الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / بعد تبادل الإتهامات حول محاولات خرقه :
خلافات بين طرفي النزاع تهدد بنسف اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا

بعد تبادل الإتهامات حول محاولات خرقه :
خلافات بين طرفي النزاع تهدد بنسف اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا

يبدو أن اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفيين المتصارعين في ليبيا لن يصمد طويلا، فبعد مرور يومين فقط من الإعلان عنه، بدأ الطرفان يتبادلان الاتهامات بخصوص محاولات خرق الاتفاق من خلال اتهام حكومة الوفاق لأطراف “مندسة” بإطلاق النار على متظاهرين في العاصمة طرابلس لأحداث” الفتنة”، فيما اتهمت قوات حفتر بأنها تريد العودة إلى مربع الحرب، فيما اعتبرت قوات حفتر الاتفاق ما هو إلا محاولة لذر الرماد في العيون والتسويق الإعلامي.

تتوالى التصريحات من قبل طرفي النزاع في ليبيا، وتبادل الاتهامات، ما يهدد اتفاق توقيف إطلاق النار الذي وقعت عليه حكومة الوفاق الوطني الليبية ومجلس نواب طبرق الجمعة الماضية، خصوصا مع التصريحات الأخيرة لمسؤولين في حكومة الوفاق وقوات خليفة حفتر، والأحداث التي شهدتها كل من العاصمة طرابلس ومدينة سرت أول أمس، فالعاصمة طرابلس شهدت حادثة إطلاق نار على متظاهرين حسب ما نشرته وسائل إعلام ليبية، ومن خلال مقاطع فيديوهات التي يتم تداولها على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا، فقد سجل إطلاق نار، كما أن وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، كانت قد أكدت أن مندسين أطلقوا النار خلال المظاهرات التي شهدتها العاصمة طرابلس، مشيرة إلى أنهم “يريدون إثارة الفتنة”، وأفادت في بيان لها بأن “المندسين لا يتبعون وزارة الداخلية، وأنه قد تم التعرف عليهم وسيتم ضبطهم”.
أما بمدينة سرت فقد أشارت مصادر محلية إلى أن أجهزة أمنية في المدينة موالية لحفتر قطعت الاتصالات وخدمات الإنترنت داخل المدينة وعزلتها، بعد أن طالبت حكومة الوفاق بجعلها منزوعة السلاح، كما نشرت دوريات مسلحة في بعض شوارعها الرئيسية.
وتكمن أهمية مدينة سرت -الواقعة وسط الساحل الليبي- في كونها تفتح الطريق باتجاه منطقة الهلال النفطية الإستراتيجية في شرق البلاد، المسيطر عليه من قبل قوات حفتر.
وما قد يعد تهديدات حقيقيا لاتفاق وقف إطلاق النار، تصريحات أطلقها الناطق الرسمي باسم قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، والذي رفض الاتفاق ووصفته بأنه محاولة للتسويق الإعلامي، حيث قال أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات حفتر، إن “قواته مستعدة للرد على أي محاولة للهجوم على مواقعه حول مدينة سرت الساحلية والجفرة في الجنوب”، وأضاف المسماري -في مؤتمر صحفي- أول أمس، أن هناك اجتماعات عقدتها قوات الحكومة الليبية، وقررت مهاجمة مدينة سرت الإستراتيجية.
وتعد تصريحات المسماري أول رد رسمي من قوات حفتر، بعد إعلان وقف إطلاق النار يوم الجمعة، والدعوة لاستئناف إنتاج النفط.
في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الليبية، محمد القبلاوي في تصريح لـ”الجزيرة”، إن “حفتر يريد العودة إلى مربع الحرب”، وطالب أن يتحمل عقيلة صالح مسؤولياته طبقا للبيان الذي أعلنه وباعتباره طرفا في اتفاق الصخيرات.
للتذكير، اتفقت الجمعة المنصرمة، كل من حكومة الوفاق -المعترف بها دوليا- مع مجلس نواب طبرق، في بيانين متزامنين، على الوقف الفوري لإطلاق النار، والتقى البيانان في نقاط مشتركة، أبرزها وقف إطلاق النار، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، ودعا بيان حكومة الوفاق إلى جعل مدينتي سرت والجفرة منطقتين منزوعتي السلاح.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super