جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شدد منسق النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان، على ضرورة بناء جسور بين المدرسة ومراكز التكوين المهني وذلك لإمتصاص العدد الهائل من التلاميذ الذين يهجرون مقاعد الدراسة والمقدر عددهم بـ500 ألف، مشيرا في السياق ذاته، إلى أنه رقم “لا يستهان به” ووجب إيلاء أهمية له وأن يستغل في التكوين في المهن التي تساهم في تنمية البلاد عوض تركهم للشارع.
وأوضح مزيان مريان لدى نزوله أمس، ضيفا على حصة “ضيف التحرير” عبر أمواج القناة الإذاعية الثالثة فشل الدراسة للبعض ليس نهاية العالم بل هناك مراكز تكوين قادرة على تحقيق ما عجزوا عنه في اكتساب مهنة والولوج لعام الشغل وهو ما يقتضي من مراكز التكوين توفير تخصصات جديدة تستجيب لرغبات هؤلاء وأكد في الوقت نفسه، على التسرب المدرسي هو مؤشر من المؤشرات على عدم تحقيق أهداف تم تسطيرها لتحقيقها في المنظومة التربوية.
وأبرز مريان أن الدخول المدرسي الذي حددت له وزارة التربية الوطنية تاريخ 4 أكتوبر المقبل، مختلف عن السنوات الماضية في ظل الأزمة الصحية التي تعيشها البلاد بسبب فيروس كورونا وأنه الأمر الذي يحتاج لبروتوكول صحي مدروس بدقة وعناية، مقترحا في هذا الصدد ضرورة تشكيل لجان على مستوى المدارس في مختلف الأطوار تقف على مدى الإلتزام بالبروتوكول الصحي، وقال في هذا الصدد: “البروتوكول الصحي الذي وضعته وزارة التربية الوطنية للدخول المدرسي المقبل، ينبغي أن يرافقه تشكيل لجان على مستوى المدارس بمختلف الأطوار مكلفة بمهمة السهر على الإلتزام على مدى الإلتزام بتجسيد هذا البروتوكول”.
واعتبر مزيان مريان أن مراجعة المنظومة التربوية ينطلق من إعادة النظر في النظام الحالي المتبع وتحديد ما تحقق منه والعوائق التي كانت وراء عدم تجسيد البعض الآخر مع إبعاد المدرسة عن التجاذبات السياسية والصراعات الإيديولوجية وذكر: “النهوض بالمدرسة الجزائرية بحاجة لمراجعة المنظومة التربوية والوقوف عند الإصلاحات التي تم إقراراها في السابق والقول ما تحقق منها وما لم يتحقق وفتح نقاش بين كافة الفاعلين في القطاع دون استثناء لتحديد العوائق التي كانت وراء عدم تحقيق بعض الإصلاحات”.
زينب بن عزوز