اختتمت وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة، زرياة العمل والتفقد التي قادتها إلى ولاية تمنراست، حيث وقفت على مختلف المؤسسات الثقافية والفنية والتقت بعدد من الفاعلين هناك.
وأكدت الوزيرة على ضرورة إقحام الساكنة في مساعي المحافظة على التراث الثقافي، مشددة على أهمية انخراط المؤسسات المصغرة في هذا التوجه من خلال إيجاد صيغ عملية تسمح لها بالمشاركة في تثمين التراث الثقافي والمحافظة عليه، مبرزة بأنه سيتم العمل على تجسيد برامج جديدة لاستغلال التراث الثقافي وإعطاءه المكانة التي يستحقها.
واعتبرت ذات المسؤولة بأن توزيع أعداد من رؤوس الجمال وآلات خياطة لفائدة الفئة النسوية في المناطق النائية، يشكل تجسيدا فعليا لجهود تنميتها اقتصاديا، ومساهمة في إقحام الساكنة في مشروع المحافظة على التنوع البيولوجي.
ووزعت الوزيرة كتبا للمطالعة لفائدة ابتدائيتين بقرية تقمارت، كما عاينت الوزيرة محطة النقوش الصخرية والتي تلقت بها شروحات حول الاقتراحات بخصوص دراسة وتهيئة هذا الموقع الأثري، وتفقدت بقرية ترهنانت مشروع إنجاز مركز مراقبة للديوان الوطني للحظيرة الثقافية للأهقار، ووزعت أيضا أعدادا من رؤوس الجمال لفائدة الساكنة، وكتبا للمطالعة لفائدة مدرسة ابتدائية.
وتفقدت المعلم التاريخي قصر الملكة تينهنان ببلدية أبالسة، معتبرة أن هذا الموقع التاريخي يكتسي أهمية حضارية وثقافية كبيرة، مشيرة أنه سيتم العمل على تثمين هذا المعلم، لتختتم زيارتها بمنطقة حيث تفقدت المسجد الأثري وموقع معركة إيليمان (1916).
الوزيرة وفي أولى أيام الزيارة، ركزت على أهمية التثمين الاقتصادي للتراث الثقافي لتحقيق التنمية لفائدة الأجيال الحالية والقادمة، كما كشفت عن تنظيم دورات تكوينية في مجال البناء التقليدي لفائدة الشباب، وإعادة بعث كل من مهرجاني “تين هنان” و “تافسيت” بتمنراست، كما أعلنت ايضا عن خطة تشاركية لإعداد ملف تصنيف الحظيرة الثقافية للأهقار ضمن التراث العالمي على غرار حظائر أخرى.
وكرمت الوزيرة بمناسبة هذه الزيارة ثلة من الفنانين وعازفي الإمزاد من منطقتي الأهقار و التدكلت على غرار الفنانة القديرة بادي لاله، الشاعر عجلة محمد، الفنان صالح دقدوقة والعازفة آلمين خولن، كما حظي “الجيش الأبيض” أيضا بالتكريم من خلال توزيع جوازات سفر ثقافية لفائدة أطباء و أعوان الشبه طبي المجندين لمواجهة جائحة كوفيد-19 بهذه الولاية.
ولم تنس ذات المسؤولة الاستماع إلى بعض انشغالات الجمعيات المحلية والتي تركزت حول مسألة توفير فضاءات لمزاولة مختلف الأنشطة الثقافية والفنية، ورفع التجميد عن مشروع المسرح الجهوي.
وفي الزيارة ذاتها، تفقد الوفد الوزاري مركز التوصيف التحليلي لتراث الأهقار الذي أطلق عليه اسم الفقيد خمادو جكال الذي كان مديرا سابقا لقطاع الثقافة بولايتي تمنراست و إيليزي. كما اطلعوا على ورشة مشروع مسرح الهواء الطلق بحي أدريان، وكذا المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية المجاهد برادعي مولاي.
ص ك