جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
عادت ظاهرة “الحرڨة” إلى الضفة الأخرى من البحر المتوسط، في اليومين الأخيرين، إلى مشهد التداول الإعلامي، بعدما اختفت لمدة سنة كاملة، وهو ما تعكسه الأعداد الكبيرة للجزائريين الذين يصلون بأفواج وتباعا إلى السواحل الإسبانية والإيطالية رغم جائحة كورونا التي لا تزال تضرب بقوة الدول الأوروبية.
عكست الأعداد الكبيرة للمهاجرين غير الشرعيين من الجزائر، الذين يركبون يوميا قوارب الموت متجهين للضفة الأخرى من البحر المتوسط، رغم انتشار فيروس كورونا عودة هذه الظاهرة السلبية، وقد سجلت إسبانيا أكبر عدد من “الحراڨة” الجزائريين منذ مطلع العام الجاري، والذي يتزايد باستمرار، فخلال اليومين الماضيين وصل أزيد من 400 مهاجر غير شرعي جزائري إلى السواحل الاسبانية، غير أن إيطاليا تعد الوجهة الثانية بعد إسبانيا لأصحاب “قوارب الموت”، إذ تستقبل شواطئ جزيرة “سردينيا” العشرات من “الحراقة” الجزائريين بصفة مستمرة.
ويحذر المختصون في علم الاجتماع من الأبعاد والمنعرجات الخطيرة التي أصبحت تأخذها هذه الظاهرة، بحيث لم تعد تقتصر على الشباب في ريعان العمر بل امتدت إلى النساء والأطفال، وعائلات بأكملها، ولم تقتصر أيضا على البطالين بل امتدت لمختلف الفئات والمستويات.
هذا وقد كانت المفوضية الأوروبية بإسبانيا قد أبلغت نهاية جوان الماضي، عن قلقها البالغ إزاء الأعداد المرتفعة لـ”الحراڨة” الجزائريين الواصلين إلى سواحل المملكة، منذ مطلع العام الجاري، بشكل جعلهم الجنسية الأولى للوافدين على البلاد بطريقة غير قانونية، رغم جائحة كورونا، ما يشكل حسبها منفذا لشبكات تهريب الحراقة مقابل أموال، حيث تلقت مدريد ملاحظات من المفوضية الأوروبية بشأن الأعداد غير الاعتيادية للمهاجرين السريين القادمين من الجزائر، الذين دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية منذ مطلع العام الجاري، وهذا بعد إحصاءات قدمتها وكالة “فرونتكس” لمراقبة الحدود الخارجية لبلدان الاتحاد الأوروبي.
رزيقة.خ