الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / رئيس الخلية المكلفة بإجراء التحقيقات الوبائية الخاصة بكورونا، محمد بلحوسين::
“الفتح التدريجي للمساجد والشواطئ لا بد أن يقابله وعي المواطنين”

رئيس الخلية المكلفة بإجراء التحقيقات الوبائية الخاصة بكورونا، محمد بلحوسين::
“الفتح التدريجي للمساجد والشواطئ لا بد أن يقابله وعي المواطنين”

شدد رئيس الخلية المكلفة بإجراء التحقيقات الوبائية الخاصة لفيروس كورونا، محمد بلحوسين، على ضرورة التحلي باليقظة وعدم التراخي في الإلتزام بجملة التدابير الوقائية التي وضعتها الدولة للحد من انتشار هذا الوباء العالمي، وأشار إلى أن الفتح التدريجي لبعض الأنشطة والمساجد ومعها الشواطيء هو محاولة لاستئناف للعودة للحياة الطبيعية والتعايش مع هذا الفيروس غير أنه ينبغي أن يقابل بوعي كبير من طرف المواطنين بالتقيد بكافة الإجراءات الصحية.
وأوضح محمد بلحوسين لدى نزوله أمس، ضيفا على حصة ” ضيف التحرير” عبر أمواج القناة الإذاعية الثالثة أنه “من غير الممكن البقاء في انقطاع تام اقتصاديا واجتماعيا ولا بد من إيجاد حلول بديلة لخلق توزان بين مراقبة هذا الوباء والعودة التدريجية للحياة العادية على جميع الأصعدة والمجالات”.
واغتنم الفرصة للحديث عن اللقاح، وقال إن “هناك الكثير من الآمال معلقة على اللقاح المضاد لفيروس كورونا وأنه إذا تم التوصل لذلك فهو أمر إيجابي بالنظر للتجارب السابقة والتي أثبتت فشلها في إيجاد لقاحات الأمراض من السيدا والملاريا والكوليرا هذه الأخيرة التي قال إنه “كان هناك أمل في إيجاد لقاح لها مع عودتها وهناك لقاحات خاصة ولكنها تحمي لمدة أسابيع أو أشهر”.
وكشف بالموازاة مع ذلك عن مخاوفه من استمرار الوباء موسم الخريف، وذكر: “مع اقتراب موسم الخريف متخوفون من تعقد إذا استمر الوباء ففي الوقت الحالي أي أعراض هي بنسبة كبيرة الإصابة بفيروس كوونا وليس هناك انفلوانز موسمية وشهر جويلية أو أوت ولكن مع شهر أكتوبر أو نوفمبر يطرح السؤال هل هي كورونا أم انفلوانزا موسمية”.
وحول ذهاب الكثير للحديث عن إلزامية الحجر لمدة 30 يوما بدل الأسبوع أو 14 يوما المعمول بها في الوقت الحالي في الجزائر للحالات المشتبه، ذكر المتحدث: “الطب ليس علوم دقيقة، 100 بالمائة بل فيه نوع من الاحتمالية والفرضية وبخاصة مع هذا الفيروس الجديد كورونا والذي لا نعرفه كلية بل بعض المعلومات عنه منذ ظهوره لغاية اليوم ومدة انتقال العدوى أو ظهور الأعراض لدى المصابين حسب ما هو معمول به هو 7 أيام وأقصى مدة هي 14 يوما ولكن حجر الأشخاص طيلة هذه المدة من شأنه المساهمة على القضاء على تفشي هذا الوباء والتقليل من انتقال العدوى”، وتابع: “وهناك حالات تقتضي مدة أكثر شهر أو قد تتجاوز ذلك وهو ما يدل على أن هذا الفيروس يتطور بسرعة وكل يوم نكتشف أمر جديد عنه و لكن وضع شخص مشتبه به تحت الحجر الصحي لمدة 14 يوما هي الوسيلة الفعالة لمنع تفشي هذا الفيروس”.
وعاد ذات المتحدث للحديث عن إخفاء المصابين لحالات إصابتهم بفيروس كورونا ذكر: “في الحالات الوبائية الجديدة وغياب علاجات وحلول لها بالمجمل ليس لدينا دواء ولا لقاح له في الجزائر ويمكن للمصاب بهذا الفيروس أن يموت وهذا أمر مقلق و يثير مخاوف الناس جميعا وهذه الوضعيات عادة ما يتم تسييرها وفق العادات الإجتماعية ويصبح الأمر من المحضورات و”عار” لدى الكثيرين وهو الأمر الذي لاحظناه مع أمراض أخرى مثل السل والكوليرا وأنا عايشت الأمر مع “إيبولا” الناس يصابون به ويموتون ويقولون أن السبب ليس ذلك”، وتابع في السياق ذاته: “لا بد من سياسة اتصالية تحسيسية فعالية لإخراج الناس من تبني سلوكات إنكار وجو د هذا الوباء ومعها إخفاء حالات المصابين والذي هو أمر غير مقبول تماما لأنه يعمل على المساهمة في انتشار هذا الفيروس”.
واعتبر بلحوسين أن تكثيف وتيرة إجراء التحاليل الخاصة بفيروس كورونا هو أمر إيجابي لتحديد المصابين وعزلهم، غير أنه بالمقابل فإن العملية تتطلب إمكانيات منها ما تعلق بتوفير مراكز للتحليل “بي سي أر ” وتجنيد أناس خاصين بذلك وذكر: “أكيد لا بد من الرفع من حالات التشخيص وإجراء التحليل وكلما نقوم بذلك سنعرف من هو المصاب والوسائل المعتمدة في ذلك والذي أثبت فعاليته هو تحليل ” بي سي آر ” ولكنه يحتاج لوقت كبير وأنه غير متوفر في بعض الولايات وهو الأمر الذي وقفنا عليه خلال إجرائنا للتحقيقات الوبائية وللقيام بتكثيف عملية التحاليل لا بد من تجنيد أشخاص يقومون بذلك ومقابل ذلك هناك الكواشف السريعة والتي هي أقل فعالية”.
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super