الإثنين , سبتمبر 30 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / الوزير الأول، عبد العزيز جراد، يؤكد: :
“تحديد افتتاح السنة الدراسية مرهون بتقارير اللجنة العلمية”

الوزير الأول، عبد العزيز جراد، يؤكد: :
“تحديد افتتاح السنة الدراسية مرهون بتقارير اللجنة العلمية”

أعطى الوزير الأول، عبد العزيز جراد، أمس الأحد، من عنابة إشارة انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا للموسم الدراسي 2019-2020.
وقام جراد بفتح أظرفة مواضيع اختبار مادة اللغة العربية بمركز الإجراء بمتوسطة شعيب العربي بعاصمة الولاية، حيث وقف على الظروف التي يجري فيها هذا الاستحقاق الدراسي. وأعرب الوزير الأول، عبد العزيز جراد، عن تفاؤله بنجاح شهادة البكالوريا التي تُجرى في ظروف استثنائية هذه السنة، مؤكدا ثقته في كفاءات التسيير من الجانب البيداغوجي للإمتحان.
وقال جراد خلال إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق شهادة امتحان البكالوريا من عنابة: “إن رئيس الجمهورية ووزير التربية الوطنية والوزير الأول، أشرفوا وتابعوا تحضيرات إجراء إمتحانات شهادة التعليم الثانوي”.
وتوجه للمترشحين بالقول: “على الرغم من هذه التداعيات، فإن جائحة فيروس كورونا جعلتنا نتخذ إجراءات تمكننا من أن نحمي أنفسنا ونحافظ على صحتنا صحة الأشخاص المحيطين بنا”.
كما شجع الوزير الأول المترشحين وحثهم على “الكتابة بطريقة جيدة وخط واضح”، مشيرا إلى أن الكتابة الجيدة تسهل فهم المحتوى، قبل أن يتحدث مع بعض أساتذة و مؤطري البكالوريا بمركز الإجراء متوسطة شايب العربي وشجعهم على المضي قدما قائلا لهم: “يجب أن تكونوا فخورين بهذه المهنة، فالأستاذ يكون أجيال المستقبل و الاستاذ الصالح يخلق مجتمعا صالحا”.
وعبر أيضا عن تفاؤله بـ”السير الحسن لامتحانات البكالوريا”، مسجلا أن عملية تحسيس وجهت للمترشحين وأوليائهم لمساعدتهم قدر الإمكان على الاستعداد والتحضير لهذا الاستحقاق الدراسي، كما أن “الدولة وفرت كل الإمكانات لضمان نجاح هذا الامتحان الذي يحظي بمتابعة وعناية من طرف رئيس الجمهورية ووزير التربية الوطنية”.

“سنعيد إصلاح المنظومة التربوية”
كما أكد الوزير الأول، عبد العزيز جراد، العمل على إصلاح المنظومة التربوية بصفة عامة والجامعية بصفة خاصة. وقال جراد، خلال نزوله ضيفا على إذاعة عنابة، إن إصلاح المنظومة التربوية ضروري، ويجب أن يتماشى البرنامج مع متطلبات العصر موضحا أن الاقتصاد والتكنولوجيا يحكمان العالم في وقتنا الحالي، ويجب إعطاء الأهمية القصوى لهذين المجالين في البرامج الدراسية.
وأشار جراد أن “هناك بعض الطلبة المتخرجين درسوا تخصصات معينة وتحصلوا على شهادات لا تتماشى مع متطلبات العصر وسوق العمل مضيفا هناك بعض الشهادات لا تمنحك حتى عملا بعد التخرج، ولهذا يجب إعادة البرامج والتخصصات والتوجهات بما يتماشى مع المتطلبات”.

فتح المدارس قريبا والوضعية الوبائية في تحسن
وفي السياق ذاته، كشف الوزير الأول، أن الوضعية الوبائية في الجزائر في تحسن مستمر مشيرا أنه نظرا لهذه المعطيات فأن فتح المؤسسات التربوية سيكون مباشرة بعد التأكد من سلامة الوضعية الوبائية في الجزائر مؤكد أنها مرتبط أساسا بتقارير اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا”.
وأشار جراد أنه سيتم فتح المدارس عندا تتوفر شروط حماية صحة التلاميذ مشيرا أن فتح المساجد جاء بعد توفر شروط الوقاية من فيروس كورونا.
وقال “منذ بداية الوباء قامت الدولة بإجراءات كبيرة بفضل التضامن الوطني، واستطعنا بفضل التوعية المستمرة من تخفيض الإصابات اليومية”. وتابع جراد: “صحة أطفالنا ومواطنينا أهم من أي شيء، لدينا لجنة علمية على مستوى وزارة الصحة سنفصل معها في الأمر”.
وبالمناسبة، دعا الوزير الأول إلى ضرورة “الإبقاء على درجة الحذر واليقظة” مؤكدا أن “الأمر يتعلق بصحة المواطن قبل كل شيء”.

مشروع تعديل وثيقة الدستور المعروضة للاستفتاء “تعكس إرادة سياسية حقيقية للتغيير”
في سياق مغاير، أكد الوزير الأول، عبد العزيز جراد، أن مشروع تعديل وثيقة الدستور المعروضة للاستفتاء يوم أول نوفمبر المقبل “تعكس إرادة سياسية حقيقية للتغيير”.
وأوضح الوزير الأول خلال تصريحه لإذاعة الجزائر بولاية عنابة أن مبادرة مراجعة الدستور “جاءت لتوضيح العلاقة بين الحاكم والمحكوم ووضع الآليات للحفاظ على نزاهة الانتخابات ومصداقية السلطة ومحاربة الفساد” وكذا “لتحرير الطاقات”.
وبعدما أكد على ضرورة “تبني وفهم محتوى الإصلاحات” التي يتضمنها مشروع تعديل الدستور, دعا جراد المواطنين إلى “التجنيد لدعم المسار من أجل الخروج من هذه المرحلة والدخول في مرحلة التطبيق الفعلي لمواد الدستور”.
وأشار الوزير الأول إلى أن مراجعة القانون الأول في البلاد “ليست غاية في حد ذاتها وإنما انطلاقة بإرادة مخلصة لبناء جزائر عصرية وديمقراطية”, مضيفا أن فئة الشباب هي “أساس المجتمع” و أن “الوقت قد حان لجعل هذه الطاقة الحيوية تلعب دورا إيجابيا في بناء البلاد”.
وأضاف في هذا الشأن: “أنا لا أبالغ إن قلت بأن الجزائر ستنجح بطاقاتها الشابة التي لها خصوصية التكوين ووعي كبير بما يجري حولها داخل وخارج الوطن ومن الضروري استغلال هذه الطاقة الشابة في خدمة البلاد و بناء المستقبل”.
وذكر الوزير الأول بأن للجزائر “محطات تاريخية هامة على غرار أول نوفمبر 1954 التي حررت الأرض والجزائريين و22 فبراير 2019 التي أظهر من خلالها الشعب موقفا ضد التسلط والاستبداد أبهر به العالم”.

وزير التربية الوطنية، محمد واجعواط:
“وفرنا جميع الشروط التنظيمية والصحية لإنجاح الامتحانات”
من جهته، أكد وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، بعنابة، بأن القطاع وفر جميع الشروط التنظيمية والصحية لإنجاح امتحانات البكالوريا (دورة سبتمبر2020).
وأوضح الوزير في تصريح للصحافة خلال مرافقته للوزير الأول عبد العزيز جراد ” أن بروتوكولات صحية وضعت لكل فترة أيام الامتحان، موضحا بأن هذه البروتوكولات صادقت عليها اللجنة العلمية لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بما يضمن سلامة المترشحين والمؤطرين والعمال.
وقد شملت التحضيرات أيضا الوقاية من الغش والذي اتخذت بشأنه ترتيبات قضائية جديدة، بعد أن كان يتم النظر فيه إداريا، كما قال الوزير، راجيا عدم تسجيل أية حالة غش خلال هذا الاستحقاق الدراسي.

توفير 6 ملايين و500 قناع واق للمترشحين
وقال إن الوسائل الموضوعة وفقا لهذه البروتوكولات، تتمثل في توفير 6 ملايين و500 قناع واقي يلزم المترشحين والمؤطرين والعمال بارتدائها زيادة على كميات كبيرة من المحلول الكحولي لتعقيم الأيدي، وتوفير قاعة احترازية في كل مركز امتحان لعزل الحالات المشتبه بها ويوجد بها طبيب يقرر مصير الحالة المشتبه بها إن وجدت.
وبعدما ذكر بمختلف الإجراءات التي قامت بها الوزارة منذ شهر أفريل الماضي، لمرافقة التلاميذ بيداغوجيا ونفسيا، آخرها كانت بداية من 25 أوت، من خلال تقديم دروس الدعم.
وطمأن الوزير المترشحين والأولياء بأن الأسئلة الخاصة ببكالوريا دورة 2020 ستكون فقط من الدروس التي تلقاها التلاميذ حضوريا خلال الفصلين الأول والثاني.
وبخصوص الأحكام القضائية التي صدرت أول أمس السبت عبر بعض محاكم الولايات في حق متورطين في تسريبات أسئلة شهادة التعليم المتوسط، رد الوزير بأن امتحانات هذه الشهادة جرت في “ظروف تنظيمية ناجحة”، معتبرا هذه القرارات من “صلاحيات السلطات القضائية ولا دخل لوزارة التربية فيها”.
هذا وقد تقدم 12085 مترشح من بينهم 4506 مترشح حر لاجتياز امتحانات البكالوريا بولاية عنابة موزعين على 48 مركز إجراء من بينهم اثنين خاصين بنزلاء المؤسسات العقابية.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة العدل أن 647 4 محبوسا مرشحين لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا وهم موزعون عبر 44 مؤسسة عقابية معتمدة من طرف وزارة التربية الوطنية كمراكز للامتحانات الرسمية. وقد اقتصرت أسئلة الامتحان على الدروس التي قدمت للتلاميذ خلال الفصلين الأول والثاني من السنة الدراسية 2019-2020 حسب ما أكده وزير التربية الوطنية.
وقد أعد القطاع لهذا الغرض أربعة بروتوكولات وقائية صحية صادقت عليها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بغية ضمان السلامة الصحية للمترشحين والمؤطرين والحيلولة دون انتشار الوباء من خلال التزام الحكومة بتوفير جميع المستلزمات والوسائل الوقائية على مستوى جميع مراكز الإجراء عبر الوطن.
وكان مجلس الوزراء قد قرر في اجتماعه يوم 10 ماي المنصرم، برئاسة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تأجيل امتحان شهادة البكالوريا إلى سبتمبر الجاري، بالنظر إلى الوضع الصحي القائم في البلاد الذي “لا يسمح بتنظيم امتحان شهادة البكالوريا في موعده المحدد”.
ولضمان السير الحسن لهذه الامتحانات، سخرت المديرية العامة للأمن الوطني 15379 شرطيا بقطاع اختصاصها عبر كافة التراب الوطني، لتأمين امتحانات شهادة البكالوريا في الفترة من 13 إلى 17 سبتمبر 2020. للتذكير، فقد بلغت نسبة النجاح في امتحان شهادة البكالوريا للعام الماضي 54،56 بالمائة.
فلة سلطاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super