جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تنتظر المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية منحها الضوء الأخضر من قبل السلطات للشروع في العمل، حسب ما أكده الرئيس المدير العام ياسين بن جاب الله، وهذا بعد أكثر من خمسة أشهر من وقف نشاطها بسبب جائحة كورونا، والذي كبدها خسائر كبيرة فاقت 1 مليار دج، بحيث أفاد المسؤول على المؤسسة أنه “تم تجهيز كل القطارات بالمعدات المتطورة لحماية المسافرين من فيروس كورونا”.
أكد المدير العام للمؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، ياسين بن عبد الله، أن “جائحة كورونا أضرت كثيرا بقطاع النقل وبشكل خاص السكك الحديدية، وقال “ضيف الصباح” أمس، على التفزيون الجزائري، إن “خمسة أشهر من وقف العمل سمح للمؤسسة بإعادة مخطط النقل الخاص بها، واستراتيجية المؤسسة”، بحيث وتم حسب المتحدث ذاته، تهيئة كلية للقطارات بوسائل جد متطورة تحسبا للفتح التدريجي خلال الأيام القادمة.
ودعا بن عبد الله المسافرين في حال تم منح الضوء الأخضر لعودة النشاط أن يتقيدوا بإجراءات الوقاية بكل صرامة، وتحدث عن برنامج المؤسسة الذي انطلق في تطوير القطاع منذ سنة 2015 ضمن برنامج مسطر إلى سنة 2025 والذي ركز على تطوير شبكة النقل بالسكك الحديدية وتحسين الخدمة وتحسين الخدمات.
وأوضح المدير العام للمؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، أنه “في ظرف خمس سنوات تم ربط العديد من الولايات بشبكة النقل بالسكك الحديدية وسيتم نهاية السنة فتح الخطوط التي كانت تخضع للصيانة”، مبرزا في السياق ذاته، أنه تم ضمن المخطط إعادة تهيئة العتاد القديم. وفي السياق ذاته، أكد بن عبد الله أنه “تم تسطير برنامج لاقتناء قطارات جديدة سريعة تصل سرعتها 200 كلم في الساعة وهذا على المدى المتوسط”.
بلغت خسائر الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، منذ بداية تعليق حركتها بسبب جائحة كورونا فيروس وحتى نهاية أفريل الماضي، قرابة 1 مليار دج أي ما يقدر بـ50 بالمائة من رقم أعمال الشركة مقارنة بنفس الفترة من 2019.
ويشار إلى أن الشركة يقدر رقم الأعمال السنوي لها بأزيد من مليار دج، محصلا من نقل السلع ونقل أزيد من 34.5 مليون مسافر في السنة بمعدل 240 قطار في اليوم، هذا وبلغت خسائر الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، منذ بداية تعليق حركتها بسبب جائحة كورونا فيروس وحتى نهاية أفريل الماضي، قرابة 1 مليار دج أي ما يقدر بـ50 بالمائة من رقم أعمال الشركة مقارنة بنفس الفترة من 2019، وتوظف الشركة 13 ألف عامل بين أقسام الإدارة والصيانة والعمال الموكل لهم مهام قيادة وتسيير القطارات والأمن، والذين يتقاضون أجورهم طيلة فترة غيابهم في إطار العطلة الاستثنائية مدفوعة الأجر، وعلى غرار باقي الشركات، اضطرت الشركة في ظل الظرف الصحي الحالي إلى منح عطلة استثنائية لـ50 بالمائة من عمالها خاصة في الإدارة مع الإبقاء على العمال في الوظائف الحيوية، حسب ما أكده بن جاب الله.
رزاقي جميلة