دعا وزير المالية، ايمن بن عبد الرحمان، خلال مشاركته في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية المنعقدة بين 26 و 27 أوت عبر تقنية التحاضر عن بعد إلى تعزيز القدرات المؤسساتية و التنظيمية للبنك.
و جاء في بيان لوزارة المالية “و لدى تدخله كممثل للجزائر لدى هذه الهيئة المالية الإفريقية أشاد وزير المالية “بالجهود التي بذلها البنك لصالح القارة الإفريقية ، مجددا “دعم الجزائر لهذه المؤسسة التي تعتبر فاعلا في التنمية القارية”.
و في هذا الصدد شدد الوزير على أهمية تعزيز القدرات المؤسساتية و التنظيمية للبنك الإفريقي للتنمية بهدف تقوية قدرته على امتصاص التدفقات المالية الحالية و المستقبلية و التحكم فيها لأقصى حد من أجل ضمان تمويل موجه نحو المشاريع المهيكلة و الاندماج الإقليمي”.
و على صعيد آخر أشار الوزير الى انه من المفترض ان تحتل مسألة الجندر مكانة أساسية في إستراتيجية التنمية للبنك الإفريقي، داعيا إلى تمثيل أحسن للنساء لا سيما على مستوى إدارة المؤسسة.
وختم الوزير مداخلته بالتشديد على ضرورة تحيين ميثاق الأخلاقيات على مستوى البنك الأفريقي للتنمية و الذي يجب تطبيقه بصرامة.وفي إطار الجمعيات السنوية، شارك وزير المالية في اجتماعات مجلس الحكومة، بحيث كان أولاها مخصصا لدراسة نشاطات بنك التنمية الإفريقية والمصادقة على التقارير السنوية للنشاطات المالية، وكان ثاني اجتماع شارك فيه السيد بن عبد الرحمان مخصصا للحوار الذي جمع رئيس البنك بالمحافظين.
للإشارة فقد شكل ذلك الاجتماع سانحة لكافة محافظي بنك التنمية الإفريقية للتحادث مع رئيس الإدارة العليا لهذه الهيئة حول التقدم الذي أحرزه البنك في إطار تنفيذ برنامج الإصلاحات الأولية الذي تم إعداده بعنوان الترفيع العام السابع في رأس المال ، والمصادق عليه شهر أكتوبر من سنة 2009.
وخلال اللقاء الذي تم عقده بين رئيس بنك التنمية الإفريقية والمحافظين، والمندرج في سياق جائحة كوفيد-19، تمحورت المحادثات لاسيما حول سبل تكثيف الأثر العملياتي لتدخلات البنك في القارة وتعزيز القدرات المؤسساتية لهذه المؤسسة وضمان ديمومتها المالية على المدى الطويل.
كما عرفت الجمعيات السنوية المنعقدة في 2020 إجراء انتخاب رئيس البنك الإفريقي للتنمية بحيث تم تعيين السيد بن عبد الرحمان من طرف مجلس المحافظين بصفته واحدا من المحافظين المراقبين الاثنين لعملية الانتخاب والمنحدرين من جنوب إفريقيا وألمانيا.وبهذا الصدد، اضطلع الوزير بمهمة ضمان سيرورة عملية التصويت طبقا للتنظيم الذي يؤطر انتخاب رئيس البنك.
للتذكير فإنه نهاية عملية الانتخاب أسفرت عن اقتراح الدكتور أكينوومني أديسينا، الرئيس الحالي لبنك التنمية الإفريقية، بشكل فردي للرئاسة وجرى انتخابه بالإجماع من أجل البقاء على رأس هذه المؤسسة لعهدة ثانية تدوم خمس سنوات.