أعطى أمس الإثنين، الوزير الأول، عبد العزيز جراد، بولاية البليدة، إشارة انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط للسنة الدراسية 2019-2020.
وقام جراد بفتح الأضرفة الخاصة بمادة اللغة العربية بمركز الامتحان ثانوية الفتح بعاصمة الولاية، أين وقف على ظروف امتحان المترشحين لاسيما وأن هذه الأخيرة تجرى هذه السنة وسط ظروف صحية “استثنائية” بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأشار الوزير الأول إلى أن البليدة كانت الولاية الأولى المتضررة من هذه الجائحة وكانت الدولة بالمرصاد، وقال في هذا الصدد: “كنا شخصيا واقفين في الميدان منذ 30 مارس”.
وأضاف أن: “الحمد لله الأمور تحسنت على مستوى الوطن، تبقى بعض الأرقام تسجل على مستوى الولاية لكن هناك تطور كبير بفضل توعية المواطنين ووعي جماعي والتضامن القوي على مستوى كل الوطن مع ولاية البليدة في البداية وكذا بفضل العمل القيم للسلطات العمومية واستطعنا تدريجيا التحكم في الوضع”.
وأكد الوزير الأول على ضرورة أخذ الحيطة والحذر، قائلا: “قمنا بهذا العمل من أجل حماية أطفالنا وتلامذتنا ونحن في الطريق الصحيح حتى ترجع الحياة لمجاريها”.
النخبة الطبية برهنت على وطنيتها وكفاءتها خلال جائحة كورونا
وعلى صعيد متصل، أكد الوزير الأول، عبد العزيز جراد، أن النخبة الطبية الجزائرية “برهنت على وطنيتها و كفاءتها” منذ بداية انتشار جائحة كوفيد-19 في الجزائر”.
وقال الوزير الأول في أن “النخبة الطبية الجزائرية برهنت على وطنيتها وقدراتها وكفاءتها وإستطاعت أن تكسب دعم المواطنين والسلطات العمومية وأن تواجه وتعطي درسا كبيرا لمن كانوا يشككون في قدرات البلاد”.
وأضاف “علينا أن نحييهم (الأطقم الطبية) ونعترف بقدراتهم ونشجعهم بكل الإمكانيات المتوفرة”, معتبرا أن “هذا بمثابة دليل على أن الجزائريين يتجندون أمام الصعوبات ويعملون من أجل بلدهم و سلامتهم”.
كما اغتنم جراد الفرصة لتحية الأطقم الطبية والترحم على من توفى منهم والدعاء بالشفاء لهم ولكل المرضى المصابين بفيروس كورونا.
كل الظروف مهيئة لإنجاح امتحانات البكالوريا
أكد الوزير الأول، عبد العزيز جراد، أن الحكومة وفرت كل الظروف المادية والبشرية لانجاح امتحان شهادة البكالوريا. وخلال حلوله ضيفا على إذاعة البليدة، أكد الوزير الأول انه تم اتخاذ اجراءات خاصة لإنجاح تأطير امتحان شهادة البكالوريا.
وقال إن الوزارة الوصية قد وفّرت الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة من أجل دخول مدرسي ناجح. كما أكد الوزير الأول العمل على توفير النقل المدرسي والإطعام المدرسي أيضا تدريجيا إلى أن يتم تعميمه على كافة المؤسسات التربوية.
التاريخ النهائي للدخول المدرسي لم يحدد
وفي السياق ذاته، قال الوزير الأول عبد العزيز جراد بأن التاريخ النهائي للدخول المدرسي سيحدد وفق المعطيات الخاصة بجائحة فيروس كورونا، وأن ذلك لم يتم بعد.
وأشار الوزير الأول أنه إلى غاية الآن لم يحدد بعد التاريخ النهائي للدخول المدرسي وأن تحديد التاريخ سيتم بناء على المعطيات التي لها علاقة بالوضعية الصحية المتعلقة بكوفيد-19.
وقال جراء في هذا الشأن: “لا نريد أن نغامر بأبنائنا وبأهلنا في هذه النقطة”، مشددا على أن الدخول المدرسي “سيكون منظما ببروتوكول دقيق”.
الدستور الجديد سيعطي قوة كبيرة لبلدنا لبناء جزائر جديدة
في حديثه عن مشروع تعديل الدستور أكد الوزير الأول, عبد العزيز جراد, أن المشروع “سيعطي قوة كبيرة لبلدنا” قصد بناء جزائر جديدة بمشاركة الجميع دون “تمييز أو إقصاء”.
وقال جراد أن “تعديل الدستور هو محطة في الحياة السياسة لبلدنا”, مؤكدا أن مشروع تعديل الدستور “سيعطي قوة كبيرة لبلدنا للنهوض بالاقتصاد و بنسق سياسي متوازن وجامع, يمكن المواطنين من الإحساس بأن الجزائر بلد كل الجزائريين والجزائريات بدون تمييز ولا إقصاء”.
وأشار الوزير الأول إلى أن الجزائر “مرت بوضع صعب جدا”, وعاشت “هبة وطنية وحراك وطني, عبر الشعب الجزائري خلاله عن رفضه للاستبداد والفساد”.
وفي هذا الصدد, جراد أن “كل المعطيات الموجودة في بنود هذا المشروع تؤكد على أن الجزائر قطعت مع هذه المراحل الفاسدة, لنمر لمراحل جديدة وجزائر جديدة واقتصاد جديد ونسق سياسي جديد يجمعنا جميعا , وتدريجيا نصل إلى بناء بلد يمكن الأجيال الصاعدة من العمل فيه بكل محبة واطمئنان و إرادة”.
واسترسل قائلا أن “هذا ليس غريب على قدراتنا ومقدرات شبابنا”, مؤكدا أن مشروع الدستور “يعطي أهمية كبيرة للشباب وللأجيال الصاعدة”.
وفي سياق كلامه، اشار جراد إلى أن الجزائر مرت بمراحل صعبة جدا والشعب عبر من خلال الحراك الشعب المبارك عن رفضه للاستبداد.
وأكد الوزير الأول أن كل معطيات مشروع تعديل الدستور تؤكد أن الجزائر ستصنع قطيعة مع المراحل الفاسدة للاستبداد والظلم، مشددا على أنه بهذا الدستور سنمر إلى مرحلة جديدة وإلى جزائر جديدة لبناء بلد يمكن الأجيال الصاعدة للعمل فيه بكل اطمئنان.
فلة سلطاني