أبرز وزير الداخلية و الجماعات المحلية و تهيئة الاقليم، كمال بلجود ونظيره الاسباني، فرناندو غراند كارلاسكا، هذا الاثنين بالجزائر العاصمة، “ضرورة” تكاتف جهود الجزائر وإسبانيا للمضي قدما بالعلاقات الثنائية والتعاون في مجالات الأمن ومحاربة الجريمة المنظمة .
ووصف بلجود في تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه بوزير الداخلية الاسباني الذي يزور الجزائر حاليا بـ”الممتازة منذ القدم”، مشيرا إلى انه تبادل مع ضيفه وجهات النظر حول بعض القضايا التي تهم الجانبين والمرتبطة بقطاعات الحماية المدنية والأمن.
وكان اللقاء أيضا فرصة تطرق فيه الجانبان إلى موضوع الهجرة السرية حيث شدد بلجود في هذا الشأن على أنه كان “واضحا” مع الوزير الاسباني بخصوص معاناة الجزائر من هذه المشكلة وتجنيدها لإمكانيات مالية ومادية وبشرية “جد مهمة” لمحاربة هذه الظاهرة. وتابع وزير الداخلية مؤكدا في تصريحه أنه تكلم مع نظيره الاسباني عن ما أسماهم “الانتهازيين و الشبكات المافوية للمخدرات”، مبرزا في هذا الصدد “ضرورة” تكاتف الجهود بتبادل المعلومات بين البلدين حتى يتم محاربتهم .
وأكد أن الطرفين سيتعاونان فيما بعضهما وسوف تعقد لقاءات بين وفود كلى الوزارتين “من أجل خير الجزائر وإسبانيا”، أما الوزير الاسباني فقد صرح بأنه بحث مع السيد بلجود سبل التعاون في المجال ألامني لاسيما للحد من الجريمة المنظمة ومن نشاط الجماعات الإرهابية في المنطقة ومنطقة الساحل، مضيفا أن اللقاء تناول من جهة أخرى موضوع التعليم المتواصل للقوات الأمنية في البلدين والتعاون في إطار عمل الحماية المدنية والآمن عبر الطرقات.
واسترسل فرناندو غراند كارلاسكا قائلا :” اعلموا كذلك انه مهما كانت الازمة الصحية الناتجة عن تفشي وباء كورونا حادة وانها غيرت الكثير من المعطيات إلا أنها لن تحد من مساعينا الحثيثة كبلدين في المضي قدما في علاقاتنا وفي تآزرنا”.
واعتبر المسؤول الاسباني بأن زيارته إلى الجزائر –الثالثة من نوعها — تعد ” خير دليل على التعاون القائم بين البلدين الذي لا ينقص شيئا عما كان عليه من قبل بل سيتم تطويره”.