يضطر العديد من سكان ولاية البليدة هذه السنة إلى اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك) لشراء أضحية العيد ، عقب منع السلطات الولائية فتح نقاط البيع النظامية وتكثيف دوريات المراقبة لمنع العشوائية منها تعزيزا لإجراءات الحد من تفشي فيروس كوفيد- 19.
فعلى عكس السنوات الماضية أصدرت السلطات الولائية هذه السنة تعليمة تمنع فتح نقاط البيع حماية للصحة العمومية في ظل انتشار هذا الوباء المعدي خاصة و أن الولاية تأتي في المرتبة الثانية من حيث عدد الإصابات بعد أن تصدرت الترتيب لمدة قاربت الأربعة أشهر، الأمر الذي دفع بالمواطنين ممن تسعفهم ظروفهم المادية على ممارسة هذه الشعيرة الدينية، إلى اللجوء للفضاء الأزرق للبحث عن إعلانات وعروض خاصة ببيع أضاحي العيد.
فمنذ الأسبوع الماضي ضجت صفحات الفايسبوك المهتمة بالشأن المحلي وأخرى تحمل أسماء مستعارة بإعلانات بيع أضاحي العيد التي تتضمن معلومات عن سلالات الأضاحي المتوفرة وكذا لمحة عن أسعارها مرفوقة بصور وكذا أرقام الهاتف وهي العروض التي لاقت “رواجا كبيرا” من طرف مستخدمي هذا الموقع.
عاصمة الولاية خالية من نقاط البيع
ففي سابقة أولى من نوعها خلت عاصمة الولاية من نقاط بيع الأضاحي النظامية منها وكذا العشوائية التي كانت تنتشر في وقت سابق أسبوعين قبل حلول عيد الأضحى، الأمر الذي قوبل ب”تأسف” البعض الذين يعتبرونه “تقليدا ألفوه منذ الصغر يدخل الفرحة في قلوب الأطفال” وبين مستحسن له خاصة وأن العديد منها كانت تتواجد على مستوى التجمعات السكنية مما يتسبب في انتشار الروائح.
ففي بلدية البليدة خلت الأماكن المعتادة لممارسة نشاط بيع الأضاحي، أين لجأ عدد من الموالين هذه السنة إلى كراء مستودعات لممارسة نشاطهم بسرية بعيدا عن مصالح الرقابة، في حين شهدت جل بلديات الولاية “تراجعا ملحوظا” في نقاط البيع.