تسعى الحكومة في الوقت الراهن إلى إنقاذ موسم الاصطياف عبر العديد من الإجراءات الوقائية للمصطافين على الشواطئ، ويأتي ذلك بعد أن تكبد القطاع السياحي خسائر باهظة بسبب توقف الأنشطة وإغلاق الشواطئ خلال الفترات الماضية بسبب وباء كورونا.
وتعمل وزارة السياحة على الترويج وتطوير الخدمات السياحية التي تعد من أهم التحديات لجعل السياحة رافدا اقتصاديا للبلاد. وفي هذا السياق، قال محمد سفيان زوبير، المدير العام للوكالة الوطنية للتنمية السياحية إن “الآليات الكفيلة التي تجعل من القطاع السياحي قطاعا اقتصاديا بديلا للمحروقات هو تبني سياسة استثمارية على مستوى المناطق الساحلية والجبلية والصحراوية والحموية في المقام الأول، ليأتي ثانيا وجوب مرافقة المنتوج السياحي من طرف الوكالات السياحية والأسفار من خلال تسويق المنتوج السياحي على مستوى السوق الداخلي وكذلك على مستوى السوق الاستقبالية الخارجية”.
من جانبه، كشف الرئيس المدير العام لسلسلة الأوراسي عبد القادر العمري، إن “الفنادق والمركبات السياحية ستعرف تخفيضات تصل إلى أزيد من 50 بالمائة”، وأوضح العمري، أن المبادرة تهدف إلى تمكين المواطن من اكتشاف جمال بلاده. وأضاف المتحدث، “لدينا أسعار جد منخفضة وهذا سيطبق في الصيف.. كما سيمس أيضا الفنادق الصحراوية”.
وفي هذا الصدد، يرى هشام عطار، المدير العام لمؤسسة الدراسات وتطوير واستغلال المشاريع السياحية “أوام” أن هذه المؤسسة المرافقة للمستثمرين السياحيين التي تعمل على النهوض بالقطاع كمصدر ثروة بديل يقول إن “قطاع السياحة هو قطاع خالق للثروة ولذا نعمل على تطويره بشكل احترافي ليكون كقطاع بديل للمحروقات في ظرف سنة أو سنتين ولهذا الغرض والهدف أنشأت مؤسستنا من أجل تطوير قطاع السياحة وقطاع المالية”، وأضاف يقول أننا نقوم بـ”دراسات من نوع خاص تؤهل أي واجهة لتكون واجهة سياحية بامتياز”.
من جهتها، تسعى وزارة السياحة إلى تقديم تسهيلات وإبرام اتفاقيات مع مختلف القطاعات مع أجل إنجاح موسم الاصطياف حيث أشرف وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي محمد حميدو بمعية وزير النقل، لزهر هني على مراسم توقيع اتفاقيتي تعاون بين قطاع السياحة وقطاع النقل.
حيث أبرمت الإتفاقية الأولى بين الشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية والمجموعة المتكونة من مجمع فندقة وسياحة وحمامات معدنية HTT والديوان الوطني الجزائري للسياحة ONAT والفيدرالية الوطنية لمستغلي الفنادق FNH والفيدرالية الوطنية لوكالات السياحة FNAT والنادي السياحي الجزائري TVA والنقابة الوطنية لوكالات السياحة SNAV، والاتفاقية الثانية بين كل من: الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية SNTF ومجمع “فندقة وسياحة وحمامات معدنية”HTT والديوان الوطني الجزائري للسياحة ONAT والنادي السياحي الجزائري TVA.
وتأتي هاتين الإتفاقيتين في إطار دعم تنمية وتشجيع السياحة الداخلية من خلال تمكين العائلات الجزائرية لاسيما فئة الشباب من قضاء عطل على مستوى المؤسسات السياحية الوطنية بأسعار تفضيلية.
فلة.س
بعد فتح الشواطئ والمنتزهات وأماكن التسلية :
الوسومmain_post