الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / المتحدث باسم الأمين العام الأممي يؤكد أنه لا حل عسكريا في ليبيا :
الأمم المتحدة تثني على الجهود الإيجابية للجزائر لحل الأزمة الليبية

المتحدث باسم الأمين العام الأممي يؤكد أنه لا حل عسكريا في ليبيا :
الأمم المتحدة تثني على الجهود الإيجابية للجزائر لحل الأزمة الليبية

أثنى المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، على جهود الجزائر لحل الأزمة الليبية وحث الأطراف المتصارعة للعودة إلى المفاوضات، في الوقت الذي اعتبر فيه أن تفويض البرلمان المصري للرئيس السيسي بإرسال قوات خارج الحدود يعد “مصدر قلق كبير، وبمثابة كب الزيت على النار”، وأكد أنه “لا يوجد حل عسكري للأزمة في ليبيا، ويجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار في إطار بعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا”.
وقال دوجاريك، في مؤتمر صحفي أول أمس، إن “الجزائر تبذل جهودا إيجابية لحث الأطراف الليبية على إنهاء العنف واستئناف العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة”، وأضاف أنه “لا يوجد حل عسكري للأزمة في ليبيا، ويجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار في إطار بعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا”، وأعرب عن قلقه لما يحدث من تطورات، قائلا: “نتابع ذلك عن كثب هذه التطورات مصدر قلق كبير وأعتقد أن هناك حشدا مقلقا للقوات حول سرت، وهو في حد ذاته يعرض حياة المدنيين للخطر، أعني أكثر من 125 ألف مدني”، وواصل “لذلك تواصل مبعوثة الأمين العام بالإنابة إلى ليبيا عملها الدبلوماسي، والتقت الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ومسؤولين آخرين في الجزائر العاصمة لمناقشة الوضع”.
واعتبر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن تفويض البرلمان المصري للرئيس عبد الفتاح للسيسي، بإرسال قوات خارج الحدود يعد “مصدر قلق كبير”، وبمثابة كب الزيت على النار.

علي الصلابي: “الجزائر قادرة على لعب دور إيجابي في إحلال السلام بليبيا”
من جانبه، ثمّن عضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي الصلابي، موقف الجزائر الساعي لحقن دماء الليبيين، بعد تحذير رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، من مسعى تسليح القبائل الليبية وتشديده على تطبيق خيار الحل السياسي للأزمة، معتبرا الموقف بمثابة فشل للأطراف الدولية والإقليمية المراهنة على الخيار العسكري.
وأكد الكاتب الليبي الصلابي لموقع “عربي 21” “قدرة الجزائر على لعب دور إيجابي في إحلال السلام في ليبيا بالنظر إلى موقعها ودورها التاريخي في مناصرة حق الشعوب في تقرير مصيرها”، وأشار لإمكانية تفعيله أكثر بالتنسيق مع الدور التركي والبعثة الأممية لتحقيق السلام في ليبيا وأنصار حق الشعب الليبي في الحرية والدولة الديمقراطية المدنية.

خبراء يحذرون من الزج بالقبائل الليبية في المعارك المسلحة
فيما اعتبر المراقب الدولي السابق في بعثة الأمم المتحدة للسلام في إيرتريا والصومال، أحمد كروش أن الزج ببعض القبائل الليبية في المعارك المسلحة “سيقوض الحل السياسي ويفتح الباب أمام أسوء السيناريوهات”، وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن الكارثة ستكون “كبيرة على المجتمع الليبي, بتحطيمه من الداخل نهائيا، ما يهدد بحرب أهلية طويلة الأمد”.
واستهجن المتحدث ذاته، ممارسات بعض الدول التي “لم تحترم مخرجات مؤتمر برلين وزادت من التدخل وحشد القوات بين الطرفين, ووصل الأمر الى تسليح القبائل و تدريبها، للزج بها في المعارك، وكل هذا يقوض الحل السياسي، ويفتح الباب أمام أسوء السيناريوهات”.
وأضاف أن “التدخل العسكري يطيل من عمر الأزمة ويعرقل المسعى الجزائري الداعي، للحوار والتوافق، لتشكيل مجلس انتقالي توافقي تولى له مهمة التحضير، لدستور جديد و قانون انتخابات، لإجراء انتخابات رئاسية و تشريعية تنتقل بها ليبيا إلى الشرعية الشعبية”.و اشاد من جهة أخرى ب”جهود الدبلوماسية الجزائريةن و بالمبادرة التي كشف عنها الرئيس تبون بالتنسيق مع الجارة تونس، لحلحلة الأزمة في ليبيا”.
من جهته يرى أستاذ العلوم السياسية ومدير تحرير المجلة الإفريقية للعلوم السياسية، بشير شايب، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن “تسليح القبائل الليبية يشكل خطرا على دول الإقليم و لى الدولة الليبية وعلى تماسك شعبها، الذي يتشكل في الأصل من قبائل”، لافتا إلى أن “تسليح القبائل تمت تجربته في دولة أفغانستان، وأثبت فشله رغم ضخ أموال ضخمة”.
وحذر شايب من تداعيات تسليح قبائل ليبية على دول الساحل، مع امتداد هذه القبائل الليبية في عدد من دول الجوار، خاصة النيجر والتشاد والسودان، متسائلا في ذات السياق عن “من وسوس للأطراف السياسية بالتفكير في تسليحها، رغم ما تشكله من تهديد على دول شمال افريقيا، لاسيما مع غياب التأطير لهذه القبائل”.
للإشارة، كان البرلمان المصري، قد أعلن أول أمس الاثنين، خلال جلسة سرية، تفويضه وموافقته على تدخل القوات المسلحة المصرية لحماية الأمن القومي المصري على خلفية الأوضاع في ليبيا، وقال إن المواقفة على إرسال قوات إلى خارج الحدود هدفها الدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي الغربي.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super