يبدو أن ردود الأفعال القوية التي أعقبت تصريحات، سميرة مواقي، الصحفية السابقة لقناة الشروق الجزائرية والموكلة إليها مهمة تغطية الحرب العراقية، بدأت تؤتي ثمارها، حيث كشفت مصادر جد مطلعة أن السلطات العراقية في بغداد، قررت تخصيص طبيبين أخصائيين في الأمراض العصبية والنفسية للكشف عن حالة الصحفية الجزائرية، التي تعرضت لأبشع طرق الاستغلال من طرف عصابات الحشد الشيعي.
المصادر ذاتها أكدت أن قرار السلطات العراقية، جاء بناء على الضغوطات الكبيرة التي مارسها سفير الجزائر في بغداد عبد القادر بن شاعة، على وزيرة الصحة والبيئة العراقية، عديلة حمود حسين، من أجل حماية وعلاج الصحفية الجزائرية في أقرب وقت ممكن، وإخراجها من الحالة النفسية الصعبة المتواجدة عليها عقب تلقيها إصابة على مستوى الرأس خلال تغطيتها لمعركة الموصل، وهو نفس المطلب الذي تقدم به شقيق سميرة المتواد في بغداد منذ أول أيام الحادثة .
وأفاد ذات المصدر أن سميرة قد غادرت غرفتها في مستشفى بغداد، وهي الآن متواجدة بأحد فنادق العاصمة العراقية، رفقة شقيقها وأختها، بالإضافة إلى طبيبيها الموكل إليهما علاجها من الصدمة النفسية التي باتت تعانيها مؤخرا، وتقديمها تصريحات أُجمع على أنها -الصحفية- لم تكن في كامل قواها العقلية، خاصة تلك المتعلقة بتحولها إلى الشيعة ورغبتها بالبقاء في العراق بدل العودة إلى الجزائر.
وفي السياق ذاته، صرحت مصادر دبلوماسية جزائري من بغداد، أن عودة سميرة مواقي بناني، إلى الجزائر مرهون بما سيسفره تقرير الطب النفسي العراقي، بالإضافة إلى القرار الذي ستتخذه عائلتها المتواجدة معها في بغداد، وهو ما يدل على التشعب الكبير في هذه القضية واحتمالية بقاء الضحية في العراق إلى أجل غير مسمى.
ع.ف
الرئيسية / الوطني / بعد ضغوط كبيرة من السفير الجزائري ببغداد:
سميرة مواقي تخضع لعلاج نفسي وقرار عودتها بيد الطبيب
سميرة مواقي تخضع لعلاج نفسي وقرار عودتها بيد الطبيب