اعتبر محافظ مهرجان ايمدغاسن السينمائي الدولي باتنة المخرج عصام تعشيت، بأن هذا الحدث هو الأول من نوعه في الاوراس وفي مجال الافلام القصيرة، نريد من خلاله أن نجعل من باتنة قبلة لسينما الافلام القصيرة، بعد ما قمنا بتعيين محافظة للمهرجان من فنانين و مسيرين شباب من المنطقة، كما قمنا بالعمل على إعداد مسابقة دولية وأخرى وطنية المخرجين الوطنيين وأخرى محلية تشجيعية لشباب المنطقة..و فتح ورشات تكوين في مهن السينما و ندوات فنية مع مختصين في المجال لفائدة الشباب ، فضلا عن جولات سياحية لكل مناطق السياحة بالاوراس منها زيارة الضريح ايمدغاسن وأيضا مدينة تيمقاد وشرفات غوفي السياحية وأيضا خرجة سياحية لجبل من جبال الأوراس الذي قدم الكثير ابان الثورة التحريرية..
وفي حديثه عن الدرع الرسمي لمهرجان ايمدغاسن السينمائي الدولي باتنة، قال بأنه يمثل الملكة ديهيا التي تعبر عن المرأة الشاوية الاوراسية، حيث تلبس لباس شاوي “ملحفة” و المرصعة أيضا بحلي شاوي وتضع برنوس على اكتافها و يلفها في أسفل رجليها، وتحمل في يدها اليمنى تاريخها “ضريح ايمدغاسن” ترفعه للسماء، وأيضا تحمل سيف شاوي بيدها اليسرى للدفاع على تاريخها العريق، وتضع عمامة على رأسها، مضيفا أن لون المجسم أو الدرع الرسمي ذهبي ناصع، و يحتوي على قاعدة اسطوانية سوداء مكتوب فيها اسم المهرجان و تقف عليها الملكة، المادة المصنوعة منه هو الأريزين و هي مادة صلبة تصنع منها المجسمات و الدروع…
وأبرز عصام تعشيت أن التصميم و فكرة المجسم أو الدرع هو فكرته و قام بتنفيذها الفنان ابن الأوراس و النحات بوسكار عبد الرزاق، حيث صنعها بيديه بمادة الطين ثم قام بإخراجها على شكل مجسم بالأريزين.. وهذا المجسم سيتم منحه في فعاليات مهرجان ايمدغاسن السينمائي بباتنة للفائزين في المسابقة الدولية و الوطنية، كما سيتم منحه أيضا لكل الشركاء الرسميين للمهرجان عرفانا على دعمهم لنا، مشيرا بأنه تم اختيار الملكة ديهيا تكريما لها و تكريم لكل ديهيا “امراة” بالوطن و الأوراس و التي مازالت تحافظ على التاريخ والأصالة والتقاليد والموروث وطني، معتبرا أن الملكة ديهيا لم تأخذ حقها بعد و لم يتطرق لها الكثير من الناس، رغم أنها كانت امرأة بقوة المئات من الرجال، لذلك أردنا تكريمها وإعطائها القدر الكافي من الحضور في وقتنا الحالي..
صبرينة ك