جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
وصف الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية جلول حجيمي، قرار رئيس الجمهورية خلال اجتماع المجلس الأعلى للأمن، المتعلق بالفتح التدريجي للمساجد بـ”الخطوة الشجاعة والطيبة”، وقال إن التنسيقية كانت قد أشارت إلى هذه المسألة في عدة نداءات وجهت للسلطات العليا، وشدد على أنه حان الأوان الآن لفتح المساجد.
وأوضح حجيمي، أمس، في تصريح لـ”الجزائر”، أن القرار المتعلق بالفتح التدريجي للمساجد “الخطوة الشجاعة و الطيبة”، وأن “المجلس أكيد اتخذها بعد دراسة معمقة للوضع وبناء على المعطيات والحقائق الموجودة على أرض الواقع”، وأضاف أن “تنسيقية الأئمة كانت قد دعت عبر نداءات سابقة السلطات العليا في البلاد إلى فتح بيوت الله، وأن الأوان قد حان لتفكير في ذلك، لكنها –أي التنسيقية- كانت تعلق الأمور باللجنة العلمية لمتبعة الوباء حسب ما تراه وفقا للمعطيات الموجودة على أرض الواقع فيما يخص الوباء.
ويرى حجيمي أن “هذا القرار يبعث الراحة في النفوس خاصة وأنه ومنذ خمسة أشهر والمساجد مغلقة، خصوصا وأن بعض الولايات يسجل بها عدد قليل من الإصابات بالفيروس ولا تخضع للحجر الصحي لكن بقيت بها المساجد مغلقة في وجه مرتاديها”.
وقال المتحدث ذاته أن التنسيقية “تشجع الخطوة لكن بالمقابل لابد الأخذ بكل التدابير والإجراءات الوقاية لمنع تفشي المرض، من التعقيم المستمر للمساجد، وارتداء الأقنعة الواقية، وتطبيق التباعد الاجتماعي، ففتح المساجد لا يعني أن الوباء قد زال، فهو لا يزال موجودا وينتشر بسرعة ونحن نعيش معه”، وقال إنه “لا بد أن لا نترك الفرصة حتى لا يقال أن المساجد سبب في انتشار العدوى لذا لا بد من أخذ كل التدابير وأهمها التعقيم وهو من بين المطالب التي أشرنا إليها للتقليل من الإصابات وطرحناها في جو أدبي وتفاعلي حتى تأخذ السلطات العليا الموضوع بعين الاعتبار.. والحمد لله تمت الاستجابة وأكيد أن مجلس الأمن كان قد درس الوضع على ما هو موجود من معطيات وحقائق في الميدان”.
واعتبر حجيمي، أن الأمر الآن أصبح متروكا للمواطن ولمدى وعيه واتباعه وتطبيقه لإجراءات الوقاية واحترامها، وأن الكرة بملعبه، وحول دور الأئمة في المرحلة القادمة بعد إعادة فتح المساجد في نشر الوعي لدى المواطنين، قال الأمين العام للتنسيقية: “نحن من أول يوم بدأ فيه الوباء ينتشر في البلاد قمنا بعملنا، من عمليات تحسيسية، أو الخروج للميدان أو تقديم المساعدات، والتوعية أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل الاعلام.. كل على حساب إمكانياته ومنطقته والدليل على إصابة العديد من الأئمة بالفيروس نتيجة التلاقي مع الناس وهذا واجبنا، وسنواصل هذا الواجب طالما الوباء لا يزال موجودا وسنقدم كل ما لدينا في سبيل حماية المواطنين”.
رزيقة.خ