– فتح وكالات جديدة بالعديد من مناطق الوطن بداية من 9 أوت الجاري
– منتجات إسلامية أخرى سيتم إطلاقها الأسابيع القادمة
يشرع البنك الوطني الجزائري بداية من 9 أوت الجاري، بفتح وكالات جديدة خاصة بمنتجات الصيرفة الإسلامية عبر مختلف ولايات الوطن، كما يعرض البنك من خلال هذه المنتجات، فرصا أمام المهنيين والمؤسسات الصغيرة الحصول على تمويلات تصل كمرحلة أولى إلى 25 مليون دينار، وأرباح للمدخرين تصل إلى 90 بالمائة، كما تسمح للمواطنين باقتناء سكنات بأسعار تنافسية وبنسبة تمويل قد تصل إلى 90 بالمائة، وكشف البنك عن منتجات إسلامية أخرى سيتم اطلاقها الأسابيع القادمة تاتي تلبية لطلبات المواطنين و المتعاملين.
قال رئيس قسم الاستغلال والنشاط التجاري بالبنك الوطني الجزائري، إسماعيل شعلال، أن هذه المؤسسة المالية، قامت بدراسة معمقة للسوق على مختلف ولايات الوطن عن طريق عمليات استبيان قام بها فوج عمل تابع للبنك ومكتب استشارات رافقه خلال بلورة المنتجات التسعة التي أطلقها البنك والخاصة بالصيرفة الإسلامية والتي سمحت بتحديد الفئات المجتمعية الأكثر اهتماما بالصيرفة الإسلامية وسمحت بتحديد المنتجات الأكثر طلبا، وأشار إلى أن البنك قام بطرح خمس منتجات ادخارية و أربع منتجات تمويلية، وأن الصيغ التمويلية والتي عددها أربعة وهي موجهة لاستقطاب كل الفئات بما فيها الأجراء، الموظفين، التجار، المهنيين و المؤسسات خصوصا الصغيرة و الصغيرة جدا.
تمويلات تصل إلى 25 مليون دينار للمهنيين والمؤسسات الصغيرة
وعن الصيغة التمليكية التي أطلقها البنك ضمن خدماته الموافقة للشريعة، قال شعلال خلال استضافته بحصة “الحدث” على التلفزيون العمومي سهرة أول أمس، أنها “تستهدف فئات معينة، كالمهنيين والمؤسسات الصغيرة والصغيرة جدا من خلال تمويلات مدروسة قد تصل إلى 25 مليون دج في مرحلة أولى”.
تمويل لشراء سكنات قد يصل إلى 90 بالمائة
أما بالنسبة للمرابحة العقارية فقال إنها هي صيغة تأتي لترافق المواطن الراغب باقتناء مسكن، حيث أن البنك يمنح له الإمكانيات، ويقوم بشراء المسكن، ثم يقوم ببيعه للمواطن المعني مع هامش ربح وفق معايير الشريعة الإسلامية، وأوضح أن مختلف الصيغ مسموح بها سواء بشراء المسكن من عند المرقيين العقاريين او الخواص بشرط أن يكون للمسكن عقد ملكية، و للمواطن المعني راتب ثابت وقار لدفع الاقساط .
وأكد المتحدث ذاته أن هامش ربح البنك لكن يكون كبيرا، وأن هذه الخدمة ستقدم بأسعار جد تنافسية، وتم تحديدها بناء على دراسة معمقة للسوق وما هو موجود، ولدا تم طرحها بأسعار جد تنافسية.
وفي رده على سؤال حول نسبة تمويل السكنات الأعلى التي يستطيع البنك تقديمها، قال مسؤول الاستغلال، أنها قد تصل إلى 90 بالمائة، و10 بالمائة هي هامش الجدية، وهي بمثابة المساهمة الشخصية للمواطن الراغب باقتناء مسكن.
الانطلاق بفتح وكالات جديدة بعدة ولايات بداية من 9 أوت الجاري
وكشف شعلال عن فتح وكلاتين جديدتين بداية من 9 أوت الجاري بكل من قسنطينة و سطيف ثم سيتم فتح وكالات بكل من تيزي وزو وبجاية ثم نتجه لغرب البلاد بوهران بلعباس، وبعدها سيتم فتح أكثر من 35 وكالة بالجنوب، وهدف البنك الوطني الجزائري-يقول المتحدث- أن يطلق نشاط الصيرفة الإسلامية بنهاية سبتمبر في أكثر من 31 وكالة، وبنهاية السنة يهدف للوصول لفتح أكثر من 60 وكالة عبر التراب الوطني، “ونحن نعمل بالموازاة مع هذا بتكوين معاونين البنك لنكون على مستوى الحدث وللرد على كل الانشغالات”.
صيغ “جذابة” جديدة ستطلق قريبا تصل فيها نسبة الأرباح إلى 90 بالمائة
من جانب آخر، كشف شعلال عن صيغة”جذابة” جديدة تصل نسبة الأرباح فيها للمتعامل إلى غاية 90 بالمائة، و أوضح هنا أن هذه الصيغة ترتبط بالفترة الزمنية التي يودع فيها المواطن أو المتعامل أمواله فيها لدى البنك، فكلما زادت الفترة الزمنية كلما ارتفعت نسبة الأرباح، والتي قد تصل إلى 90 بالمائة للمتعامل.
وطمأن شعلال أن كل هذه الخدمات موافقة للشريعة الإسلامية وتم اعتمادها بعد الإفتاء والدراسة من خيرة العلماء في الجزائر، وقال إنه “على المواطن أن يثق في هذه المنتجات”، وأكد أن في كل عملية هناك في البنك مدقق شرعي ويراقب العمليات وإذا سجل تجاوزات يرفعها لهيئة الرقابة، و قال” نحن حرصنا للاستجابة التامة لكل مقتضيات بنك الجزائر وفق ما نصت عليه النظام 20-02، لا يوجد اختلاط في الجانب المحساباتي الخاص بهذا النشاط و تحصلنا على اعتماد النافدة الاسلامية أي اننا انشائنا قسم محاسباتي وتم تكليف موظفين محددين بهذه الصيغة دون الصيغ الأخرى”.
هذا ووعد شعلال المواطنين بإثراء باقة المنتجات استقطاب الفئات الأخرى التي تنتظر بدورها منتجات جديدة، وتكون أكثر تنافسية، وأكد أن فرق البنك تعمل على تطويرها، وتعمل على تسريع تعميم العمليات على عدة وكالات، وتحسن الخدمات وتكوين الموظفين والمصرفيين.
بوجلال: “هناك العديد من البنوك قدمت منتجاتها وهي قيد الدراسة”
من جانبه قال الخبير في الصيرفة الإسلامية و عضو المجلس الإسلامي الأعلى، محمد بوجلال، في تدخله في الحصة التلفزيونية، أن البنك قام بدراسة ميدانية واستمع إلى أراء المواطنين و المتعاملين الاقتصاديين، ووجد أن هذه المنتجات التي اطلقها- 5 منتجات خمسة ادخارية و 4 للتمويل -الأحق أن تطلق، وهذه هي البداية، و هناك عدة بنوك أخرى قدمت منتجاتها وهي قيد الدراسة، وأشار إلى أن الصناعة المصرفية الاسلامية فيها مالا يقل عن 30 منتج و سيتم تدريجيا إدراجها، ونتوخى أن تقوم بجلب الأموال المكنزة.
وقال المتحدث إن “هنالك الكثير من المتعاملين لا يتعاملون مع البنوك التقليدية لأنها مخالفة للشريعة، لكن هناك خدمات تقدمها البنوك ليس في المستوى هي أيضا من اسباب عدم استقطاب الأموال، ولذا وجب على البنوك الإسلامية والعاملين بها أن يكونوا مرافقين للزبائن ومساعدين لهم وحتى وجب اختيار العناصر التي تواجه الجمهور من العناصر البشوشة”.
واعتبر بوجلال أنه كلما أقدمت البنوك على فتح النوافذ الصرفة الاسلامية كلما تكون منافسة، وتكون خدمة أفضل، وأكد ردا على بعض المشككين في هذه المنتجات، أن هناك استقلالية للنافدة الاسلامية عن المعاملات البنكية الأخرى، قائلا:ى”أكدنا أن هذا ضروري جدا حتى نخلق الشرعية، والانفصال التام بين هاتين العمليتين، ونحن عندما نعمل على المطابقة الشرعية ليس على المنتج فقط بل أيضا على النافدة و الاجراءات، وكلها متوافقة مع الشريعة الإسلامية، ففي كل بنك هناك هيئة شرعية للرقابة مختارين بعناية”.
رزيقة.خ