الإثنين , سبتمبر 30 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / تحسبا لتجسيد قرار الفتح التدريجي :
دعوات إلى احترام الإجراءات الوقائية في ظل العودة إلى الشواطئ!

تحسبا لتجسيد قرار الفتح التدريجي :
دعوات إلى احترام الإجراءات الوقائية في ظل العودة إلى الشواطئ!

تراهن السلطات على إنجاح موسم الإصطياف بعدما تم الإقرار بإعادة الفتح التدريجي للشواطئ والمنتزهات، لتكون بذرة أمل زرعت في نفوس الجزائريين بعد أشهر من الغلق في إطار التدابير الوقائية ضد الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة كورونا، ويؤكد مختصون في الصحة وأطباء أن الإلتزام بالإجراءات الوقائية ضرورة تفرض نفسها في الوقت الراهن. هذا وتقرر فتح الشواطئ والمنتزهات وأماكن الاستراحة للمواطنين بشكل تدريجي في هذا الموسم الصيفي، على أن تتولى الحكومة وضع التدابير الوقائية والإجراءات اللازمة للحفاظ على صحة المواطنين.

حماية المستهلك: “هذه هي النصائح الآمنة لارتياد الشواطئ”
قدمت المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، أربعة نصائح هامة ليكون موسم الإصطياف ناجحا وآمنا، وذلك عبر ملصقات توعوية نشرتها عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي “الفايسبوك” أنه “لابد من “الحرص على احترام التباعد الإجتماعي”، وارتداء الكمامة “القناع الواقي”، بالإضافة إلى استخدام مناشف خاصة، واستعمال المطهرات بحذر.

“اشتقنا إلى البحر.. والإجراءات الوقائية ستحترم”
أكد بعض المواطنين ممن تحدثت إليهم جريدة “الجزائر” استعدادهم لاحترام الإجراءات الوقائية، وذلك حماية لأرواحهم وأرواح غيرهم من عدوى كورونا، ويؤكد ” حسام.ث” أحد الشباب أنه سيبادر بتوزيع المعقم بالشاطئ الذي سيتواجد فيه، وأنه “سيضع الكمامة ويحترم إجراءات التباعد الإجتماعي في حال عجَّ المكان بالمصطافين”.
ومن جهتها قالت جهيدة من العاصمة أنها “كانت تنظر عودة البحر بفارغ الصبر خاصة مع ارتفاع الحرارة مؤخرا”، مؤكدة أنها ستلزم بكل إجراءات الوقاية من أجل سلامتها وسلامة أبناءها، أما حسان فقال “أفضل أن لا أذهب للبحر هذه السنة وذلك لتجنب أي عدوى”، وأوضح ذلك بالقول: “هذه السنة مكاش البحر إن شاء يروح المرض امبعد كلش ساهل”.
أما سهام طالبة في جامعية فقد أكدت أنها تفاءلت بعودة فتح الشواطئ، موضحة أنها “ستتقيد بالإجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي من أجل الإصطياف”، ومن جانبها ” أمينة.ل” وهي طالبة في كلية الحقوق قالت إنها ستحترم الإجراءات الوقاية في حال توجهها للشاطئ، إلا أنها بالمقابل استبعدت ذلك على خلفية تخوفها من عدوى كورونا.

مخاوف من “لامبالاة” بعض المواطنين
ما تزال المخاوف من عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية قائمة، خاصة مع العودة المنتظرة لفتح الشواطئ التي تعج غالبا بكل الفئات العمرية، ويرى مراقبون أن الولاة مطالبون بتشديد الرقابة على الشواطئ حماية لأرواح المواطنين خاصة منهم من يضربون بالإجراءات الوقائية عرض الحائط.

هل سيعود باعة “ليبنيي” و”المحاجب” و”الشاي” للشواطئ ؟؟
يعد موسم الإصطياف موسما للاسترزاق وكسب المال بالنسبة للعائلات المعوزة “الزوالية” والشباب العاطل عن العمل، فبعدما حرمتهم كورونا من كسب بعض المال لتسيير أمورهم ها هي الحياة تعود للشواطئ، عقب قرار الحكومة والقاضي بالتخفيف من “قيود كورونا” .
ومعلوم أن الشواطئ تعجّ كل سنة بباعة “المحاجب” و”ليبنيي”، بالإضافة إلى “البيض المغلي” و”الشاي”، أين يغتنم الشباب فرصة الإقبال الكثيف للعائلات على الشواطئ لممارسة تجارتهم.

“الباركينغ” و”الباراصولات” في زمن كورونا
الظاهر أن “جائحة كورونا” ستغير من ذهنيات الجزائريين كما غيرت عاداتهم في المناسبات، وتميزوا بروح التضامن الذي كان بارزا في الأزمة الصحية التي مرت بها الجزائر، إلا أن المخاوف من عودة أصحاب “الباركينغ” و “الباراصول” من الذين يفرضون منطقهم على الناس، وقالت” نصيرة.م” إنه “لابد من التصدي لهؤلاء بالقانون وكل من يكون مصدر إزعاج للمصطافين”.

الالتزام من أجل موسم اصطياف آمن
ويعتبر المختصون في الصحة أن فصل الصيف سيكون آمنا على الجزائريين إن التزموا بالتدابير الوقائية، مؤكدين أن خطر الإصابة بالعدوى يعتمد بصورة كبيرة على العمر والصحة، ومعدل انتشار الفيروس، مشددين أنه لا يوجد حتى الآن مكان آمن تماما يمكن الذهاب إليه دون أي مخاطر إصابة بفيروس كورونا المستجد، وأن قرار الذهاب إلى أي مكان يعود إلى الفرد نفسه وتقديره الشخصي، حيث يمكن اختصار خطر انتقال أي عدوى في جملة بسيطة “الوقت والمساحة والأشخاص والمكان”.
وينصح الأطباء باختيار الأماكن المفتوحة دائما عند الرغبة في الخروج من المنزل، واختيار الأماكن ذات المساحات الكبيرة وأعداد الأشخاص القليلة، بالإضافة إلى الالتزام بوضع الأقنعة الطبية.

خياطي: “يجب أخذ الاحتياطات والحذر ”
أوضح البروفيسور، مصطفى خياطي، في تصريح له، أن الحذر والحيطة من فيروس كورونا المستجد يبقى قائما في كل الأحوال، ويلزم علينا التمسك بسلوكيات الوقاية منه، حتى في حال تسجيل صفر إصابة.
وأشار إلى أن “الذهاب إلى شاطئ البحر لا يشكل خطرا على الأفراد إذا تمت مراعاة المسافة الاجتماعية خاصة”. وفضلا عن هذا، فإن ملوحة ماء البحر ـ يضيف بالقول ـ تنقص من فعالية نشاط الفيروسات بصفة تم عامة.
وأشار خياطي أن على المواطنين أخذ الحيطة والحذر عبر الشواطئ وأماكن الترفيه، ملحا على ضرورة تجنب التجمعات والاحتكاك بين الأشخاص في الأماكن المغلقة والمفتوحة، مؤكدا أن هناك فئات يجب أن تحذر أكثر من غيرها على غرار فئة المسنين وأصحاب المناعة الضعيفة.

تجند أمني لحماية المصطافين
ينتظر أن تتجند كل الأسلاك الأمنية من شرطة ودرك وطني وحماية مدنية وحراس الشواطئ وغيرهم، لحماية المصطافين بالشواطئ وتوفير أجواء هادئة لينعموا بالراحة والطمأنينة، كما أن الأماكن العمومية كالمنتزهات وغيرها والتي تكون قبلة للمواطنين ستكون محمية من قبل رجال الأمن الساهرين على حماية المواطنين.
ويشار إلى أن المجلس الأعلى للأمن الذي ترأسه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون ، درس إعادة فتح الشواطئ والمنتزهات، وأماكن الاستراحة للمواطنين في هذا الموسم الصيفي. وكلف رئيس الجمهورية في هذا الشأن الوزير الأول باتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح هذه المساحات بشكل تدريجي يسمح كذلك بالاحترام الصارم للتدابير الوقائية، وأمر هنا مسؤولي مصالح الأمن بالسهر بحضور أمني مكثف في الميدان على حسن تنفيذ تعليمات التباعد بين المصطافين وارتداء الكمامة.
كما كلّف رئيس الجمهورية الوزير الأول بإعداد المراسيم المتضمنة الطرق العملية لتطبيق هذه الإجراءات بصفة مرنة، وستبقى الدولة في كل الحالات يقظة وساهرة على التقيد الصارم من طرف المواطنين بهذه التدابير التي يمكن إعادة النظر فيها في حالة تفاقم الوضعية الصحية لأن الأمر يتعلق بداهة بصحة وسلامة الجميع.
خديجة قدوار/ فلة.س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super