جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
حذر رئيس وحدة كوفيد، بمستشفى الرويبة، البروفيسور كتفي عبد الباسط، من أي تهاون في تطبيق اجراءات الوقاية داخل المساجد والشواطئ التي سيشرع في فتحها.
أكد البروفيسور كتفي عبد الباسط، أن قرار التوجه نحو الفتح التدريجي للمساجد والشواطي “لا بد أن يقابله الصرامة في التعامل مع اجراءات الوقاية”، وقال البروفيسور ذاته، أمس، في برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، إن “السلطات أكدت أنه ربما قد يتم التراجع عنه في حال تسجيل بعض الخطورة على مستويات معينة، ولذلك فهو قرار مقبول ولا بد من تثمينه وسيدفع المواطن للحرص على حماية نفسه وغيره”.
وأضاف كتفي أن “قرار الفتح ليس معناه أن الجزائر قضت على الفيروس، وإنما تم اتخاذه من قبل مختصين في ميادين متعددة استجابة لبعض المتطلبات”، مضيفا أن “هذا الفتح ليس معناه أن الوباء غير موجود أو قد تم التحكم فيه بل لأنه ضرورة اقتصادية واجتماعية”.
وأكد البروفيسور ذاته، أن “مختصي الصحة يطالبون باتخاذ جميع الإحتياطات وإلزام المواطنين بضرورة اتباع الإجراءات الوقائية من تباعد وارتداء الكمامة وعدم التراخي إطلاقا مع الوباء الذي لا يزال خطيرا”.
وبشأن إعادة فتح المساجد، أعرب البروفيسور كتفي عبد الباسط عن ثقته في اتخاذ وزارة الشؤون الدينية بالتنسيق مع وزارة الصحة، كافة الإجراءات الوقائية المطلوبة قبل الشروع في فتح المساجد، مضيفا أن “ما يسري من إجراءات الوقاية في الأماكن الأخرى سيسري أيضا في المساجد”، ويرى المتحدث، أن “التفكير الطبي حيال الوباء يختلف عن تفكير الدولة الذي يراعي جوانب أخرى غير الجانب الطبي”، مؤكدا أن “التفكير الطبي يميل إلى ضرورة فرض الحجر الصحي الشامل للحد من انتشار الوباء وربما التحكم فيه والسيطرة عليه، لكن أخذا بعين الإعتبار الجوانب الإقتصادية والإجتماعية فسيكون هذا الحجر الشامل شبه مستحيل، لذلك فالمهم الذهاب للرفع التدريجي والحذر مع محاولة التحكم في قدرات وإمكانيات مستشفياتنا”.
وفي هذا الإطار اعترف رئيس وحدة كوفيد بمستشفى الرويبة أن “وحدة الإنعاش بالمستشفى تعاني من بعض المشاكل تتعلق أساسا بنقص قدرتها على استيعاب عدد المرضى لقلة الإمكانيات المادية والبشرية”.
رزاقي جميلة