جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد رئيس جمعية المصدرين الجزائريين، علي باي ناصري، أن “الثلاثية المقبلة التي ستجمع الحكومة بأرباب العمل والمتعاملين الإقتصاديين هي فرصة مهمة لتحديد مواطن الخلل الموجودة في الإقتصاد الوطني ومناقشة العديد من المسائل العالقة في هذا الجانب بغية الوصول لأرضية وخارطة طريق متفق عليها لكيفية النهوض وإنعاش الإقتصاد الوطني”، والذي لا تنقصه – على حد تعبيره – الإمكانيات بل مراجعة بعض الأمور ووضع حد لبعض العراقيل، وأشار في السياق ذاته، إلى أن التشاور بين الحكومة وأرباب العمل والمتعاملين الإقتصاديين هو أمر إيجابي.
وأضاف علي باي ناصري في تصريحات للقناة الإذاعية الثالثة، أمس، أن “الجزائر تتوفرعلى الإمكانيات لتحقيق الإقلاع والإنعاش الإقتصادي غير أنه تم إدارة الظهر لهذه الأخيرة سواء ما تعلق بتثمين الإمكانيات ولاسيما البشرية والكفاءات الموجودة في الجزائر والتي تم تهميش البعض منهم على الرغم من رغبتهم المساهمة في كل ما من شأنه المساهمة في تطوير الإقتصاد الوطني”، وقال: “صحيح أن الثلاثية التي ستعقد يومي الثلاثاء والأربعاء مهمة من باب التشاور مع الفاعليين الإقتصاديين لكونهم هم المتواجدين في الميدان وأن تكون كافة القرارات التي تتخذ في المجال الإقتصادي بعد استشارة المتعاملين الإقتصاديين ليسهل تطبيقها على أرض الواقع وهو أمرمهم لبناء إقتصاد قوي”، وتابع: “نعول على هذين اليومين للخروج بخارطة طريق لكيفية انعاش الإقتصاد الوطني”، وأردف: “لدينا إمكانيات هائلة لتحقيق الإنعاش الإقتصادي غير أنه توجد المقابل العديد من العراقيل البيروقراطية التي تقف حائلا دون الوصول لذلك فالجامعة الجزائرية يتخرج منها الآلاف من حاملي الشهادات غير أنه لا يتم الإستفادة منهم فلا بد من تثمين وتقييم الكفاءات الجزائرية واستغلالها في جانب تطوير وتحقيق القفزة النوعية في عملية تحقيق الإنعاش الإقتصادي”.
وأبرز المتحدث ذاته، أنه “على الجزائر القيام بعملية تشخيص للقطاعات التي تتحكم فيها وقادرة على تطوريها أكثر وجعلها من الأمور التي يمكن تصديرها للخارج مثل قطاع الخدمات”، وهو القطاع الذي قال إن “بعض دول الجوار تصدر منه ما بين 5 و 8 مليار دولار إلى جانب قطاع الفلاحة”.
وثمن علي باي ناصري مراجعة اتفاق الشراكة مع الإتحاد الأوروبي، داعيا الجزائر لكي تكون قوية في موقفها والتفاوض مع الاتحاد الأوروبي بمنطق متعال بعد أن كانت الجزائر في ظل هذا الإتفاق طيلة السنوات الماضية، مجرد سوق لتسويق السلع التي تأتيها من هذه الدول التي كان همها الجانب التجاري فقط بشكل غير متوزان وذلك دون منح تسهيلات لدخول السلع الجزائرية إلى السوق الأوروبية وتجاهل الجانب الصناعي الذي يحث على ضرورة استثمار الأوروبيين في الجزائر وحرية التنقل.
زينب بن عزوز