تعقد الحكومة اجتماعا مع ولاة الجمهورية من أجل تقييم مدى تجسيد التعليمات ميدانيا لاسترجاع ثقة المواطن وانشغالاته وتوفير العيش الكريم، وذلك تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية ، عبد المجيد تبون ، للتكفل الفوري بمناطق الظل.
وتتلخص بعض انشغالات المواطنين في هذه الأصداء التي جمعتها القناة الأولى للإذاعة الجزائرية من بعض الولايات :” إذ يقول احد قاطني مناطق الظل بمنطقة الجرابة التي (تحوي 30 مزرعة و12 بئر ) أنهم يطالبون بالكهرباء منذ 31 سنة ( 1989) غير أنهم لا زالوا يعانون الأمرين الى غاية اليوم ومذ ذاك لم يستجب لدعواتهم أحد “. ينضاف إليها مشكلي الطريق وخلو المنطقة من المدرسة التي يدفع ثمنها تلاميذ المنطقة .
وفي هذا السياق يقول رضوان محفوظي المدير العام للعصرنة والوثائق والأرشيف بوزارة الداخلية في حصة خاصة :” انه قد طلب من ولاة الجمهورية وكل رؤساء الدوائر ومسئولي الجماعات المحلية بالانتقال مباشرة الى مناطق الظل للتكفل بهذه الانشغالات و يتطلب ذلك عملا ميدانيا وآنيا من خلال جرد مناطق الظل لان عهد مراقبة المشاريع من المكاتب قد ولّى “.
وأضاف رضوان محفوظي :” اليوم لدينا لجنة على مستوى الوزارة تتابع هذه العملية عن طريق تكنولوجيات الإعلام والاتصال ( المرقمنة حاليا ) ، وحيثما رصدنا تأخرا يسأل الوالي والإطارات المركزية مباشرة وفي بعض الأحيان وفي غالبيتها تنتقل المفتشية العامة لوزارة الداخلية بزيارة كل المناطق لإجراء مسح ميداني شامل تحت رئاسة المفتش العام لوزارة الداخلية ومئات الإطارات للمراقبة “.
وارجع رضوان محفوظي ذلك إلى :” مخاوف جذرية ردها الى الخشية من نسيان بعض المناطق – وهو أمر خطير بحسبه لو يحصل – لتليها مرحلة إحصاء المناطق هل تم التكفل بها عن طريق المشاريع أم لا ، وهنا كانت عمليتي مراقبة مباشرة للمفتشية المركزية “.
وفي هذا الصدد تأتي أهمية اللقاء التقييمي بين الحكومة والولاة غدا للتصحيح وتدارك الأخطاء والنقائص وسيتبع التقييم بتوجيهات أخرى ليكون المواطن على اطلاع بمدى تقدم العمل على هذا الملف من جهة . وحتى يعلم المسئول بأنه سيقيّم من دون شك سيكون أداءه أفضل وذلك لترسيخ ” ثقافة التقييم ” .