جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شدد رئيس نادي الطاقات الشمسية، بوخالفة يايسي، على ضرورة تجاوز النقاشات العقيمة حول تأخر الجزائر في مجال الإنتقال الطاقوي والطاقات المتجددة وتركيز الجهود على استدراك ما فات بتبني نظرة واضحة المعالم حول كيفية تجسيد انتقال طاقوي حقيقي في الآجال القريبة بعيدا عن تبني في كل مرّة على الأجال البعيدة.
وذكر بوخالفة يايسي، لدى نزوله أمس، ضيفا على حصة “ضيف التحرير” عبر أمواج القناة الإذاعية الثالثة: “حكايات وقصص تأخر الجزائر في تجسيد الإنتقال الطاقوي لا بد من تجاوزها وعدم الحديث عنها ولا بد من توفير رؤية واضحة حول الإنتقال الطاقوي وتجسيده فالإنتقال الطاقوي وعلى الرغم من إنشاء وزارة خاصة بها غير أنها بحاجة لتعاون من قطاعات وزارية أخرى من وزارة الطاقة ومعها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي”، وتابع: “اليوم هناك إرادة فعلا للذهاب للانتقال الطاقوي سيما مع إنشاء وزارة خاصة بذلك وهو أمر نثمنه”.
وردا على غياب قانون خاص بالإنتقال الطاقوي وضرورة سنّه لتوفير الإطار القانوني لهذه الأخيرة، ذكر بوخالفة إلى أن الأمر موجود في ملف المسؤول الأول على قطاع الإنتقال الطاقوي شمس الدين شيتور غير أن الأمر بحاجة لمشاورات مع كافة الفاعلين في القطاع وهو ما يتطلب الكثير من الوقت في الوقت أن هناك العديد من المشاريع بحاجة لوضع آليات استعجالية لإستئنافه مثل برنامج 150 ميغاواط والذي لم يجسد منه سوى50 ميغاواط. وقال في هذا الصدد: “سن قانون حول الإنتقال الطاقوي موجود في ملف الوزير شمس الدين شيتور لكل أمر سيأخذ الكثير من الوقت بفتح مشاورات مع الفاعلين في القطاع ولكن نحن اليوم بحاجة لوضع الخطط العملية والآليات الخاصة بالانتقال الطاقوي بصفة استعجالية ولما نتكلم على المدى القصير يعني نهاية السنة الحالية سيما في ظل وجود مشاريع متوقفة وتعاني ولابد أن تعرف طريقها للتجسيد كان هناك برنامج 150 ميغاواط في الماضي، تم تجسيد 50 ميغاواط فقط وتبقى 100 ميغاواط منه ونطلب بضرورة تسريع الإنتهاء من هذا البرنامج قبل نهاية السنة وبرنامج آخر لسونلغاز بـ 50 ميغاواط إضافة لبرنامج 4 آلاف ميغاواط لغاية سنة 2024″.
وأشار بوخالفة بالموازاة مع ذلك إلى أن الحديث المتداول اليوم هو كيفية الذهاب لتجسيد الإنتقال الطاقوي واستغلال الطاقات المتجددة اليوم في ظل الوضعية المالية للبلاد وسعر بيرميل البترول منخفض على عكس السابق والتي لم تحظ هذه المسألة بالأولوية في عز البحبوحة المالية وسعر بيرميل بترول بسعر تجاوز 100 دولار وهو ما اعتبره بأن الإنتقال الطاقوي اليوم حتمية والموارد المالية متوفرة لتجسيد ذلك إذا ما تم استغلاله بشكل أفضل، وذكر :”العقلية السائدة هو أن الطاقات المتجددة تتطلب الكثير من الأموال ولما كانت الجزائر في بحبوحة مالية قيل حينها إن الوقت غير مناسب لكون البترول كان بسعر 140 دولار واليوم بسعر برميل بترول منخفض يقال أنه لا يوجد هناك أموال للإستثمار في الطاقات المتجددة وأنا أقول الأموال موجودة على المستوى الوطني وكان هناك صندوق إذا ما تم استغلاله يحوي 2 مليار دولار”. وتابع: “الشركات الكبرى في هذا المجال بدأت بشركات صغيرة وإذا الحكومة وضعت مخطط عمل لـ 2024 فهذه الآجال بعيدة وهناك إمكانيات لمرافقة الشركات الصغيرة في هذا الميدان بوضع محطات بقدرة 10 كيلواط وفي ظرف سنة بإمكاننا وضع محطات بـ500 كيلواط وبعدها محطات بـ 5 و10 ميغاواط ورفعها حسب كفاءة وإمكانية هذه المؤسسات”.
وعاد المتحدث ذاته، إلى تصريحات وزير الطاقة، عبد المجيد عطار الذي علّق مؤخرا، على مشروع ديزيرتيك بقوله: “في نظري مشروع ديزرتيك تجاوزه الزمن ولا بد أن ننساه وفي سنة 2010 جاء أصحاب المشروع لعرض استثمارات في الطاقات المتجددة ولكن بخلفيات طاقات متجددة مقابل بيع الغاز” بحيث أكد ياييسي أن تصريحات وزير الطاقة اليوم قالها نادي الطاقات الشمسية فيما سبق لكون الجزائر تتوفر على إمكانيات ليكون لها مشروع خاص بها في الطاقات المتجددة، وذكر: “ما ذهب إليه وزير الطاقة بالقول إن مشروع ديزرتيك تجاوزه الزمن ولا بد أن ننساه قلناه في السابق بالتأكيد على أنه لا بد أن يكون للجزائر مشروع ديزرتيك خاص بها على الرغم من حديث البعض عن أهميته للجزائر ولكن علينا التركيز على ما ينفع بلادنا وبذل جهود كبيرة لتطوير الطاقات المتجددة في الجزائر لنكون منافسين في السوق العالمية وقبلة للراغبين في شرائها”.
وعن برنامج الحكومة لإنتاج 4 آلاف ميغاواط من الطاقات المتجددة، قال رئيس نادي الطاقات الشمسية: “برنامج 4 آلاف ميغاواط آفاق 2024 هو مشروع لا يزال ساري المفعول ولا أعرف برنامجا آخرا للحكومة ولم يفشل بل موجود في برنامج الحكومة وننتظر كشف الوزارة عن استراتيجيتها في هذا الميدان للحديث أكثر حوله”.
زينب بن عزوز