسيدها لعدم توفر البيئة المناسبة لذلك”، وأضاف: “المجلس الوطني وهي الهيئة المخولة للفصل في مسائل الحزب ستجتمع قريبا لمناقشة نظرتنا السياسية… صحيح البيان تحدث على انفتاح للحوار مع كافة التشكيلات السياسية دون إقصاء لكن تفاصيل توسيع الحوار ليشمل من ؟ لا يمكننا الفصل فيه لأني لست مخولا لذلك بل المسألة مطروحة للنقاش خلال دورة المجلس الوطني المقبلة والتي ستحمل الإجابات عن عديد الأسئلة”.
وأبرز بلحسل أن للحزب تجارب كثيرة فيما يتعلق بالحوار خلال السنوات الأخيرة، من مشاورات حول مبادرة الإجماع الوطني وبعدها في إطار البديل الديمقراطي ونريد اليوم توسيع الأمر، غير أن الكيفية كما قلت سيفصل فيها المجلس الوطني، وعن إمكانية أن يضم هذا الحوار حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، ردّ بلحسل: “كل هذه الأمور و تفاصيل الحوار سيحددها المجلس الوطني”.
زينب بن عزوز
الرئيسية / الوطني / عضو الهيئة الرئاسية لـ"الأفافاس"، حكيم بلحسل لـ"الجزائر" ::
“النظرة الجديدة للحزب ستحدد خلال اجتماع المجلس الوطني المقبل”
“النظرة الجديدة للحزب ستحدد خلال اجتماع المجلس الوطني المقبل”
عضو الهيئة الرئاسية لـ"الأفافاس"، حكيم بلحسل لـ"الجزائر" ::
الوسومmain_post