انتقلت إلى الرفيق الأعلى الفنانة التشكيلية ليلى فرحات عن عمرر ناهز 81 سنة، حسب ماعلم من عديد التشكيليين ممن عرفوا الفنانة واحتكوا بها.
الفنانة ليلى فرحات هي زوجة المحامي والمناضل امحمد فرحات، متخرجة من المدرسة الوطنية للهندسة والفنون الجميلة بوهران سنة 1969 التي قدمت إليها من مدينة معسكر، لتلتحق بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة، وتتخرج سنة 1971. درست ودرّست في مدرسة الفنون الجميلة، و تخرج على يدها الكثير من الفنانين، كانت أول امرأة ترسم بالألوان الزيتية ببلادنا.
نالت الميدالية الذهبية في مدينة ريوم بفرنسا سنة 1980، والميدالية الذهبية في Puy-en -Velay سنة 1982، وكانت قبل ذلك قد نالت الجائزة الأولى لمدينة الجزائر العاصمة سنة 1977. لوحات ليلى فرحات عرضت في مدن مركزية من هذا العالم. من شرقه وغربه وجنوبه وشماله.
مثلت الجزائر أحسن تمثيل في المحافل الدولية، و أبهرتهم بأعمالها الرائعة، منذ سبعينيات القرن الماضي، لتعد مدرسة قائمة بذاتها.
ليلى فرحات اشتغلت كثيرا على التراث، و قدمته في أبهى و أجمل صورة، كما أنها تعد فنانة ملتزمة حيال الكثير من القضايا التي ألهمتها فرسمتها، لاسيما فيما يتعلق بالمرأة و حرب العراق و القضية الفلسطينية، التي رسمتها و أبدعت في التعبير عنها بحسها العالي و موهبتها الخارقة و أسلوبها المتميز، غير أن كل هذه اللوحات متواجدة خارج حدود الوطن.
صبرينة ك