جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
خرج مترشحو امتحانات البكالوريا أمس الثلاثاء، في يومهم الثالث، متفائلين، سواء تعلق الأمر بالعلميين أو الأدبيين، الذين تنفسوا الصعداء، بعد أن أكدوا أن مادتي الفلسفة للأدبيين والعلوم الطبيعية بالنسبة للعلميين كانت في متناول الجميع، ومن مقرر الفصل الأول.
تميز اليوم الثالث من امتحان شهادة البكالوريا، دورة 13 سبتمبر، في الفترة الصباحية، بفرحة وتفاؤل وسط الممتحنين بسبب مواضيع مادة الفلسفة والعلوم الطبيعية، والتي جاءت في متناول الجميع عكس مادة الرياضيات التي أربكت الجميع في ثاني يوم من الإمتحان.
وأكد العديد من المترشحين، عبر العديد من مراكز الامتحان على المستوى الوطني، أن امتحان الفلسفة الذي اجتازه تلاميذ شعبة الآداب والفلسفة وشعبة اللغات الأجنبية، والتي تعتبر مادة جد هامة لنجاح في البكالوريا، أنها نوعا ما سهلة وفي متناول التلاميذ ومن المقرر الخاص بالفصل الأول، وخلافا لليوم الأول من “الباك” واليوم الثاني، شهد يوم أمس الثلاثاء، فرحة لدى في صفوف الممتحنين في جميع الشعب خاصة الأدبية والعلمية.
من جهتهم، تلاميذ شعبة العلوم التجريبية ممن اجتازوا امتحان العلوم الطبيعية شهدوا نفس الحالة وأجمعوا على سهولة المواضيع رغم طولها، في حين عرف تلاميذ شعبة تقني رياضي وتسيير واقتصاد، ممن اجتازوا مادتي التكنولوجيا والتسيير المحاسباتي والمالي، سهولة في المواضيع وأكدوا على أن الأسئلة كانت في متناول الجميع، متمنين أن تتواصل الأيام المتبقية على هذا المنوال.
مترشحون يعوضون نقاط الرياضيات في مادة العلوم
وفي نفس السياق، تباينت آراء مترشحي الشعب العلمية في إمتحانات شهادة البكالوريا حول طبيعة أسئلة مادة العلوم الطبيعية، وطولها،و التي إعتبرها الكثير منهم أنها كانت نوعا ما طويلة وغامضة وهو ما أربك البعض، مقارنة بالتوقيت الذي اإتبره المترشحون قصيرا، فيما أكد آخرون أن الأسئلة كانت ضمن الدروس المقررة في البرنامج الدراسي وأن التمارين تناولتها الكثير من المراجع، وقد أجمع جل المترشحين، عن إرتياحهم ورضاهم لعدم خروج مواضيع هذه المادة عن المقرر الدراسي، حيث أكدت في هذا الصدد إحدى المترشحات، أن المواضيع التي تم طرحها في هذه المادة رغم طولها لم تكن صعبة، حيث أكدت أن إمتحان العلوم الطبيعية كان سهل لمن راجع، فيما أكد بعض المترشحون في تصريحات متفرقة، أنهم تنفسوا الصعداء، وقد عوضوا نقاطهم التي فقدوها أول أمس في مادة الرياضيات والتي أصابت الكثير منهم بخيبة أمل.
ولعل من بين الأمور التي ميزت امتحانات شهادة البكالوريا، في هذا اليوم، وحسب ما أقره الممتحنون، هي الحراسة المشددة التي فرضت عليهم هذه السنة من طرف الأساتذة الحراس.
وأكد أغلبية المترشحين عبر مختلف المراكز، أن الإجراءات الرقابية كانت صارمة والحراسة مشددة بالنسبة للمترشحين، بعد التعليمات التي أعطتها وزارة التربية الوطنية لمديرياتها، إلى جانب التطبيق الصارم لبروتوكول العلاج الصحي، حيث تم تجريدهم من كل هواتفهم النقالة قبل الدخول إلى قاعات الإمتحانات.
وللإشارة ولليوم الثالث على التوالي، اجتاز مترشحو شهادة البكالوريا هذا الامتحان المصيري، وسط ظروف جيدة ميزها التنظيم المحكم والارتياح الكبير لدى التلاميذ، حسب ما صرح به بعض المترشحين لـ”الجزائر”، في حين تم تسجيل حالات إقصاء في صفوف العشرات من التلاميذ بسبب التأخر وحتى الغش، وأقصت مديريات التربية العشرات من التلاميذ في عديد ولايات الوطن، وما ميز هذا اليوم، هو نجاح وزارة التربية الوطنية، في كبح تسريب المواضيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث مرت الامتحانات في أجواء هادئة.
والجدير بالذكر، أنه سيخصص اليوم الرابع بالنسبة لجميع الشعب (ستة شعب) لاجتياز الامتحان في مادتي التاريخ والجغرافيا في الفترة الصباحية والأمازيغية في الفترة المسائية ليختتم بذلك مترشحو شعبة آداب وفلسفة اختباراتهم التي دامت أربعة أيام، أما اليوم الأخير من الامتحانات والمقرر غدا الخميس، فسيخصص لمواد الفلسفة لمترشحي شعبة العلوم التجريبية والرياضيات واقتصاد ومحاسبة والرياضيات وشعبة التقني رياضي، في الفترة المسائية واللغة الأجنبية الثالثة لشعبة اللغات الأجنبية، والعلوم الفيزيائية لشعبتي الرياضيات والتقني رياضي، وامتحان اقتصاد ومناجمنت لشعبة تسيير واقتصاد.
إدانة عدد من مسربي مواضيع البكالوريا بـ 10 أشهر و3 سنوات حبسا نافذة
من جهتها أصدرت العدالة، مساء الإثنين، عدة أحكام بالحبس بشأن وقائع تتعلق بتسريب مواضيع امتحانات البكالوريا أو الأجوبة عنها، وأفاد بيان لوزارة العدل في هذا الإطار أن محكمة حاسي بحبح (الجلفة) أصدرت عقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذا في حق المتهمين (ر.م) و(ر.ف) وغرامة مالية قدرها 500 ألف دينار مع إصدار أمر ايداع بالجلسة، لقيامهما بتسريب موضوع إمتحان مادة اللغة العربية والإجابة عنه، كما أصدرت محكمة تبسة ضد المتهم (ص.س) عقوبة 18 شهرا حبسا نافذا وغرامة 100 ألف دينار مع الأمر بإيداعه في الجلسة فيما حكمت محكمة العوينات (تبسة) ضد المتهمة (ح.خ) والمتهم (ح.و) عقوبة سنة حبسا نافذا وغرامة 50 ألف دينار مع الأمر بإيداعهما الحبس في الجلسة، وفي محكمة الأغواط صدرت عقوبة الحبس النافذ لمدة سنة ضد المتهمة (ق.ن) مع تغريمها 100 ألف دينار في الوقت الذي حكم على المتهمين (ت.ف) و ( ز.ر) بقصر الشلالة بنفس العقوبة المذكورة، وأضاف البيان أن محكمة واد رهيو (غليزان) قضت من جهتها على المتهم (م.م.أ) بعقوبة الحبس النافذ لمدة عشرة أشهر وغرامة قدرها 100 ألف دينار، وفي نفس السياق تم وضع المشتبه فيه (ش.م) بالمنيعة تحت نظام التوقيف للنظر وتبقى التحريات — حسب ما تمت الإشارة إليه– متواصلة بشأن الأفعال الإجرامية المماثلة التي تم التعرف على مقترفيها في انتظار توقيفهم وتقديمهم أمام الجهات القضائية، وأكدت الوزارة بأن الهيئة الوطنية للوقاية من الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الإعلام والإتصال ومكافحتها وكذا فرق مكافحة الجريمة المعلوماتية عبر كامل التراب الوطني تعمل بفضل “يقظتها المستمرة والدائمة، ليلا ونهارا”، على تتبع مثل هذه الأفعال قصد ضمان إجراء اختبارات البكالوريا في ظروف حسنة.
رزاقي جميلة